15-يوليو-2023
Nedal Eshtayah/Getty Images من بلدة سبسطية شمال غرب نابلس

Nedal Eshtayah/Getty Images من بلدة سبسطية شمال غرب نابلس

الترا فلسطين | فريق التحرير

اعتقلت قوات الاحتلال، السبت، شابين من بلدة سبسطية، شمال غرب نابلس، بعد تصديهما لهجوم مستوطنين مسلحين على منزليهما ومحاولتهما إحراقهما.

مستوطنون مسلحون حاولوا إحراق منزلين على أطراف بلدة سبسطية، واعتقل الجيش أصحاب المنزلين 

وأفاد رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لـ "الترا فلسطين" بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين هاجموا منازل المواطنين فادي وبهاء مخيمر الواقعين على بعد 200 متر من مستوطنة "شافي شمرون" على أطراف بلدة سبسطية، وحاولوا اقتحام المنزلين وإحراقهما.

وبيّن أن قوة من جيش الاحتلال حضرت إلى المكان، وأبعدت المستوطنين عشرات الأمتار، واعتقلت المواطنين فادي وبهاء مخيمر واقتادتها إلى داخل المستوطنة.

وأشار عازم إلى أن الأطفال والنساء القاطنين في المنزلين يعيشون حالة خوف وذعر تحسّبًا من تكرار اعتداء المستوطنين المتمركزين على بعد 150 مترًا من المنزلين.

الأطفال والنساء القاطنين في المنزلين يعيشون حالة خوف وذعر تحسّبًا من تكرار اعتداء المستوطنين 

ولفت عازم إلى أن اعتداءات المستوطنين على عائلة مخيمر تهدف لإجبارها على ترك منزليهما القائمين قبل احتلال فلسطين، خاصة أنهما يقعان على أطراف المستوطنة ويشكلان شوكة في حلق المستوطنين وعقبة أمام توسّعهم الاستيطاني في تلك المنطقة.

وتتعرض بلدة سبسطية لهجمة إسرائيلية ممنهجة، حيث يتبادل المستوطنون الأدوار مع جيش الاحتلال، من خلال إحراق مزارع المواطنين وتخريب ممتلكاتهم واقتحام البلدة واعتقال المواطنين.

وبحسب رئيس بلدية سبسطية، فإن اعتداءات المستوطنين المسلحين وقوات الجيش على بلدة سبسطية، تضاعفت بنسبة 500% عن السنوات الماضية. وبين أن حكومة الاحتلال أتاحت للمستوطنين العمل على أراضي سبسطية من خلال ما رصدته من أموال، وأعطتهم الضوء الأخضر لإقامة بؤرة استيطانية، وإقامة جدران وشوارع وبنية تحتية داخل المنطقة الأثرية في البلدة.

وأوضح أن مساحة المشروع الاستيطاني الأول والمعد تطبيقه على المنطقة الأثرية في البلدة تبلغ 152 دونمًا من أراضي البلدة.

وصادقت حكومة الاحتلال مطلع أيار/ مايو الماضي على مقترح "مشروع سبسطية السياحي"، ورصدت ميزانية بقيمة 32 مليون شيقل لأغراض تطوير الموقع الأثري الذي يشمل إنشاء بؤرة استيطانية ذات طابع سياحي.

وبمصادقة حكومة الاحتلال على المشروع فإنها تكون قد أكملت مخططها المكون من ثلاثة رؤوس لاستهداف أراضي شمال الضفة الغربية من جديد. ويترتب على القرار، الطلب من "سلطة الطبيعة والمتنزهات" الاحتلالية إعداد مخطط تفصيلي لتطوير الموقع طوال ثلاث سنوات.

وتتضمن خطة التطوير شقّ طريق لتأمين وصول المستوطنين إلى الموقع، وتحويله إلى منطقة جذب سياحي. وتتوزع موازنة المشروع بالدرجة الأولى على شق طريق يصل بشكل مباشر إلى الموقع دون الحاجة إلى المرور عبر المنطقة "ب"، وتشجيع أعمال التنقيب والحفاظ على المباني في الموقع، وتحويلها إلى موقع سياحي مدفوع الأجر، وسيكون الموقع خاضعًا بصورة كاملة لإدارة سلطة الطبيعة والمتنزّهات الاحتلالية.