23-مايو-2022
منفذ عملية تل أبيب، رعد خازم

الترا فلسطين | فريق التحرير

أظهر تحقيق إسرائيليّ في مجريات عمليّة شارع ديزنغوف بتل أبيب التي نفّذها الشهيد رعد خازم من مخيم جنين في نيسان/ ابريل الماضي، أنّ جهة أمريكية كانت تتعقّب نشاطاته، وطلبت من "إسرائيل" التحقيق معه.

 أسفرت عملية إطلاق النار التي نفذها رعد خازم في شارع ديزنغوف بتل أبيب، عن ثلاثة قتلى إسرائيليين على الأقل  

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير نشرته الأحد، أنّ الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية وبينها "الشاباك"، لم يكن لديها أي معلومات مسبقة عن رعد خازم، لكن الجهة التي كانت تتعقب نشاطاته هي منظومة "فرض القانون الأمريكية الفيدرالية" التي طلبت من "إسرائيل" التحقيق معه بشبهة اختراق حواسيب أمريكية.

وقال مصدر أمريكيّ لصحيفة "هآرتس" إنّ الولايات المتحدة طلبت من "إسرائيل" توجيه تحذير لرعد لوقف مواصلة نشاطه ضد حواسيب داخل الولايات المتحدة.

وأظهرت معطيات التحقيق الإسرائيلي أن أكثر من 250 مسلّحًا إسرائيليًا ليسوا من ضمن قوات الجيش والشّرطة شاركوا في أعمال البحث عن منفّذ عملية شارع ديزنغوف في تل أبيب، على عاتقهم الشّخصي ودون التنسيق مع أحد.

وأضاف التقرير أن العشرات من المسرّحين من الجنود وعناصر الشرطة و"الشاباك" السابقين، إضافة لمدنيين يملكون رخص حمل سلاح وصلوا إلى ساحة العملية التي وقعت في تل أبيب وشاركوا في أعمال البحث عن منفّذ العملية دون الحصول على تعليمات من الجهات التي تدير المطاردة.

وبحسب "هآرتس" فإنّ المعطيات التي وصلتها، خلص إليها تحقيق أجري في طريقة التعاطي مع العملية. 

وأشارت إلى أنّه تم إطلاع مسؤولي وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي على أن أكثر من ألف من القوات الأمنية عملوا في تل أبيب ليلة العملية، تنفيذًا لتعليمات قيادة موحدة، من بينهم جنود من وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي "سييرت ميتكال" ووحدة "شلداغ" وقوات البحرية الخاصة، وقد تم إصدار تعلميات للقوات الخاصة المختلفة بالتوجّه إلى مكان معين خشية أن يتحصّن فيه منفذ العملية بعد احتجاز رهائن. 

وأظهرت نتائج التحقيق أن العشرات من المسلحين غير المكلفين انضموا إلى عناصر الأمن، وجميعهم تجوّلوا في الشوارع والرصاص جاهز للإطلاق بضغطة زناد.

وقالت جهات اطلعت على التحقيق إنّ تدفق كمّ كبير من القوات إلى ساحة العملية أوجد صعوبات جمّة على نحو كان من شأنه أن يكون سببًا في وقوع اشتباك نيران صديقة.