14-أكتوبر-2022
gettyimages

gettyimages

اختارت صحيفة "هآرتس" العبرية، العنوان الرئيسي لنسختها المطبوعة، "النار في الضفة الغربية يتسع نطاقها إلى القدس، وليس هناك ضمانة أن تكون المحطة الأخيرة"، وذلك في إشارة للعدوان الإسرائيلي المستمر خلال الأيام الأخيرة على الضفة الغربية والقدس واتساع حالة المواجهة، محذرةً من إمكانية انتشار هذه المواجهات إلى مدن جديدة.

اختارت صحيفة "هآرتس" العبرية، العنوان الرئيسي لنسختها المطبوعة، "النار في الضفة الغربية يتسع نطاقها إلى القدس، وليس هناك ضمانة أن تكون المحطة الأخيرة"

وكتب المعلق العسكري للصحيفة عاموس هرئيل: "الاشارات المؤكدة لا تُبشر إلّا بالشر، وتتراكم باستمرار. نحن نعيش ذروة سلسلة من الأحداث منذ انتفاضة عمليات الطعن المُصغرة التي انطلقت في خريف عام 2015 واستمرت حتى خريف 2016. الموجة التي اندلعت في شهر آذار/ مارس الماضي، والتي ظهر أنها توقفت في شهور الصيف، تعود مجدداً ويزداد لهيبها، وعلى الرغم من إصرار الجيش الاسرائيلي أن هذه الظاهرة تقتصر فقط على شمال الضفة الغربية، وتحديدًا في محيط جنين ونابلس، إلا أنه نرى تسربًا لهذه الظاهرة إلى مناطق أخرى".

وأضاف هرئيل: "شهدنا خلال الأيام الماضية، شرقي القدس تشتغل، وهناك خطر ماثل وهو أن تصل الأحداث مجدداً إلى داخل الخط الأخضر ومواجهات داخل المدن المختلطة -اللد الرملة حيفا يافا- والخبر الوحيد الجيد حتى الآن هو متابعة غزة للمواجهات عن بعد"، بحسب ما جاء في الصحيفة.

ولفت هرئيل النظر الى أن ما وصفه بـ"التوتر في القدس" تعاظم بعد عملية حاجز شعفاط وعملية المطاردة التي يديرها جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" سعيًا لاعتقال منفذ العملية والحصار المفروض على مخيم شعفاط.

وفي الحديث عن المجموعات المسلحة في شمال الضفة الغربية، قال هرئيل "يبدو أن السلطة الفلسطينية قد تنازلت عن جنين بشكل مطلق، فيما تدير هجوماً مضاداً في مواجهة المجموعة الجديدة في نابلس "عرين الاسود"، فهولاء النشطاء المسلحين اليافعين، الذين قدموا للمدنية من قرى محاذية ومخيمات ومن البلدة القديمة، وطدوا وجودهم داخل البلدة القديمة من نابلس، ويراكمون نجاحات ويحصلون على الدعم، ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنوا مسؤوليتهم عن عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل جندي من لواء جفعاتي".

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في جيش الاحتلال تقيمه للحالة النضالية في شمال الضفة الغربية، "ليست تنظيم تقليدي، وإنما حركة عامة، أنهم شبان يحملون أسلحة، وليس ثمة هيكل تنظيمي موجهة من الخارج، إنهم العشرات من الشبان أعمارهم تتراوح بين الثامنة عشر وما فوق، ويهتمون بالتكتوك، ومن خلال يفحصون مدى الدعم الشعبي لهم والذي يتراكم مع مرور الوقت. مشيرًا إلى أنهم يحظون بتأييد شعبي واسع النطاق، خاصةً أن هذه المجموعة تواظب على بناء صورة لنفسها في شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الفلسطينية".