28-يوليو-2022
محمد عبيد

قالت عائلة محمد عبيد من قرية عنزة جنوبي جنين، اليوم الخميس، إن تحسنًا ملحوظًا طرأ على صحته ونفسيته، بعد أيام من الإفراج عنه من سجون الاحتلال بحالة نفسية وصحية متردية.

بيّن أحمد، أنهم لا يعرفون سبب دخوله في الحالة النفسية الصعبة التي ظهر بها، لكن في يوم الإفراج عنه كانوا بانتظاره عند حاجز الظاهرية، حيث وصلت مركبة تابعة لإدارة سجون الاحتلال، وألقوه على الأرض وألقوا هويته فوقه

وأفاد أحمد عبيد لـ الترا فلسطين بأن شقيقه مازال يتلقى العلاج في مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، لكنه اليوم بصحة جيدة ووضعه النفسي للأفضل، ويتفاعل مع عائلته وأولاده.

وأوضح، أن شقيقه يعاني الآن من فشل كلوي نتيجة التغذية شديدة السوء خلال اعتقالها، إلا أن الأطباء أبلغوا العائلة أن هذا الفشل غير مزمن وسوف يتحسن مع تحسن الغذاء واستعادة عافيته.

ويوم الأحد الماضي، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن الأسير محمد عبيد بعد اعتقال دام 18 شهرًا، بـ"حالة صحية صعبة ومؤلمة، وفاقد للذاكرة، نتيجة تعرضه لاعتداءات جسدية ونفسية خلال اعتقاله". لكن بعد أربعة أيام من الإفراج عن محمد تبين، وفق عائلته والمحيطين به، أنه لم يكن فاقدًا للذاكرة.

وبيّن أحمد، أنهم لا يعرفون سبب دخوله في الحالة النفسية الصعبة التي ظهر بها، لكن في يوم الإفراج عنه كانوا بانتظاره عند حاجز الظاهرية، حيث وصلت مركبة تابعة لإدارة سجون الاحتلال، وهناك ألقوه على الأرض وألقوا هويته فوقه، وكان يمر العمال الفلسطينيون يمرون من جانبه دون معرفة حالته، ثم التقطوا صورة له ووجهوا نداءً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى حمله أحدهم ونقله للجانب الآخر من الحاجز حيث كانت عائلته بانتظاره.

وأضاف، أنهم نقلوه فورًا إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل، ومنه إلى مستشفى جنين الحكومي، وبعدها تم تحويله إلى مستشفى ابن سينا في جنين لاستكمال العلاج.

قال مدير  نادي الأسير في محافظة جنين منتصر سمور، إنهم لم يكونوا على علم بحالة عبيد قبل الإفراج عنه، بسبب عدم إبلاغهم بذلك من قبل الأسرى داخل السجون

وأكد أحمد، أنهم تلقوا معلومات من داخل سجون الاحتلال بأن محمد بحالة نفسية صعبة، "لكن المعلومات كانت شحيحة ولم توضح بشكل دقيق الحالة التي هو عليها".

من جانبه، قال مدير  نادي الأسير في محافظة جنين منتصر سمور، إنهم لم يكونوا على علم بحالة عبيد قبل الإفراج عنه، بسبب عدم إبلاغهم بذلك من قبل الأسرى داخل السجون، لذلك فوجئوا بحالته بعد الإفراج عنه.

وأوضح سمور، أن النادي قام بتأمين دخول محمد عبيد إلى مستشفى جنين الحكومي وتوفير ما يلزم له من علاج، وعندما حاول التحدث معه حول سبب حالته النفسية، رفض التحدث حول الأمر.

يُذكر أن محمد عبيد (41 سنة) متزوج وأب لثلاثة أطفال، وكان يعمل في مزرعة دواجن قبل اعتقاله الأخيرة، واعتقاله في هذه المرة ليس الأول له في سجون الاحتلال.

دلالات: