03-أكتوبر-2020

مستوطنات (غير عسكريات) يشاركن في أعمال النهب

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرًا حول كتابٍ سيصدر قريبًا، يوثق جانبًا من أعمال النهب التي تعرض لها الفلسطينيون خلال النكبة.

هذا البحث الشامل هو الأول من نوعه الذي يكشف حجم النهب والسلب اليهودي

وحمل التقرير الذي تم نشره، الجمعة، عنوان: "جنود ومدنيون يهود شاركوا في ذلك: الكشف عن حجم نهب الممتلكات الفلسطينية عام 1948"، وهو يؤكد أن سلطات الاحتلال في حينها غضت النظر عن هذه الجرائم.

اقرأ/ي أيضًا: تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل مرعبة إبان النكبة

وقالت الصحيفة، إن هذا البحث الشامل هو الأول من نوعه الذي يكشف حجم النهب والسلب الذي نفذه اليهود بحق الممتلكات الفلسطينة عام 1948، مضيفة أن المؤرخ آدام راز جمع في هذا الكتاب عشرات الشهادات، ويصر أن الحديث يدور عن حالة استثنائية مازالت تأثيراتها قائمة حتى الآن.

جنود في الهاغاناه يجبران فلسطينيين على نقل سجاد منهوب

وأشارت إلى أن أول رئيس حكومة إسرائيلية ديفيد بن غوريون أطلق تصريحات هي "الأصعب بحق المجتمع الإسرائيلي" يوم الرابع والعشرين من تموز/يوليو 1948، أي بعد شهرين من إعلان إقامة "دولة إسرائيل"، حيث قال إن "غالبية اليهود لصوص (..) هذه الحقيقة".

ديفيد بن غوريون اعترف بأن غالبية اليهود لصوص، مؤكدًا أن هذه هي الحقيقة

وتصريحات بن غوريون هذه موثقة في بروتوكول اجتماع حزب "مباي" الصهيوني، وقد عثر عليه المؤرخ راز مؤخرًا في إطار بحث أجراه أثناء إعداده لهذا الكتاب.

اقرأ/ي أيضًا: إيلان بابيه يفضح "فكرة إسرائيل"

وبحسب "هآرتس"، فإن الكتاب يوثق أعمال النهب اليهودية من طبريا شمالاً وحتى بئر السبع جنوبًا، مرورًا بالقدس ويافا، وقد طالت المساجد والكنائس والقرى. وتطلَّب إعداد الكتاب، إجراء مراجعة حثيثة لـ30 أرشيفًا في "إسرائيل" ومطالعة الصحافة في تلك الفترة.

جنود في الهاغاناه يرتدون ثيابًا منهوبة من حيفا

وأوضحت، أن المعطيات التي توصل لها الباحث تشير إلى أن جزءًا كبيرًا من الإسرائيليين سواءً المدنيين أو المقاتلين كانوا ضالعين في أعمال نهب ممتلكات الفلسطينيين. يقول المؤرخ راز: "أعمال النهب التي نفذها اليهود انتشرت مثل النار في الهشيم، وطالت عشرات آلاف المنازل والحوانيت والآلات الميكانيكة والمنتجات الزراعية والكتب والآلات الموسيقية -خصوصا البيانو- والملابس والمجوهرات والمناضد والأجهزة الكهربائية والسيارات".

طالت أعمال النهب عشرات آلاف المنازل ولم تسلم منها الكنائس والمساجد أيضًا

وعثر المؤرخ راز على شهادةٍ لحايييم كريمير من وحدة النقب التابعة لقوات الصاعقة المعروفة باسم "البلماخ"، جاء فيها: "جموع من اليهود بدأت بنهب كل الحوانيت في طبريا، كانوا في مجموعات تضم العشرات، جابوا الشوارع ونهبوا بيوتًا وحوانيت، لقد كان سباقًا بين المجموعات التابعة للهاغاناة، من ينهب السيارات والقوارب وبقية المقتنيات مثل الثلاجات والأسرة".

يُذكر أن هذا الكتاب يتطرق فقط لأعمال النهب التي استهدفت المقتنيات التي حملها اللصوص من منازل الفلسطينيين ومخازنهم، وليس العقارات التي خلفها 700 ألف فلسطيني بعد تهجيرهم قسريًا من قراهم ومدنهم ومضاربهم البدوية خلال النكبة.


اقرأ/ي أيضًا: 

وثيقة | العالم اليهودي فرويد عارض إقامة دولة يهودية في فلسطين

كيف حصلت الصهيونية على "إعلان بلفور"؟ رواية إسرائيلية