21-أكتوبر-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

قالت إدارة فندق قصر جاسر في بيت لحم، إن الخلاف مع الموظفين المعتصمين أمام الفندق بسبب فصلهم تعسفيًا بدأ بحادثة سرقة قام بها أحد الموظفين بعد نقلهم إلى مدينة روابي، وهو ما نفاه الموظفون، مؤكدين أن الموضوعين منفصلين.

يعتصم 10 موظفين أمام فندق قصر جاسر مطالبين بتعويضهم عن الفصل التعسفي

وكان الترا فلسطين نشر تقريرًا حول اعتصام شرع به 10 موظفين قبل 9 أيام، على خلفية فصلهم تعسفيًا من عملهم في مطعم بمدينة روابي، كانوا قد نقلوا إليه بعد إغلاق فندق قصر جاسر بسبب جائحة كورونا والشلل الذي أصاب الحركة السياحية.

اقرأ/ي أيضًا: موظفون مفصولون من "قصر جاسر" يعتصمون رفضًا لفصلهم تعسفيًا

وعلّقت إدارة الفندق في بيان صحافي بالقول إن الموظفين طلبوا الانتقال من أريحا إلى روابي، لكن تعامرة نفى هذا الطلب، وأكد لـ الترا فلسطين أنه يملك كتابًا من الشركة بانتهاء عملهم لدى مدينة أريحا الصناعية، مبينًا أن الشركة طلبت منهم البقاء في بيوتهم لحين إبلاغهم بمكان العمل الجديد، وفي اليوم التالي نقلتهم إلى مدينة روابي.

إدارة الفندق: الموظفون طلبوا نقلهم من أريحا لروابي.. تعامرة: لدي كتاب رسمي يثبت أنهم من قرروا نقلنا

وقالت إدارة الفندق، إن أحد الموظفين المنقولين قام بسرقة مبلغ من الصندوق، وأن كاميرات المراقبة أظهرت ذلك، وعليه خيّرت الإدارة الموظف بين تقديم استقالته أو تقديمه للجهات المختصة.

اقرأ/ي أيضًا: ثورة آلات صناعية بالضفة.. هل تُهدد الأيدي العاملة؟

يُعلق تعامرة على الحادثة بالقول إن الموظف يعمل في مجال الكاش منذ 14 سنة، وهو على علم بوجود ثلاث كاميرات مراقبة فوق الصندوق، "ومن المستحيل أن يقوم شخص عاقل مثله بالسرقة تحت أنظار الكاميرا" حسب قوله.

وأوضح، أن ما حدث هو أن مبلغ 43 شيقل قد زاد عن المبلغ الأساسي في الصندوق، فأخذه الموظف باعتباره "TIP" ومن حقه أخذه، كما يظن، مضيفًا، "أبلغتني الإدارة بما حدث فتواصلت مع الموظف وأعاد المبلغ كاملاً، وتواصل العمل بشكل طبيعي. لكن في اليوم التالي فوجئنا بتشكيل لجنة تحقيق له".

إدارة الفندق: أحد الموظفين سرق مبلغًا من الصندوق.. تعامرة: هذه الحادثة منفصلة والموظف الذي ينكر السرقة ليس جزءًا من الاعتصام

وفي حين أكدت إدارة فندق جاسر أن الموظفين اعتصموا في مكان عملهم احتجاجًا على ما حدث مع زميلهم، يؤكد تعامره أنه لم يحدث أي اعتصام، وأن مسؤولاً كبيرًا في الشركة حضر إليه وسأله عن ما يحدث، فأبلغه (تعامرة) بعدم وجود اعتصام، وأنه وبعض الزملاء موجودون في الخارج لأنهم في استراحة رسمية.

اقرأ/ي أيضًا: حفر آبار الصرف الصحي: "الخطأ الأول هو الأخير"

وأضاف تعامرة، "قضية الموظف المفصول لم يرد ذكرها من طرفنا إطلاقًا منذ بداية الاعتصام، فهي منفصلة تمامًا عن موضوعنا، والموظف نفسه تواجد لجانبنا في أول أيام الاعتصام، ثم غادر المكان ولم يعد، بعد أن أبلغنا بأن موضوعه منفصل، وأنه تقدم باستقالته ولا يرغب بالعودة للعمل أو التدخل في قضيتنا".

وحول أسباب الفصل التعفسي، قالت إدارة الفندق إن الموظفين وصلوا متأخرين ساعتين ونصف عن عملهم (في اليوم التالي لحادثة السرقة)، ما أضرَّ بالشركة المستضيفة. لكن تعامرة نفى هذه الرواية، مؤكدًا أن الشركة تستخدم نظام البصمة في تسجيل الحضور للدوام والانصراف منه، والنظام يُثبت أنه لم يتأخر أكثر من ساعة وثلاث دقائق، بسبب ظروف الطريق من بيت لحم إلى روابي.

تعامرة: فصلونا تعسفيًا ورفضوا أن يدفعوا لنا ما ينص عليه القانون

وتابع، "لقد تم فصلنا دون إبلاغنا بالقرار قبل شهر وفقًا لما ينص عليه القانون، وهذا يعتبر فصلاً تعسفيًا، فلماذا ترفض إدارة الفندق دفع التعويضات لنا وفق ما ينص عليه القانون في حال الفصل التعسفي؟".

وأضاف، "الزملاء الذين تم إنهاء خدماتهم حصلوا بالفعل على حقوقهم كاملة، وقد انتهت علاقتهم مع الشركة بطريقة مرضية لهم. أما نحن فترفض الشركة منحنا حقنا".

إدارة فندق جاسر تتهم "البعض" باستغلال الاعتصام للتحريض والتشهير

وأكد تعامرة، أن إدارة فندق جاسر خصمت عليهم جميع أيام الإجازة السنوية المتراكمة، والتي يفترض أن يتم تعويضهم عنها ماليًا في حال إنهاء الخدمات، رغم أن مكتب العمل أبلغهم (الموظفين) بأنه لا يجوز خصم الإجازات، لأن التعطيل الذي حدث كان ناتجًا عن ظروف قسرية وعالمية.

واتهمت إدارة فندق قصر جاسر من أسمتهم "البعض" دون الإشارة لهم، بمحاولة "استغلال" الاعتصام "وتمويل عملية التحريض والتشهير لغاياتهم الشخصية". في حين يؤكد الموظفون المفصولون أنهم لا يُطالبون إلا بمنحهم حقوقهم التي يُقرها القانون في حالة الفصل التعفسي.


اقرأ/ي أيضًا: 

30 عاملاً فلسطينيًا فارقوا الحياة خلال عملهم بالداخل هذه السنة

زيادة البطالة والقلق على الأمن الغذائي بعد الإغلاق