06-أبريل-2024
جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء معارك في قطاع غزة

جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء معارك في قطاع غزة

قبيل دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها السابع، بدا لافتًا إعلان كتائب القسام اليوم السبت، عن قتلها 14 جنديًا إسرائيليًا على الأقل، واستهداف 4 دبابات ميركافا وناقلة جند في منطقتي الزنة والأمل بخانيونس، ما استدعى هبوط طائرات إنقاذ اضافية لإجلاء القتلى والجرحى.

يُذكّر كمين كتائب القسام اليوم في حي الزنة بمقتل 21 جنديًا إسرائيليًا شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة في كانون ثان/ يناير الماضي 

ونشرت كتائب القسام 5 بلاغات عسكرية اليوم السبت، أوّلها بعد الثانية والنصف ظهر السبت. وقال المتحدّث باسم جيش الاحتلال في مؤتمر صحافي، إنّ الجيش يخوض قتالًا صعبًا، ووجهًا لوجه في حي الأمل بخانيونس.

وأشار إلى أنّ الجيش دمّر ثلاثة أنفاق في خانيونس، أحدها يتجاوز الحدود مع "إسرائيل"، وتجنّب الجيش الإشارة إلى ما جرى في خانيونس، واكتفى بالإعلان عن مقتل الرقيب  إيلاي زير (20 عامًا) من لواء المغاوير 89، وذلك أثناء القتال جنوب قطاع غزة، وإصابة جنديين من الكتيبة 46، اللواء 401، بجروح خطيرة وسط قطاع غزة.

كما أعلنت سرايا القدس صباح اليوم، بعد عودة مقاتليها من العقد القتالية شرق دير البلح، عن تفجير دبابة "ميركاڤا 4" بعبوة "ثاقب - برميلية".

كمين الزنة.. ماذا حدث؟

وأكّدت كتائب القسام قتل 9 جنود إسرائيليين على الأقل وتحويلهم إلى "أشلاء" في كمين الزنة شرق خانيونس، بعد استهداف ثلاث دبابات ميركاڤا، وتفجير عبوات مضادة للأفراد بجنود دخلوا حقل ألغام، ومن ثم استهداف جنود آخرين فرّوا من المكان وتحصّنوا في منزل قريب، ما دفع جيش الاحتلال لإنزال طائرات لنقل الجنود القتلى والجرحى، بعد تنفيذ قصف مكثف على شكل حزام ناري.

وفي التفاصيل، أعلنت كتائب القسام في بلاغها الأوّل عن تمكّن مقاتليها من استهداف 3 دبابات ميركاڤا بقذائف "الياسين 105" في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأضافت أنّه وفور تقدّم قوات إنقاذ إسرائيليّة للمكان ووصولهم لوسط حقل ألغام أعِدّ مسبقًا تم استهدافهم بتفجير ثلاث عبوات مضادة للأفراد.

وأكدت كتائب القسام في بلاغها الأوّل اليوم "مقتل 6 جنود وتحولهم لأشلاء"، وقالت إنّ عددًا آخر من الجنود وقعوا بين قتيل وجريح.

وقبيل الساعة السادسة مساء اليوم، بالتوقيت المحلي، نشرت كتائب القسام بلاغها الثاني حول ما جرى في كمين الزنة، قائلة إنّ مجاهديها استهدفوا قوات النجدة والجنود الذين فرّوا من مكان الاستهداف الأول، وتحصّنوا في أحد المنازل المحيطة بمنطقة الحدث، بعبوة مضادة للأفراد وأكدوا مقتل 3 جنود وتحوُّلِهم لـ "أشلاء" وإصابة عدد آخر بجراح.

ومنطقة الزنة الحدودية الواقعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، دمّرها الاحتلال نهاية العام الماضي. وكان آخر ثلاث بلاغات عسكرية عممتها كتائب القسام عن معارك مقاتليها مع جيش الاحتلال في منطقة الزنة نُشرت في الخامس من كانون ثان/ يناير الماضي، أي قبل أربعة أشهر، وتحدثت عن تفجير عبوة مضادة في قوة إسرائيلي خاصة تقدمت صوب عين نفق، وكذلك استهداف ناقلة جند، تبعها استهداف قوة راجلة تمركزت داخل منزل بعبوات رعدية.

حيّ الأمل.. معارك وجهًا لوجه

القتال الصعب في خانيونس كما وصفه المتحدث باسم جيش الاحتلال لم يقتصر على منطقة الزنة، بل تواصل في حي الأمل، إذ نشرت كتائب القسام ثلاث بلاغات عسكرية اليوم، أكّدت فيها قتل 5 جنود إسرائيليين على الأقل، واستهداف دبابتين وناقلة جند.

وعند الرابعة والنصف عصر السبت، قالت كتائب القسام إنه وبعد عودة مقاتليها من خطوط القتال، أكدوا استهداف دبابة "ميركاڤا" بقذيفة "الياسين 105" واستهداف قوة راجلة بعبوة مضادة للأفراد وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، وهبوط الطيران المروحي لإخلائهم، وذلك في منطقة حي الأمل بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وفي بلاغها الثاني عن القتال في حي الأمل، أكدت كتائب القسام أن مقاتليها أجهزوا على خمسة جنود من "المسافة صفر"، وأصابوا عدد آخر، ودمّروا ناقلة جند بقذيفة "تاندوم".

ولاحقًا، قالت كتائب القسام في بلاغ ثالث، إن مجاهديها أكدوا تدمير دبابة "ميركاڤا" بعبوة العمل الفدائي، في منطقة حي الأمل.

وصباح اليوم أعلن جيش الاحتلال استعادة جثة الإسرائيلي إلعاد كتسير من خانيونس، والذي كان محتجزًا لدى الجهاد الإسلامي منذ 7 أكتوبر. وقالت شقيقته إنه كان من الممكن إنقاذه لو جرت صفقة تبادل في الوقت المناسب، ووصفت القيادة الإسرائيلية الحالية بـ "الجبانة" وأن ما يحرّكها الاعتبارات السياسية.

ويُذكّر كمين كتائب القسام اليوم في حي الزنة بمقتل 21 جنديًا إسرائيليًا شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة في كانون ثان/ يناير الماضي، وقالت كتائب القسام في حينه إنّ عناصرها تمكنوا من تنفيذ عملية مركّبة باستهداف منزل تحصّنت فيه قوة هندسة بقذيفة مضادة للأفراد، ما أدّى لانفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها، ونسف المنزل بشكل كامل على القوة الإسرائيلية.