04-يناير-2024
غالانت يعلن خطة المؤسسة العسكرية والاستخبارية "لمستقبل غزة" وسموتريتش يرفضها

غالانت يعلن خطة المؤسسة العسكرية والاستخبارية "لمستقبل غزة" وسموتريتش يرفضها

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

قالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن وزير الجيش يوآف غالانت سيعرض على مجلس الحرب والكابينت الموسع خطة المؤسسة العسكرية والاستخبارية "لمستقبل غزة"، أو "اليوم التالي للحرب"، وتقوم على نشر قوات دولية في قطاع غزة، والتخلي عن أي دور مدني هناك.

خطة المؤسسة العسكرية تقوم على امتناع إسرائيل عن أي دور في إدارة غزة مدنيًا، وأن تكون إدارة الشؤون المدنية لعناصر فلسطينية ولكن "بشرط أن لا يكونوا معادين لدولة إسرائيل ولا يمكنهم العمل ضدها"

ويعقد مجلس الحرب والكابينت الموسع، مساء الخميس، اجتماعًا لمناقشة "مستقبل غزة"، وهذا يحدث لأول مرة بعد تأجيل لوقت طويل بقرار من بنيامين نتنياهو يدعمه حلفاؤه من اليمين المتطرف الذين يرفضون أي نقاش من هذا النوع، رغم ضغوطات إدارة جو بايدن والمؤسسة العسكرية لحسم هذا الأمر.

وقال يوآف غالانت في مؤتمر قبيل الاجتماع المرتقب، إن خطته والمؤسسة العسكرية والاستخبارية "لمستقبل غزة" تقوم على رفض أي دور لحركة حماس في حكم غزة، وإلى جانب ذلك امتناع إسرائيل عن أي دور في إدارة غزة مدنيًا، وأن تكون إدارة الشؤون المدنية لعناصر فلسطينية ولكن "بشرط أن لا يكونوا معادين لدولة إسرائيل ولا يمكنهم العمل ضدها".

وأضاف غالانت، أن إسرائيل "ستحتفظ بحرية العمل العسكري في قطاع غزة بلا حدود، ولن يكون بإمكان حماس السيطرة على قطاع غزة أو تشكيل أي تهديد أمني لمواطني إسرائيل".

وتقترح الخطة العسكرية - الاستخبارية إدخال قوة عمل متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة دول أوروبا الغربية والدول العربية "المعتدلة" -المطبعة- وعناصر حكومية وإدارية فلسطينية إلى غزة، على أن تقدم إسرائيل معلومات لتوجيه العمليات المدنية للقوة متعددة الجنسيات.

وتنص الخطة أيضًا أن الدول العربية "المعتدلة" ستتولى مسؤولية إعادة إعمار قطاع غزة اقتصاديًا وماليًا، وأن إسرائيل ستقوم بتفتيش جميع البضائع التي تدخل قطاع غزة، وفق آلية ستضعها بالتنسيق مع مصر والإمارات، إضافة إلى مراقبة الحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية بوسائل تكنولوجية ومادية.

وتحدث يوآف غالانت عن الانتقال من المرحلة الثانية الحالية إلى المرحلة الثالثة من العدوان على قطاع غزة، وهذا، وفقًا له، سيتضمن الانتقال إلى أسلوب جديد للقتال، "يقوم على تنفيذ الغارات والتدمير تحت الأرض والهجمات الجوية والبرية والهجمات الخاصة، والعمل خاصة في جنوب قطاع غزة بهدف القضاء على قيادة حماس وتحرير الأسرى" حسب قوله.

والخطة التي تحدث عنها يوآف غالانت تخالف موقف الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة في الائتلاف الحكومي، خاصة حزب الصهيونية الدينية بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وحزب القوة اليهودية بقيادة وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، إذ تدفع هذه الأحزاب باتجاه تشجيع هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة بناء المستوطنات هناك بعدما تم إخلاؤها في إطار خطة "فك الارتباط" التي نفذها ارئيل شارون، رئيس الوزراء الأسبق، قبل 20 عامًا.

الخطة التي تحدث عنها يوآف غالانت تخالف موقف الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة في الائتلاف الحكومي، خاصة حزب الصهيونية الدينية بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وحزب القوة اليهودية بقيادة وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير

وسارع بتسلئيل سموتريتش إلى إعلان رفضه لخطة غالانت، وقال إن الخطة "تكرار  لخطط فاشلة طبقت في الماضي" حسب قوله. بينما قال ايتمار بن غفير إنه سيدعو خلال جلسة مجلس الحرب والكابينت هذه الليلة إلى بقاء الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، حتى بعد انتهاء الحرب، وأن يكون ذلك ليس فقط في المستوطنات، بل أيضًا في نشر المواقع والقواعد العسكرية في طول قطاع غزة وعرضها.

يُشار أن مسؤولين في حركة حماس وكذلك الناطق باسم كتائب القسام قللوا في تصريحات منفصلة من أهمية الأحاديث الإسرائيلية عن "مستقبل غزة"، وأكدوا أن المقاومة والشعب الفلسطيني سيفشلون أي مخططات إسرائيلية، وهم من سيحددون مستقبلهم بأكمله، بما فيه مستقبل غزة.