04-يناير-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير 

نشرت صحيفة "يسرائيل اليوم" اليمينيّة، الجمعة، تحقيقًا عنونته بـ "جهاد أردوغان الهادئ"، وخلصت فيه إلى أنّ "المال التركي يتدفّق إلى النقب ويافا واللد والرملة وحيفا"، وأنّ "إسرائيل" التي تُحبط الهجمات التي تدبّرها حماس من اسطنبول، تواجه صعوبة في مواجهة نشاطات يحاول عبرها الأتراك استعادة ما وصفته بـ "التاج". 

واستهلّت الصحيفة تحقيقها، بالتحذير من "احتلال أردوغان الزاحف"، وتحدثت عن إقدام تركيا على منح السلطة الفلسطينية ما وصفته بـ "الكنز" والمتمثّل بـ 140 ألف وثيقة ضوئية من الأرشيف العثماني، والتي قد تعيق على المدى البعيد قدرة "إسرائيل" على مواصلة السيطرة على عقارات فلسطينية بالضفة والقدس. 

وللتدليل على أهمية تلك الوثائق، تشير الصحيفة العبرية إلى قرار الكنيسة اليونانية الأرثذوكسية عدم تمديد تأجير الكثير من الأراضي والعقارات التي يقيم فيها آلاف المستوطنين في الشطر الغربيّ من المدينة المحتلة، الأمر الذي يعني -اعتمادًا على هذه الوثائق- أن بالإمكان إخلاؤهم منها. 

وبحسب الصحيفة فإن تركيا تُمول مشروع "الطابو" الذي تنفّذه السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، والذي يتم بموجبه تسجيل الأراضي بأسماء مُلّاكها. 

اقرأ/ي أيضًا: "الطابو" الفلسطيني بمناطق (ج).. فيتو إسرائيلي

وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي قرر استعادة أمجاد دولته في أنحاء فلسطين، وخصوصًا القدس، مضيفةً أنّ وثائق الأرشيف هي عنوان لخطواته الأخيرة، والتي يوازيها فعاليات تربية وثقافية وأعلام تركية في القدس، من خلال عشرات الجمعيات الدعوية التي تحظى بدعم مالي تركي، بالإضافة إلى العمل التركي المحموم لترميم آثار ومعالم بُنيت خلال العهد العثماني، مثل مبنى الحاكم التركي في يافا، ومباني الإدارة العثمانية في بئر السبع، وكذلك مسجدها الكبير.


اقرأ/ي أيضًا: 

نُقاتلهم بالحُبّ والتفاصيل

القدس من خلال 4 مذكرات شخصية

كيف وثّق العثمانيون 400 عام من تاريخ القدس؟

خطة إسرائيلية لمنع الأنشطة الممولة من تركيا في القدس