بدأت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ووكالات الأمم المتحدة، حملة واسعة النطاق للتطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، على أمل منع تفشي المرض في المنطقة.
ووافقت إسرائيل على فترات توقف محدودة في القتال لتسهيل الحملة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ولكن على الرغم من هذا التعهد، تفيد التقارير بأن إسرائيل تواصل شن غارات جوية على غزة.
انطلقت حملة التطعيم رسميًا، الأحد، في ثلاثة مراكز صحية وسط قطاع غزة، بعد يوم من تطعيم عدد غير محدد من الأطفال في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة
وتخطط وزارة الصحة لتطعيم الأطفال في وسط غزة حتى يوم الأربعاء قبل الانتقال إلى الأجزاء الأكثر تضررًا في الشمال والجنوب من القطاع.
وبدأت الحملة بعدد صغير من التطعيمات يوم السبت، وتهدف إلى الوصول إلى حوالي 640 ألف طفل.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، وافقت إسرائيل على فترات توقف محدودة في القتال لتسهيل الحملة. ولكن على الرغم من هذا التعهد، هناك تقارير تفيد بأن إسرائيل تواصل شن غارات جوية على غزة. وذكرت مصادر محلية أن أربعة فلسطينيين، بينهم فتاة صغيرة، استشهدوا وأصيب العديد من الآخرين صباح اليوم في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية عبر مدينة غزة ومخيم البريج للاجئين.
كما شهد يوم أمس، حملة قصف جوي ومدفعي عنيفة في شمال القطاع، استهدفت مخيم جباليا، والأطراف الشمالية للقطاع ومدينة غزة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن سلسلة "الهدنات الإنسانية" التي استمرت ثلاثة أيام في المناطق الشمالية والجنوبية والوسطى، والتي وافقت عليها إسرائيل لا ترقى إلى أي نوع من أنواع وقف إطلاق النار في الحرب بشكل عام.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا): "لكي ينجح هذا الأمر، يتعين على أطراف النزاع احترام فترات التوقف المؤقتة في المنطقة. ومن أجل الأطفال في جميع أنحاء المنطقة، أصبح من الواجب التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم".
وانطلقت حملة التطعيم رسميًا، الأحد، في ثلاثة مراكز صحية وسط قطاع غزة، بعد يوم من تطعيم عدد غير محدد من الأطفال في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة.
وقال المدير الطبي لمستشفى العودة وسط غزة ياسر شعبان إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم واحد وعشر سنوات وصلوا إلى المراكز لتلقي الجرعة، بينما كانت طائرات بدون طيار تحلق في سماء المنطقة، بحسب وكالة فرانس برس.
وتأتي حملة التطعيم بعد اكتشاف حالة شلل أطفال في غزة، الشهر الماضي لأول مرة منذ 25 عامًا بعد أن خلص الأطباء إلى أن طفلًا يبلغ من العمر 10 أشهر أصيب بالشلل الجزئي بسبب سلالة متحولة من فيروس شلل الأطفال بعد عدم تطعيمه؛ بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن نحو 2000 طفل حصلوا على التطعيم ضد شلل الأطفال يوم الأحد.
لكنها أضافت: "إذا استمر القصف بعد الساعة الثانية ظهرًا، فمن المؤكد أن هذا سيؤثر على حملة التطعيم... والطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي وقف إطلاق النار".
وفي وقت لاحق، أفادت مصادر محلية بوقوع غارة على منطقة النصيرات في وسط قطاع غزة.
وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن 90% من الأطفال دون سن العاشرة في غزة يجب أن يحصلوا على التطعيم حتى تكون الحملة فعالة.