29-نوفمبر-2022
ايتمار بن غفير

ايتمار بن غفير

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

اكتظّت عناوين الصحف العبرية الصادرة مؤخرًا بعناوين ذات مضامين متشابهة، تتمحور حول جيش الاحتلال مثل: "جيش ايتمار بن غفير" و"الفاشية ترتدي الزي العسكري: كوخافي جعل الجيش الإسرائيلي جيش الدفاع عن المستوطنين".

بعد توليه وزارة الأمن القومي، سيجلس المتطرّف ايتمار بن غفير، على طاولة المجلس الإسرائيلي المصغّر، وسيكون بمقدوره التأثير على القضايا الحسّاسة.. 

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية مقالًا كتبه عنياف شيف، اعتبر فيه أن الجنود الذين اعتدوا على الناشط اليساري الإسرائيلي متسقين مع الواقع بخلاف رئيس الأركان، أفيف كوخافي، الذي أصدر إدانة باهتة لهم، مشيرًا الى النفاق في السجال العام في "إسرائيل" والذي تجاهل اعتداءات مستوطنين على أهالي الخليل السبت قبل الماضي.   

الصحيفة ذاتها، المحسوبة على وسط الخارطة السياسية، نشرت الأحد الماضي رسم كاريكاتير لبنيامين نتنياهو وهو يمنح ايتمار بن غفير مسدّسًا وهو يخاطبه بالقول: "عش حياتك"، كناية عن إطلاق العنان لبن غفير.

كاريكاتير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بعد موافقة بنيامين نتنياهو على تعيين بن غفير وزيرًا للأمن القومي
كاريكاتير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بعد موافقة بنيامين نتنياهو على تعيين بن غفير وزيرًا للأمن القومي

ويوم أمس الإثنين، سخرت "يديعوت أحرنوت" من ردّة فعل رئيس الأركان، افيف كوخافي، بعد تنكيل أحد جنوده بناشط يساري إسرائيلي في الخليل، فيما يظهر في الخلفية ايتمار بن غفير معربًا عن دعمه للجندي المعتدي بالقول: "هذا ليس عدلًا، الناشط هو من بادر للشجار".

كاريكاتير "يديعوت" يسخر من ردة فعل أفيف كوخافي على تنكيل أحد جنوده بناشط يساري إسرائيلي في الخليل، بينما يظهر ايتمار بن غفير محرضًا
كاريكاتير "يديعوت" يسخر من ردة فعل أفيف كوخافي على تنكيل أحد جنوده بناشط يساري إسرائيلي في الخليل، بينما يظهر ايتمار بن غفير محرضًا

وجاء في مقال حمل عنوان "الفاشية ترتدي الزي العسكري" نشرته صحيفة "هآرتس" للكاتب، روغل الفر أن "الجيش الإسرائيلي تحوّل تحت قيادة، أفيف كوخافي، من جيش كل يهودي في إسرائيل إلى جيش ذو ضمير جاف، وذلك ردًا على ما رأى أنه ردة فعل ضعيفة على التنكيل بالناشط اليساري الإسرائيلي".

كما اختارت "يديعوت" لصدر صفحتها الأولى عنوان: "الأهداف القادمة لـ بن غفير: الجيش والشاباك"، ورأى المعلق السياسي في الصحيفة ناحوم برنيع أن ايتمار بن غفير نجح بعد توليه حقيبة الأمن القومي، بالسيطرة على الشرطة و"حرس الحدود".

"يديعوت": ايتمار بن غفير نجح في السيطرة على الشرطة وحرس الحدود في "إسرائيل" بعد توليه حقيبة الأمن القومي، وسيسعى لحسم معارك أخرى! 

وأضاف أنه وبعد أن تم حسم المعركة على الشرطة لصالح بن غفير، المجرم الإرهابي المدان مع عصبة من الشبان الطائشين المتهورين التي ترافقه، ينتقل الانتباه إلى مؤسسات الدولة التالية في القائمة؛ المحكمة العليا والنيابة العامة، أمّا الهدف الثاني فهو جهاز "الشاباك" وذلك لإلغاء الوحدة اليهودية المتخصصة بملاحقة الإرهاب اليهودي، ثم الهدف الثالث سيكون الجيش "جيش الشعب اليوم هو جيش نصف الشعب، جيش يقوم على 7 مقاعد لـ بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى 7 مقاعد لايتمار بن غفير، لن يكون جيش الشعب، ولن يكن جيشًا منتصرًا"، وفقًا لبرنيع.

وفي مقال مشابه حمل عنوان "جيش خاص.. عبوة ناسفة يضعها نتنياهو في يد بن غفير" كتب يوسي فيرتر، في صحيفة "هآرتس" أنه: "سيكون لبن غفير جيش خاص أو شرطة خاصة، 18 كتيبة من حرس الحدود ستتلقى تعليمات مباشرة منه في الضفة الغربية التي تقف أصلًا على حافة الانفجار. وبنيامين نتنياهو شخص يعترف بقيود "القوة" وكان دائمًا يتحلى بالحذر من كل ما يتعلق بشؤون الأمن بعد أن اكتوى في انتفاضة النفق. ما الذي فكر فيه عندما وافق على وضع قوة عسكرية شرطية في يد مُشعل الحرائق، المستوطن المتطرّف؟ ليس ثمة تفسير آخر غير التفسير التالي: هذه ليست حكومة نتنياهو السادسة، بل هي حكومة يائير نتنياهو الأولى".

وعن خطورة امتلاك ايتمار بن غفير الصلاحية في توجيه حرس الحدود في الضفة الغربية كتب المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل محذِّرًا: "ايتمار بن غفير، المعروف بأيديولوجيته المتطرفة جدًا، سيجلس على طاولة المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية، وسيكون بمقدوره التأثير على القضايا الحسّاسة جدًا، ذات العلاقة باستخدام القوة في القدس وفي المدن المختلطة والقرى العربية. كتائب حرس الحدود في الضفة هي قوة الاحتياط الأسرع والأكثر جهوزيةً. هذه هي الوحدات الأولى التي سيتم استدعاؤها للميدان، مثلًا أثناء مواجهات حول إخلاء بؤر استيطانية أو مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين. هل ستكافح هذه الكتائب العنف، أم ستغضُّ النظر انطلاقًا من سياسية الوزير الجديد، عندما يكون المهاجم يهوديًا؟".