الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
أكدت الشرطة الأوغندية أنها اشترت أداة قرصنة للهاتف المحمول من شركة Israel" Celebrity"، وجاء هذا الاعتراف بعد أن كشفت صحيفة هآرتس ذلك.
تقنية تسمح باختراق الهواتف المحمولة المحمية بكلمة مرور، ونسخ المعلومات الموجودة عليها وحتى استعادة المعلومات المحذوفة
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إنه و"رغم الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، باعت شركة Celebrity لأوغندا تقنية تسمح باختراق الهواتف المحمولة وسرقة المعلومات المخزنة عليها، وفق ما أكده ضابط شرطة كبير ادّعى أن التكنولوجيا لا يتم استخدامها حاليًا.
والمنتج الرئيس لشركة Celebrity الإسرائيلية هو تقنية تسمى UFED، والتي تسمح لوكالات إنفاذ القانون باختراق الهواتف المحمولة المحمية بكلمة مرور، ونسخ جميع المعلومات الموجودة عليها وحتى استعادة المعلومات المحذوفة.
وقالت الصحيفة إنه تم الكشف عن عملية البيع في رسالة أرسلها المحامي إيتاي ماك إلى وزارة جيش الاحتلال وإلى شركة Celebrity نيابة عن عدد من نشطاء حقوق الإنسان الإسرائيليين الذين يطالبون بوقف بيع التكنولوجيا وخدمات الدعم التقني المتعلقة بالسايبر الهجومي إلى أوغندا الخاضعة لحكم نظام يقوده الديكتاتور يويري موسيفيني منذ عقود.
ولفتت الصحيفة إلى أن استخدام منظومة اختراق الهواتف الإسرائيلية في أوغندا كان يجري سرًا،ّ حتى كشف مورد محلي على موقعه على الإنترنت أنه قام بتثبيت أنظمة الشركة للشرطة الأوغندية.
وقال مدير تكنولوجيا الكمبيوتر في شرطة أوغندا، يوسف ساوانيانا، لـ "شبكة راديو أوغندا" إن الشرطة قامت بشراء تقنية UFED، لكنه ادعى أن "التكنولوجيا ليست قيد الاستخدام حاليًا".
ويضاف بيع التكنولوجيا الخاصة بقرصنة الهواتف المحمولة إلى صفقات أسلحة سابقة بين "إسرائيل" وأوغندا، رغم مزاعم وزارة جيش الاحتلال بشأن ممارستها رقابة مكثفة وفعالة على صادرات السايبر لضمان عدم وصولها إلى دول تنتهك حقوق الإنسان على حد زعمها.
بحسب الصحيفة العبرية فإن شركة Israel Celebrity ادّعت حرصها على الاستخدام القانوني والأخلاقي لمنتجاتها
وفي الماضي، زعمت الشركة أن التكنولوجيا تم بيعها فقط للشرطة وقوات الأمن، لمحاربة الجرائم الخطيرة والإرهاب، ولكن بحسب "هآرتس" كان من بين عملائها أنظمة قمعية خاضعة للعقوبات، بما في ذلك بيلاروسيا والصين وهونغ. كونغ وفنزويلا وإندونيسيا وروسيا والفلبين ووحدة الاغتيالات RAB سيئة السمعة في بنغلاديش.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية في ملحقها الاقتصادي "TheMarker" الإثنين الماضي عن تسريب معلومات حسّاسة وسرية تتعلق بالاستخبارات والأمن ومنظمات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي والانتربول من Israel Celebrity، وأن ذلك جاء في إطار المعارك القانونية مع المالكين المسيطرين على الشركة. وتتضمن المعلومات المسربة ما يقارب نصف مليون رسالة بريد إلكتروني للمدراء التنفيذيين والمدراء العامين في Celebrity، تبادلوها فيما بينهم ومع عملائهم، وتضمنت تلك الرسائل عقود البيع والصيانة والتدريب.
