20-ديسمبر-2017

يعيش الشارع الرياضي في فلسطين صدمة كبيرة، بعد استبدال مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم عبد الناصر بركات، بمدرب أجنبي مغمور، خاصة أن القرار تم الإعلان عنه من المملكة العربية السعودية، رغم أن بركات حقق مع الفدائي نتائج قوية منذ تعيينه وصل به إلى أفضل ترتيب في تصنيف "الفيفا"، وتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات، متصدراً مجموعته التي ضمت إلى جانبه ثلاث منتخبات أبرزها عمان.

ووفق ما نشرته الهيئة العامة للرياضة السعودية، عبر حسابها الرسمي في تويتر، فإن خوليو سيزار المدرب البوليفي تم تعيينه بعد أن تكفل رئيس الهيئة تركي آل الشيخ بالتكاليف الكاملة للتعاقد معه، ومع الطاقم الفني الذي سيرافقه لمدة سنة كاملة، أي أن عقده سينتهي قبل النهائيات الآسيوية.

هيئة سعودية تعلن تعيين مدرب بوليفي متواضع لـ"الفدائي" بدلاً من المدرب بركات الذي لم ينته عقده، والاتحاد الفلسطيني يلتزم الصمت

وكان آل الشيخ أعلن في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، الذي عقد مؤخراً بمدينة الرياض، عن تكلفه بدعم الاتحاد الفلسطيني بمليون دولار، وتأمين جهاز فني تدريبي للمنتخب الأول، "وذلك حرصاً منه على دعم رياضة كرة القدم".

 

 

ولم يصدر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أي بيان أو تعليق على الحديث، فيما تواصل "ألترا فلسطين" مع مصادر عديدة في الاتحاد بحثاً عن تفاصيل حول ما يجري، إلا أن كافة المصادر قالت إنها تفضل الالتزام بالصمت وترك الحديث في التفاصيل بعد عودة رئيس الاتحاد جبريل الرجوب إلى البلاد.

ويملك المدرب بركات، الذي ينتهي عقده في شهر آذار/مارس من العام المقبل، رصيداً حافلاً بالنتائج المميزة منذ توليه قيادة المنتخب، وقد قاد المنتخب في 19 مباراة رسمية حقق خلالها الفوز في 10 مباريات، وتعادل في 7 مباريات، وخسر في مباراتين.

ويملك بركات الشهادة التدريبية "Pro" من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهذه إحدى المميزات التي يتفوق بها على المدرب البوليفي، الذي سبق له أن درب منتخب بوليفيا بين عامي 2015 – 2016، وقاده في 11 مباراة انتهت 10 مباريات منها بالهزيمة، وحقق الفوز في مباراة واحدة، ليتم إقالته إثر ذلك.

المدرب بركات يحمل أعلى شهادة تدريبية من الاتحاد الأوروبي، وهذا لا يملكه المدرب البوليفي الذي قاد بلاده إلى الخسارة في 10 مباريات من أصل 11 مباراة

وتلقى جمهور "الفدائي" خبر إقالة بركات بغضب شديدة، وانهالت التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي منتقدة بشدة استبدال المدرب الوطني الناجح بأجنبي لا يملك خبرة في المنطقة، وسيرته المهنية كمدرب أضعف من سلفه.

كما انتقدت الجماهير إعلان تعيين المدرب من قبل هيئة سعودية، وليس من خلال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، واستغربت بشدة التزام الاتحاد الصمت الكامل حيال ما يحدث، وسط تأكيدات بأن المدرب البوليفي سيقود المنتخب إلى حضور ضعيف في نهائيات كأس آسيا، مشابه لما حدث في النسخة الأخيرة التي استبقها الاتحاد بإقالة المدرب جمال محمود قبل وقت قصير من البطولة.

وكان خبر تفوق الفدائي على منتخب الاحتلال الإسرائيلي في تصنيف "الفيفا" لقي اهتماماً واسعاً لدى الصحافة الإسرائيلية، وعلى إثره أوعزت وزيرة الشباب والرياضة في حكومة الاحتلال ميري ريغف، بأن تتم الاستعانة بشركة الاستشارات الدولية "تفن" لتقديم استشارتها وتوصياتها من أجل النهوض بالرياضة الإسرائيلية.


اقرأ/ي أيضاً:  

لأول مرة: الفدائي يتجاوز إسرائيل في تصنيف الفيفا

الفدائي يتأهل لكأس آسيا بعد اكتساح بوتان

حضور قوي للقدس في ميادين الرياضة