10-نوفمبر-2023
نيويورك تايمز ودعم الاحتلال

هتف المشاركون "نيويورك تايمز.. أيديكم ملطخة بالدماء"، خلال الوقفة داخل بهو المبنى الذي تتواجد فيه الصحيفة (تويتر)

أغلق أكثر من 100 صحفي وكاتب وفنان وعامل ثقافي، مبنى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، احتجاجًا على التغطية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي.

ونظم الحدث مجموعة "كُتّاب ضد الحرب على غزة"، في مكتب الصحيفة في نيويورك، لمطالبة هيئة التحرير بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.

قرأ المشاركون أسماء شهداء العدوان على قطاع غزة، كما طالبوا الصحيفة بوقف الرواية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي

وخلال الحدث، قرأ المشاركون أسماء شهداء العدوان على قطاع غزة، كما طالبوا الصحيفة بوقف الرواية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

وخلال الوقفة، تم توزيع نسخة معدلة من صحيفة نيويورك تايمز، تحتوي على أسماء شهداء العدوان الإسرائيلي، مع تعديل في اسم الصحيفة، بجعله "The New York War Crime".

وهتف المشاركون "نيويورك تايمز.. أيديكم ملطخة بالدماء"، خلال الوقفة داخل بهو المبنى الذي تتواجد فيه الصحيفة.

كما وصلت وحدة مكافحة المتظاهرين التابعة لشرطة نيويورك، من أجل تفريق المجموعة التي تنظم الاحتجاج.

استقالت الصحافية الأمريكية جازمين هيوز، من مجلة "نيويورك تايمز"، بسبب توقيعها على رسالة مفتوحة اتهمت اسرائيل بمحاولة "ارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني".

وفي رسالة داخلية برّرت المجلة لموظفيها أن هيوز خالفت السياسة الداخلية لغرفة الأخبار عبر توقيعها على هذه الرسالة.

وكانت هيوز قد وقّعت الرسالة التي نشرتها، الأسبوع الماضي، مجموعة "كُتّاب ضد الحرب على غزة" (Writers Against the War on Gaza) واتهمت الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحافيين وقتل آلاف الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وأشار الموقعون إلى أن "إسرائيل دولة فصل عنصري، قامت على أساس تمييز المواطنين اليهود على حساب الفلسطينيين، بغضّ النظر عن موقف الكثير من اليهود، سواء في إسرائيل أو في الشتات، الذين يعارضون تجنيدهم في مشروع قومي عرقي".

وانتقدت الرسالة بشكل واضح افتتاحية نشرتها صحيفة نيويورك تايمز في الأيام الأولى لبدء العدوان وقدمّت فيها دعمًا كاملًا للاحتلال الإسرائيلي.

وبالعودة إلى الرسالة الداخلية التي أرسلتها المجلة إلى موظفيها، كتب رئيس تحرير مجلة "نيويورك تايمز" جيك سيلفرشتاين: "على الرغم من أنني أحترم امتلاك هيوز لقناعات راسخة، إلا أنّ توقيعها على البيان كان انتهاكًا واضحًا لسياسة المؤسسة بشأن الاحتجاج العام. هذه السياسة، التي أؤيدها بالكامل، جزء مهم من التزامنا الاستقلال".

وقال أيضًا إن هيوز انتهكت هذه السياسة في وقت سابق من العام: "لقد أبلغتها أن رغبتها في الانخراط بالاحتجاجات العامة لا تتوافق مع كونها صحافية في هذه المؤسسة، وتوصلنا معًا إلى ضرورة استقالتها".

وتتجند الولايات المتحدة، من ناحية المؤسسة الرسمية أو وسائل الإعلام السائدة، بشكلٍ كامل خلف دولة الاحتلال، في عدوانها على قطاع غزة.