26-أكتوبر-2020

بييرباتيستا بيتسابالا - أرشيفية

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعلن البابا فرنسيس تعيين المطران الإيطالي بييرباتيستا بيتسابالا بطريركًا للاتين في القدس، بعد خدمته كمدبّر رسوليّ منذ 2016، إثر تقاعد البطريرك فؤاد طوال، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة.

وجاء في بيان البطريركية أنه "بمشاعر الفرح والامتنان، تهنّئ أسرة البطريركية اللاتينية في القدس وعمان والناصرة وقبرص البطريرك الجديد، ونخص بالذكر الأساقفة والنواب البطريركيين والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات والمكرسين والمكرسات والمؤمنين في كافة الرعايا، والعاملين في مؤسسات الأبرشية، متمنين لغبطته التوفيق في القيام بمسؤولياته وخصوصاً في هذه الظروف الاستثنائية، داعين له بموفور الصحة والبركة الإلهية كي يواصل خدمة كنيستنا المحلية وقضايا السلام والعدل والمصالحة".

ووفق موقع "ARAB NEWS" فإن البطريركية اللاتينية كانت تواجه ديونًا مالية تزيد عن 100 مليون دولار عندما أصبح بيتسابالا مدبرًا رسوليًا. لكنه أعاد تنظيم إدارتها المالية، وطبّق ضوابط جديدة، وأدخل المزيد من الشفافية، وقام بتسديد 60٪ من الديون ببيع ممتلكات كنيسة الناصرة.

ووصف الأكاديمي الفلسطيني من حيفا، جوني منصور قرار تعيين المطران الإيطالي بيتسابالا بأنه "شكل من أشكال الاستعمار الديني"، وقال إن الفاتيكان كافأ من باع أراضي الكنيسة في الناصرة بدلًا من محاسبته، مضيفًا أن هذا يعكس عدم احترام أهل الأرض الذين يعيشون فترة صعبة ومؤلمة مع الاحتلال والقمع.

قال وديع أبو نصار، كبير المستشارين الإعلاميين للبطاركة المتعاقبين، إنه بينما كانت الرعية المحلية تحب أن ترى عربيًا في هذا الدور، كانت هناك أيضًا حاجة لفهم الطبيعة العالمية للكنيسة.

ورأى عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة في الجامعة الأردنية نصري الربضي أن "أخطاء من سبقوه بررت خطأ الفاتيكان في تجاوز الكهنة العرب في هذا التعيين".

البطريرك الإيطالي الجديد يتحدث الإيطالية والعبرية والإنجليزية لكنّه لا يتحدث العربية، وهو ما أثار خلافًا بين بعض رافضي تعيينه 

وبطريرك القدس الجديد من مواليد مدينة بيرغامو الإيطاليّة عام 1965. وعُيّن كاهنًا قبل 30 عامًا. وقد حصل على شهادة البكالوريوس في اللاهوت من جامعة الأنطونية الحبرية في روما، وتخصّص في علوم الكتاب المقدس في معهد الكتاب المقدس الفرنسيسكاني في القدس، وتحصّل على الماجستير، ودرس اللغة العبرية الحديثة، والكتاب المقدس في الجامعة العبرية بالقدس، ويبدأ مزاولة التدريس في كل من معهد الكتاب المقدس الفرنسيسكاني، وفي معهد اللاهوت المقدسي.

بدأ الخدمة في حراسة الأراضي المقدسّة في 1999، وشغل منصب رئيس دير القديسين سمعان وحنة في القدس، وفي الأعوام 2005 - 2008 أصبح النائب البطريركي العام للكاثوليك الناطقين بالعبّرية. عيّن حارسًا للأراضي المقدّسة في أيار 2004.

وقد عيّنه البابا فرنسيس في حزيران 2016 مدبرًا رسوليًا للبطريركيّة اللاتينية، في فترة شغور الكرسي البطريركي. وفي 2017، عيّنه البابا فرنسيس عضوًا في مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان. وفي 24 تشرين أول/ اكتوبر 2020، عيّنه البابا فرنسيس بطريركًا على بطريركية القدس للاتين.

وهنّأت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، بيتسابالا بتعيينه بطريركًا جديدًا للبطريركية اللاتينية في القدس، وتمنّت له "النجاح في القيام بهذه المسؤولية الكبيرة، لقيادة هذه المسيرة بكل حكمة في ظل التحديات المهددة لتثبيت الوجود الفلسطيني الإسلامي – المسيحي الأصيل.

كما هنّأ الرئيس محمود عباس، البطريرك الجديد بمناسبة توليه مهامه الجديدة، وتمنّى له التوفيق في أداء مهامه لمواجهة التحديات التي تهدد تثبيت الوجود الفلسطيني المسيحي والإسلامي التاريخي على هذه الأرض.

وأكد عباس على العمل معًا من أجل الحفاظ على هوية وطابع القدس والأماكن المقدسة، وعلى الوجود المسيحي الأصيل في النسيج الوطني الفلسطيني وفي دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وكان جرى اتصال هاتفي الجمعة، بين عباس والبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، تم فيه بحث العلاقات بين الجانبين، والتأكيد على أهمية تعزيزها وتطويرها بما يخدم السلام والمحبة في المنطقة والعالم.

وأعرب الرئيس عن شكره للبابا فرانسيس، مثمنا مواقف الفاتيكان المؤيدة لتحقيق السلام على أساس الشرعية الدولية، ورفض المشاريع المخالفة للقانون الدولي.


اقرأ/ي أيضًا: 

الزواج المسيحي: سر الكنيسة وإكليل الانتصار

لماذا لا تجد دعوات "تعريب الكنيسة" من ينفذها؟

صور | "إنعاش" كنيسة بيزنطية عمرها 1700 عام في جباليا