الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
تظاهر السبت، نحو رُبع مليون إسرائيلي، وذلك للأسبوع الثامن على التوالي، في عشرات المواقع، احتجاجًا على خطّة "إصلاح منظومة القضاء" التي طرحها الائتلاف الحكومي اليميني الذي يقودها بنيامين نتنياهو.
رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: الحكومة "فقدت صوابها وبدأت تعمل ضدّ دولة إسرائيل واقتصادها وأمنها"
وشارك في الاحتجاجات المتفرّقة نحو 130 ألفًا، لكن التظاهرة المركزية انطلقت من شارع كابلان في تل أبيب بمشاركة قرابة 120 ألف متظاهر، وفي نهايتها أغلق مئات المتظاهرين طريق أيالون في الاتجاهين لعدة ساعات، قبل أن يتم فتحه أمام حركة المرور.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 21 متظاهرًا خلال محاولة إخلائهم من الشارع، وقد فتحت الشرطة تحقيقًا في أعقاب كتابة شعار "بيبي خائن" (نتنياهو) بأحرف كبيرة على عرض شارع أيالون.
وتصف المعارضة الاسرائيلية "الإصلاحات القضائية" بأنها انقلاب على القضاء لأنها تتضمن سلسلة من التغييرات المهمة في النظام القانوني، مثل تحديد أن يكون فقط من صلاحيات هيئة المحكمة العليا بالإجماع فقط إلغاء تشريعات الكنيست، وتشريع قانون يتيح إلغاء قرارات المحكمة العليا بأغلبية 61 عضوًا فقط في الكنيست، بالإضافة إلى تغيير تكوين لجنة اختيار القضاة بحيث يتم السيطرة عليها بالكامل من قبل الائتلاف الحكومي، إضافة لتقليص صلاحيات المستشارين القانونيين للحكومة، بحيث لا تكون استشاراتهم ملزمة للوزراء.
وقال رئيس المعارضة يائير لابيد إنّ الحكومة "فقدت صوابها وبدأت تعمل ضدّ دولة إسرائيل واقتصادها وأمنها".
وكشف عضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم، داني دانون، عن تحرّك في المعارضة من وراء الكواليس، يدفع نحو التفاوض والحوار مع الحكومة بشأن التغييرات القضائية، زاعمًا أن هناك تيارًا آخر برئاسة لابيد يحب المظاهرات ويستغلها كأداة لإسقاط الحكومة.
وادعى وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أن الشرطة الإسرائيلية كانت أكثر عنفًا حين نفّذ نشطاء يمين أفعالًا مشابهة في الماضي أثناء خلال تنفيذ خطة الانسحاب من قطاع غزة.
ايتمار بن غفير: تصرفات المتظاهرين تدل على أنهم فوضويون وخرجوا عن إطار حرية التعبير
ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن مصدر مقرّب من وزير القضاء، ياريف ليفين، أن الائتلاف الحكومي مُصرٌّ على تمرير خطة التغييرات القضائية بمركّباتها الأساسية حتى عطلة عيد الفصح، ولو كلف الأمر عصيانًا ومسًّا بالاقتصاد، مضيفًا: "لا يُعقل أن يدير أصحاب الأموال دولة بأكملها".
واعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، أنّ تصرفات المتظاهرين تدل على أنهم فوضويون وخرجوا عن إطار حرية التعبير. ودعا زعماء المعارضة يائير لابيد و بيني غانتس لشجب أفعالهم.
