05-يناير-2023
سيلفي الحرية - كريم يونس

سيلفي الحرية - كريم يونس

أوّل الصور التي انتشرت لكريم يونس بعد إطلاق مصلحة سجون الاحتلال سراحه في وقت مبكر فجر الخميس، كانت بصحبة عامل فلسطيني تصادف وجوده في منطقة "رعنانا" قرب تل أبيب، حيث تعمّد الاحتلال إطلاق سراح كريم الذي أمضى في السجن 40 سنة، ليحرم عائلته فرحة استقباله.

صورة سيلفي في محطة "رعنانا" للحافلات، كانت أول الصور الملتقطة لكريم يونس بعد إطلاق سراحه عقب 40 سنة في سجون الاحتلال

تواصلنا في "الترا فلسطين" مع العامل عادل حايك من قرية زيتا - جماعين جنوب نابلس، للحديث معه عن تفاصيل اللحظات الأولى لحريّة كريم يونس، في محطّة الحافلات بمنطقة "رعنانا" قرب تل أبيب. 

يقول العامل عادل حايك لـ "الترا فلسطين" إنّه كان برفقة مجموعة من العمّال في محطة الباصات، وتصادف ذلك مع نزول كريم يونس من مركبة إسرائيلية، وبدأ كريم بعد إخلاء سبيله يسأل "وين أنا؟".

وأضاف حايك أن أحد الشبّان أعطى الهاتف لكريم، ليتواصل مع عائلته، وقام العمال بإرشاد شقيقه إلى المنطقة التي يتواجد فيها.

وأكد حايك أنهم ظلّوا إلى جانب كريم يونس، في محطة الباصات لحين وصول شقيقه إليه بعد نحو نصف ساعة. 

وروى كريم يونس تفاصيل الإفراج عنه، صباح اليوم، في حديثه لإذاعة "علم" المحلية، وقال إن السجانين اقتحموا غرفته حوالي الساعة الرابعة فجرًا، "وتم اختطافي من القسم بشكل أو بآخر".

وتابع: "كانوا في الطريق ينقلوني من سيارة إلى سيارة، كأني في عملية عسكرية، وكان هناك سيارات تسير أمامنا يبدو أنها من المخابرات".

وأضاف: "وصلت إلى المحل الذي لا أعرفه، وأعطوني بطاقة للحافلات، وقالوا لي "دبّر حالك وروّح.. روِّح لحالك".

وختم يونس: التقيت ببعض العمال الفلسطينيين في المحطة، وأعطوني هاتفًا لاتصل على إخواني، وجاء أهلي لاصطحابي إلى بلدتي من محطة الباصات "طبعا كانت ليل".

من جانبها كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن كواليس اللحظات الأخيرة قبل الإفراج عن الأسير كريم يونس من السجون الإسرائيلية.

ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير هو من أمر بإنزال الأسير كريم يونس عند مفرق "رعنانا" لمنع "صورة الانتصار" بخروجه.

وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار جاء بعد تقييم عقده الوزير بن غفير مع مفوِّضة مصلحة السجون "كاتي بيري" وقائد الشرطة الإسرائيلية "يعقوب شبتاي".