10-مارس-2022

الترا فلسطين | فريق التحرير

بينما يحتفي العالم، باليوم العالمي لمرضى الكلى، الذي يصادف اليوم العاشر من آذار/مارس سنويًا، تتواصل معاناة 1026 مريض بالفشل الكلوي في قطاع غزة، بسبب نقص الأدوية وبعض المعدات، نتيجة إجراءات الحصار الإسرائيلي.

مرض الفشل الكلوي المُسبب التاسع للوفاة في فلسطين، بنسبة 3.2% من مجمل الوفيات المُسجلة

ويُعد مرض الفشل الكلوي المُسبب التاسع للوفاة في فلسطين، بنسبة 3.2% من مجمل الوفيات المُسجلة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. بينما تُشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ نسبة 10% من الأشخاص حول العالم مصابين بأمراض الكلى المزمنة، وأن أمراض الكلى احتلت المرتبة 18 في قائمة الأمراض المسببة للوفاة.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن مرضى الكلى في قطاع غزة عاشوا وقع الألم مرتين، مرة بفقدانهم وظائف هذا المكون الرئيس في أجسامهم، ومرة بنقص كبير في أدويتهم ومستهلكاتهم الطبية.

وأوضحت الوزارة في بيان بمناسبة اليوم العالمي لمرضى الكلى، أن عدد مرضى الفشل الكلوي في قطاع غزة بلغ 1026 مريضًا، يتناوبون على جلسات غسيل الكلى في سبعة مراكز تحتوي على 197 جهاز غسيل كلوي.

وأعربت عن قلقها من استمرار عدم وصول الأدوية اللازمة لمرضى الفشل الكلوي، والمرضى الذين أجروا عمليات زراعة الكلى، الأمر الذي يقد يهدد بعودتهم -بعد الزراعة الناجحة- لجلسات الغسيل الطويلة والمرهقة.

من جانبه، أكد رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مجمع الشفاء الطبي غازي مرتجى، أن مرضى الكلى في قطاع غزة يعانون من نقص الأدوية وأهمها نقص هرمون الإريثروبيوتين الذي يحافظ على نسبة هيموجلوبين الدم في الجسم، مبينًا أن نقص هذا الهرمون يؤدي إلى هبوط حاد في نسبة الهيموجلوبين في الدم، وهذا له "عواقب وخيمة على حياة مرضى غسيل الكلى، ونضطر لنقل وحدات من الدم لتعويض النقص الحاد".

وأفاد مرتجى في حديث لـ الترا فلسطين بوجود نقص في دواء الميمبارة أيضًا، وهو الذي يوصف لمرضى الكلى، لتنظيم نسبة الكالسيوم والفسفور والغدة الجار درقية، منوهًا أن وزارة الصحة ناشدت منذ عدة أشهر منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية لتوفير هذه الأدوية دون أي استجابة.

أفاد مرتجى بوجود نقص في دواء الميمبارة أيضًا، وهو الذي يوصف لمرضى الكلى، لتنظيم نسبة الكالسيوم والفسفور والغدة الجار درقية

وأضاف، أن هذه الأدوية موجودة في بعض الصيدليات في قطاع غزة، لكن غالبية المرضى لا يستطيعون شراءها لأن تكلفتها تبلغ 800 شيكل شهريًا للمريض الواحد.

إلى جانب النقص في هذه الأدوية، فإن هناك نقصًا في قطع الغيار لصيانة أجهزة غسيل الكلى بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها إلى قطاع غزة. وقال مرتجى، إن أجهزة غسيل الكلى متوفرة، لكن جزءًا كبيرًا منها يحتاج إلى الصيانة، وجزءًا آخر تجاوز عدد ساعات العمل المفترضة له وما يزال داخل الخدمة.

ووجه مرتجى عدة نصائح للوقاية من أمراض الكلى، أهمها: شرب المياه بحدود 2 لتر يوميًا، أو حسب ما يحدده الطبيب المعالج، وعدم استهلاك المسكنات والأدوية بكثرة بسبب عواقبها الكبيرة على الكلى.

ودعا أصحاب الأمراض المزمنة إلى تنظيم ضغط الدم للوقاية من أمراض الكلى، وكذلك مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام، مشيرًا إلى أن مرضى السكر وضغط الدم هم الأكثر عرضة للقصور الكلوي المزمن.


اقرأ/ي أيضًا: 

على أبواب رمضان.. أسعار الدجاج "في العلالي"

10 آلاف فلسطيني منعت "إسرائيل" سفرهم في 2021