على الأغلب أنكّم شاهدتم جنودًا يحملون كاميرات، يصورون بها المتظاهرين المشاركين في المسيرات، أو الشبّان الذين يلقون الحجارة أو الزجاجات الحارقة، خلال المواجهات مع جنود الاحتلال في الضفة الغربيّة.
اليوم، كشف جيش الاحتلال عن كتيبة متخصصة مهمّة أفرادها التموضع في أماكن تتيح لهم التصوير، والتقاط الصور والفيديوهات. لكن لماذا هذه الكتيبة؟
كتيبة التجميع 636، يهدف الاحتلال من خلالها لتصوير النشطاء في المواجهات والمظاهرات، لاستخدام الصور كأدلة ضدّهم في المحاكم
جيش الاحتلال قال في بيان صادر عنه، إنّه ومن خلال عمل هذه الكتيبة، جرى تصوير 600 متظاهر في النصف الأول من العام الجاري 2017، وتم اعتقال 200 منهم بناءً على هذه الصور، واستخدامها في محاكمتهم أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية.
وأضاف جيش الاحتلال، أنّ هناك محاولات بشتى الطرق لإحباط المظاهرات التي تندلع في الضفة، وخصوصًا في أيّام الجمعة، ومن بين هذه الطرق، تفريق المتظاهرين واعتقالهم، إضاف لتأهيل كتيبة "التجميع 636"، مشيرًا إلى أنّ الصور التي يلتقطها مصورو هذه الكتيبة، دقيقة وحادّة، وتستخدم كإثباتات في المحاكم.
وتحدّث بيان الجيش عن أنّ غالبيّة الاعتقالات الليلية التي تُنفّذ في الضفة الغربية ليلًا، تستند للصور والفيديوهات، التي يلتقطها عناصر كتيبة "التجميع 636".
اقرأ/ي أيضًا:
هل تخترق أنفاق المقاومة العوائق الإسرائيليّة؟