الترا فلسطين | فريق التحرير
وجهت والدة الجندي الأسير في قطاع غزة هدار غولدن وشقيقته انتقادات حادة واتهامات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أثناء كلمته في احتفال أقامه جيش الاحتلال في مدينة القدس، اليوم الخميس، لإحياء ذكرى الجنود القتلى في حرب 2014.
والدة هدار غولدن، فهددت نتنياهو بإحراق نفسها "حتى يستيقظ ويعتني بضحايا المعركة"
ووصلت عائلة هدار غولدن إلى مقر الاحتفال، وفي البداية منعهم عناصر الشرطة من الدخول، فوقعت مشادات كلامية بين الطرفين، قبل أن ينجح بعضهم في الدخول للقاعة، ومقاطعة بنيامين نتنياهو أثناء كلمته في الاحتفال، لينسحب من القاعة، ما زاد من لهيب غضب العائلة، فواصلت والدته وأخته انتقاد نتنياهو من فوق الكراسي في القاعة.
وقالت شقيقة هدار غولدن مخاطبة نتنياهو: "لا تدير ظهرك لي، 9 سنوات وماذا بقي من أخي؟ إنه في غزة، أنت لم تفعل شيئًا وتتخلى عن الجنود والمدنيين ولا تتجرأ على النظر في عيني، أنت متهم يا رئيس الوزراء وأنا أحملك المسؤولية باسم هذا الجمهور المقدس".
أما والدة هدار غولدن، فهددت نتنياهو بإحراق نفسها "حتى يستيقظ ويعتني بضحايا المعركة"، على غرار ما فعل الجندي إيتسيك سعيديان، الذي أحرق نفسه أمام مكتب تأهيل الجرحى من جيش الاحتلال التابع لوزارة الجيش في بتاح تكفا، احتجاجًا على عدم الاهتمام به، بعد إصابته بعجز نفسي أثناء مشاركته في حرب 2014.
وطالبت والدة غولدن، نتنياهو، بأن يعيد ابنها ويُغير المعادلة بدلاً من التوصل إلى "تفاهمات مع العدو الذي يحتجز أبناءنا منذ تسع سنوات"، معتبرة انسحاب نتنياهو ووزراء آخرين كانوا في الاحتفال "إهانة واحتقار". وتابعت: "الدولة تتفكك والجيش في حالة تفكك"، في إشارة إلى الاحتجاجات الكبيرة بسبب التعديلات القضائية التي تقوم بها حكومة نتنياهو.
يُذكر أن الجندي هدار غولدن تعرض للأسر على يد مقاتلين من كتائب القسام أثناء حرب 2014، وقد أعلن الاحتلال مقتل غولدن وأن مقاتلي القسام أخذوا جثته ولم يأسروه حيًا، في حين تواصل كتائب القسام الامتناع عن الإدلاء بأي معلومة عن مصيره، ومصير الجنود الثلاثة الآخرين المحتجزين لديها، مشترطة أن يدفع الاحتلال ثمن هذه المعلومة.
