09-نوفمبر-2022
جلسة علاء عبد الفتاح من رام الله

استضاف مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله، يوم الثلاثاء، جلسة قراءات للتضامن مع علاء عبد الفتاح، من كتاب "أنت لم تهزم بعد" يضم مجموعة مقالات للناشط الحقوقي والمعتقل في السجون المصرية علاء عبد الفتاح، الذي بدأ إضرابًا عن الطعام منذ نيسان/ابريل الماضي، ومنذ الأحد الماضي، توقف عن شرب الماء، للمطالبة بحقوقه التي يضمنها القانون المصري.

يقبع عبد الفتاح في سجون السلطات المصرية منذ عام 2019، وظلّ دون محاكمة لمدة تجاوزت السنتين، ثُم حُكم عليه بالسجن خمس سنوات بسبب مشاركة منشور عن ظروف وفاة معتقل

وشارك في قراءة المقالات عدد من الفنانين والأسرى والأسيرات السابقين، من بينهم: الفنان صالح بكري، والناشطة في حقوق الأسرى سناء سلامة، وهي زوجة الأسير وليد دقة.

من رام الله إلى علاء عبد الفتاح

وعن الهدف من القراءات، اقتبست سناء سلامة، ما قاله زوجها الأسير منذ أكثر من 37 عامًا، وليد دقة: "للحبل طرفان، وأنا ما أكسبه من الحبل عندي، يخسره من الحبل عنده، أرى النور ولا أراك"، مضيفة لـ"الترا فلسطين" أنه بهذه اللغة يخاطب الأسير دقة سجانه، وهي نفس اللغة يخاطب بها السجناء الأنظمة السياسية القمعية في البلاد العربية.

وكانت الناشطة سلامة، قد قرأت نصًا للمعتقل عبد الفتاح، بعنوان "نص ساعة مع خالد"، وهو نص يتحدث عن لقاء علاء وابنه خالد داخل السجن، وبدت متأثرة خلال الجلسة عندما نظرت لابنتها ميلاد التي ولدت عبر نطفة مهربة ولم تلتقي بوالدها خارج السجن منذ ولادتها بالعام 2020.

وأضافت سلامة: "هذا النص هو نحن، أي أن ما عاناه علاء عبد الفتاح ذاته يعانيه دقة"، مبينة أنها لا تعتبر نفسها متضامنة بل إنها تعتبر القضية ذاتها بالعالم العربي.

من جانبه، الفنان موسى نزال، شقيق الأسير صلاح نزال، قال لـ الترا فلسطين: "نحن مجموعة من الفلسطينيين ندعم ونساند المعتقل المصري والناشط الحقوقي علاء عبد الفتاح في نضاله ضد النظام المصري المستبد".

وشارك الفنان صالح البكري، في قراءة مقال لعبد الفتاح بعنوان "مع الشهداء ذلك أفضل جدًا". وقال في حديثه لـ الترا فلسطين: "اعتبر علاء عبد الفتاح أخي، ومطالبه مطالبي، كإنسان وفلسطيني وعربي، وأتمنى الإفراج عنه لأن ما يحدث معه ظلم".

يُشار إلى أن كتاب "أنت لم تهزم بعد"، يضم مجموعة مقالات لـ علاء عبدالفتاح، كتب العديد منها وهو في السجن، وتمت ترجمتها من العربية إلى الإنجليزية، كما يحتوي على أطروحات حول التكنولوجيا، وتأملات حول معنى السجن.

علاء عبد الفتاح
علاء عبد الفتاح

ويقبع عبد الفتاح في سجون السلطات المصرية منذ عام 2019، وظلّ دون محاكمة لمدة تجاوزت السنتين، ثُم حُكم عليه بالسجن خمس سنوات بسبب مشاركة منشور عن ظروف وفاة معتقل، ليتم اتهامه إثر ذلك بتهمة «نشر أخبار كاذبة باستخدام أحد مواقع التواصل الاجتماعي».

وفي شهر نيسان/ابريل الماضي، بدأ علاء إضرابًا عن الطعام، مطالبًا بحقوقه التي يضمنها له القانون، وعلى رأسها التحقيق في شكاوى ضد إدارة السجن، بسبب منعه من حقوقه التي تتضمن دخول الكتب له، والسماح بالخروج للتريّض، وكذلك بسبب عدم السماح بزيارة قنصل بريطانيا له، بحسب ما نقله لعائلته في الرسائل والزيارات. وبتاريخ 6 تشرين ثاني/نوفمبر أضرب علاء عبد الفتاح عن شرب الماء كتصعيد في إضرابه الاحتجاجي.