اشتكت "بلدية غزة" من انتشار عشرات "النباشين" في مكبّ النفايات الرئيس شرق منطقة جحر الديك، جنوب شرق مدينة غزة، الأمر الذي قالت إنه يعيق عمل سائقي الشاحنات والجرافات التي تنقل القمامة.
"النبّاشون" مصطلح يُطلق على الأشخاص الذين يبحثون بين أكوام القمامة عن مواد يمكن إعادة تدويرها وبيعها
وتوقّف سائقو شاحنات وجرافات نقل النفايات في بلدية غزة، عن العمل في المكبّ الرئيس لتجميع النفايات ظهر الثلاثاء، تخوُّفًا من تعريض حياة "النباشين" للخطر، كما قالوا.
وأوضح مدير العلاقات العامة في بلدية غزة حسين عودة لـ "الترا فلسطين" أنّ السائقين أعلنوا رفضهم نقل النفايات بسبب انتشار "النّبّاشين" وعمّال جمع النفايات الصلبة في المكبّ، وتعلقهم بالشاحنات والجرافات، ما يشكل خطرًا على حياتهم.
وبيّن عودة أن السائقين أصبح لديهم تخوف من وقوع حوادث وفاة أخرى في صفوف "النباشين"، بعد أسبوع من وفاة الطفل أسامة السرسك الخميس الماضي داخل المكب، والذي تسلمت عائلته لاحقًا جثمانه، ودفنته، بعد أن فتحت النيابة تحقيقًا في الحادثة.
و"النبّاشون" مصطلح يُطلق على الأشخاص الذين يبحثون بين أكوام القمامة في قطاع غزة، عن مواد يمكن إعادة تدويرها وبيعها مثل قطع البلاستيك والمعادن.
وتمّت مخاطبة الشرطة والجهات الحكومية مرارًا لحل هذه المشكلة، وفق عودة، والثلاثاء جرت إعادة مخاطبة الشرطة مرة ثانية، وقد حضرت قّوة بالفعل وأخرجت "النبّاشين" من المكان، وتم استئناف العمل، لكنّ الخشية من عودتهم مرة أخرى.
عودة: حضور الشرطة اليوم إلى منطقة المكب، حل مؤقت
وأشار عودة إلى أن منطقة المكب تقع على مقربة من الحدود بين قطاع غزة والداخل الفلسطيني، الأمر الذي يعقّد من ضبط "النبّاشين" الذين يتسللون إلى المكان من المناطق الزراعية المحاذية للحدود والتي لا تستطيع الشرطة الوصول إليها، لافتًا إلى أنّ سائقي الشاحنات سيعاودون التوقّف عن العمل في حال عودة "النباشين" للمكب.
وذكر عودة أن المكب تعرض لحريق ضخم في آذار/ مارس العام الماضي، بلغت تكلفت إخماده 160 ألف دولار، وذلك إثر قيام بعض "النباشين" بإشعال النار لإحراق كوابل كهربائية بهدف استخراج النحاس.
كما حذر عودة من وجود فوّهات بين أكوام النفايات قد تهوي بالشخص عدة أمتار، وذلك بفعل تكوُّم النفايات على ارتفاع يزيد عن 20 مترًا تحت الأرض، وهو ما يعرض حياة "النباشين" للخطر.
اقرأ/ي أيضًا:
اكتشاف مقبرة رومانية عمرها 2000 عام في غزة