03-أكتوبر-2023
مسيحيون تعرضوا للبصق من قبل متطرفين يهود في القدس أثناء عيد العرش - Mostafa Alkharouf/ Getty Images

مسيحيون تعرضوا للبصق من قبل متطرفين يهود في القدس أثناء عيد العرش - Mostafa Alkharouf/ Getty Images

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

تصاعدت حوادث البصق على المسيحيين التي ينفّذها يهود متطرّفون خلال الأعياد اليهودية في البلدة القديمة بالقدس. ونشرت صحيفة "هآرتس" تقريرًا أعدّه مراسلها نير حسون، حمل عنوان: "الظاهرة آخذة في التوسّع: عشرات اليهود بصقوا على المسيحيين في طريقهم إلى الصلاة في القدس".

فتحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام 16 ملف تحقيق على خلفية أعمال تخريب أو عنف أو مضايقة للمسيحيين والمؤسسات الدينية المسيحية غالبها في القدس

واستهلت الصحيفة تقريرها بالقول: "لقد بصق عشرات اليهود، معظمهم من المراهقين، في اليومين الماضيين على المؤمنين المسيحيين الذين يقصدون الكنائس في القدس. ووقعت هذه الحوادث -وبعضها تم توثيقه- بينما شارك عشرات الآلاف من اليهود أمس واليوم في فعاليات وصلوات بمناسبة عيد العرش في البلدة القديمة من القدس".

وقال مسؤولون في كنائس بالقدس، للصحيفة العبرية إن ظاهرة البصق على المؤمنين والمؤسسات المسيحية توسّعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، والشرطة الإسرائيلية تدّعي أن من الصعب اتخاذ إجراءات قانونية ضد المعتدين، وخاصة أولئك الذين يفعلون ذلك نحو الأرض وليس مباشرة على الشخص.

ويوثّق أحد الفيديوهات مجموعة من المسيحيين يغادرون الكنيسة في شارع باب الأسباط، وهم يحملون صليبًا كبيرًا. وفي الوقت نفسه، أقيمت في الشارع مسيرة استيطانية، وعندما لاحظ اليهود وجود المسيحيين بدأوا البصق عليهم، وكان معظم البصاق على الأرض بجانبهم.

وفي العديد من الحالات الأخرى، تم توثيق يهود يبصقون على أبواب الكنائس في البلدة القديمة، وهذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها بحسب المصادر الكنسية، تزايدت بشكل كبير مؤخرًا. وفي آب/ أغسطس الماضي، وثّق مركز بيانات الحرية الدينية 21 حادثة بصق من قبل يهود على المسيحيين أو المؤسسات المسيحية، معظمها في البلدة القديمة من القدس.

بصق عشرات اليهود الذين كانوا يشاركون في مناسبات عيد العرش على المؤمنين المسيحيين الذين يقصدون الكنائس في القدس

وعقب تكرار اعتداءات المستوطنين على رجال دين مسيحيين في #القدس، كتب الإرهابي اليهودي اليشوع يارد المتهم بقتل الشاب قصي معطان في برقا شرق رام الله، على منصّة X  )تويتر سابقًا): "إنّه الوقت المناسب الآن للتذكير أن البصق قرب رجال الدين المسحيين "الكهنة" أو الكنائس هو سلوك يهودي قديم، ومنذ أمد طويل".

وأضاف اليهودي المتطرّف: "ربما نسينا إلى حدٍّ ما، تحت تأثير الثقافة الغربية، ما هي المسيحية، لكنني أعتقد أن ملايين اليهود الذين تعرّضوا للحروب الصليبية في الشتات، والتعذيب في محاكم التفتيش، والمؤامرات الدموية، والمذابح الجماعية، لن ينسوا أبدًا".

تغريدة المتطرف اليشع يارد، بشأن بصق اليهود على المسيحيين
تغريدة المتطرف اليشع يارد، بشأن بصق اليهود على المسيحيين

وقال بييرباتيستا بيتسابيلا، بطريرك القدس للاتين، قبل نحو أسبوعين، إن "البصق ليس ظاهرة جديدة، لكننا نشعر أنها أصبحت أكثر شيوعًا في الآونة الأخيرة". وفي مؤتمر صحفي عقده قبل تعيينه في منصب الكاردينال، وهو أعلى رتبة دينية بعد البابا، أرجع تزايد الظاهرة إلى الوجود المتزايد للجماعات والحركات اليهودية الحريدية والصهيونية في البلدة القديمة من القدس. وقال بيتسابيلا: "ليس هناك شك في أن هناك بعض الحاخامات يوافقون عليه أو حتى يُشجِّعون هذه الأفعال".

وأضاف أن اتساع الظاهرة يرتبط جزئيًا على الأقل بكون الحكومة الإسرائيلية الحالية تضم عناصر يمينية متطرفة. وقال: "من الممكن أن بعض هذه الحركات قد يبدو أنها لا تتلقى الدعم، ولكن في الواقع هي محمية، وما يحدث مع المسيحيين جزء من ظاهرة أوسع؛ نحن نشهد تزايدًا في أعداد الهجمات".

وقبل نجو شهرين، التقى قائد منطقة القدس في شرطة الاحتلال، دورون ترجمان مع رؤساء الكنائس في المدينة/ ووعدهم بالعمل على حلِّ هذه القضية. وفتحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام 16 ملف تحقيق على خلفية أعمال تخريب أو عنف أو مضايقة للمسيحيين والمؤسسات الدينية المسيحية، وتم اعتقال 21 مشتبها بهم على خلفية تلك الأعمال.