30-مايو-2023
JAAFAR ASHTIYEH/ Getty Images- من أمام مخيم نور شمس في طولكرم (2022)

JAAFAR ASHTIYEH/ Getty Images- من أمام مخيم نور شمس في طولكرم (2022)

الترا فلسطين | فريق التحرير

ظهر عدد من المطلوبين للاحتلال في مخيم نور شمس مع بنادقهم، صباح اليوم الثلاثاء، عقب عملية عسكرية فشل خلالها جيش الاحتلال، في الوصول إلى أيّ منهم، رغم حالة الدمار الكبيرة التي خلفها الاقتحام.

تجاوزت اقتحامات الاحتلال لمخيّم نور شمس منذ بداية العام الجاري 10 مرّات بهدف اعتقال مقاومين 

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة أحد جنود عقب انفجار عبوة محلية الصنع خلال اقتحام المخيم.

وتتكرر منذ بداية العام 2023، اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم نور شمس في طولكرم، لتتجاوز 10 مرات، وفق متابعة "الترا فلسطين".

وفي كل مرة تتغوّل فيها آليات الاحتلال داخل أزقة المخيم، تقابل بمقاومة من قبل أبنائه، تتراوح بين التصدي بالحجارة والزجاجات الحارقة وإشعال الإطارات المطاطية، وحتى الاشتباكات المسلحة وتفجير العبوات محلية الصنع، كما ظهر في الآونة الأخيرة.

أسوة بغيرها من مناطق الضفة الغربية، بدأت تبرز في العام 2022 تشكيلات عسكرية مسلحة داخل مخيم نور شمس، لعل أبرزها "كتيبة طولكرم" التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، التي أسسها سيف أبو لبدة قبل استشهاده ربيع العام الماضي.

يقول رئيس اللجنة الشعبية السابق في مخيم نور شمس إبراهيم النمر، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم نور شمس متواصل، ولكن في الآونة الأخيرة زادت وتيرة الاقتحامات في محاولة لاعتقال الشبان المطاردين.

اقتحامات المخيم تجري عبر عشرات الآليات العسكرية والجرافات، ويتم خلالها تخريب الممتلكات والمنازل والسيارات بشكل مقصود 

وأضاف النمر في تعقيب لـ "الترا فلسطين" أن اقتحامات المخيم تجري عبر عشرات الآليات العسكرية والجرافات، ويتم خلالها تخريب الممتلكات والمنازل والسيارات بشكل مقصود، للانتقام من حالة الصمود والمواجهة، والخسائر التي يتكبّدها الجيش في كل اقتحام.

وتابع النمر، أن الجيش يحاول تعبئة الشارع في المخيم على المسلحين والتحريض من خلال هذا الخراب الذي يخلفه، وإظهار أن الشبان هم السبب في ذلك، ولكن ما يجري هو العكس، حيث يُحمل الشبان على الأكتاف بعد انتهاء الاقتحامات.

وتأسس مخيم نور شمس للاجئين عام 1952، فوق أرض مساحتها حوالي 230 دونمًا، إلى الشرق من طولكرم، على شارع "نابلس".

تعود أصول اللاجئين في مخيم نور شمس بطولكرم إلى القرى الواقعة حول مدينة حيفا 

وتعود أصول اللاجئين في المخيم إلى القرى الواقعة حول مدينة حيفا، وهي: الكفرين، وقنير، وصبارين، وأم الزينات، واجزم، وعين غزال، وعرعرة، والغبية، وأم الشوف، واللجون، والشقيرات، وأم الفحم.

وقبل عام 1952، عاش اللاجئون في خيام في وادي جنين بالقرب من "الجنزور" إلى أن دمرت عاصفة ثلجية خيامهم عام 1950. وبعد ذلك، التجأ السكان إلى المناطق المحيطة بوادي الشاعر، بما في ذلك السجن البريطاني القديم في "نور شمس" حيث بدأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ببناء المساكن لهم في عام 1956.

ومثل باقي مخيمات الضفة الغربية، تأسس المخيم فوق قطعة من الأرض استأجرتها "أونروا" من الحكومة الأردنية.

ويبلغ عدد سكان مخيم طولكرم حوالي 9 آلاف لاجئ، ويقدر أن حوالي شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص في المخيم عاطل عن العمل، لذا تعتبر البطالة من أبرز مشاكل المخيم.