15-أكتوبر-2024
نتنياهو وبلينكن

صورة أرشيفية: أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي في لقاء مع بنيامين نتنياهو

قالت الخارجية الأميركية، مساء يوم الثلاثاء، إنها أبلغت إسرائيل مخاوفها تجاه الوضع الإنساني ومستوى المساعدات الإنسانية، بالتزامن مع تقرير إسرائيلي زعم أن إدارة بايدن طلبت من حكومة نتنياهو عدم تنفيذ خطة الجنرالات.

قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إن الإدارة الأميركية "طلبت تأكيدًا بعدم تنفيذ خطة الجنرالات في قطاع غزة"

وادعت الخارجية الأميركية، أن الوزير أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، بعثا برسالة إلى إسرائيل يوم الأحد الماضي، أوضحا فيها مخاوف واشنطن إزاء مستوى المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة.

وقالت الخارجية الأميركية: "نريد أن نرى تغييرات في الوضع الإنساني بغزة فورًا ولا نريد الانتظار 30 يومًا".

وجددت الخارجية الأميركية مزاعمها عن المخاوف من وصول المساعدات التي تدخل لقطاع غزة إلى يد حركة حماس، لكنها أكدت، في الوقت ذاته، أن "الحل ليس بحرمان المدنيين منها".

ووفق صحيفة "الواشنطن بوست"، كثفت إدارة بايدن الضغوط على إسرائيل هذا الأسبوع لتحسين الظروف المروعة للمدنيين في قطاع غزة، حيث حذر كبار المسؤولين من أنهم سيلجأون إلى إجراءات عقابية، بما في ذلك تعليق المساعدات العسكرية، إذا لم يتم زيادة تدفقات المساعدات الإنسانية في غضون شهر.

وفي رسالة بتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين، طالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن باتخاذ "خطوات عاجلة لضمان حصول غير المقاتلين على الغذاء وغيره من الضروريات"، وألقيا باللوم على الفوضى والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية في التدهور الأخير للظروف في غزة.

وحذروا من أنه في غياب أي تغيير، ستكون الإدارة ملزمة باتخاذ الخطوات المنصوص عليها في السياسات التي تربط الامتثال للمعايير الدولية، بما في ذلك حماية المدنيين وتسهيل المساعدات الإنسانية أثناء الحرب، بتوفير الأسلحة الأميركية والمساعدة العسكرية.

وتمنح الرسالة، التي أصبحت علنية يوم الثلاثاء، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شهرًا واحدًا للامتثال، الأمر الذي من شأنه أن يؤخر أي إجراء حتى بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية .

وفي حين أن الرسالة التي وجهها أوستن وبلينكن إلى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، لا تشير صراحة إلى تعليق محتمل لنقل الأسلحة، فإنها تمثل تحذيرًا ضمنيًا بأن الولايات المتحدة قد تقلص أو توقف هذه الشحنات إذا لم تضمن إسرائيل قدرة سكان غزة اليائسين على الوصول إلى الغذاء والدواء وغيرها من الضروريات.
وتسلط رسالتهم الضوء على الاحتكاك الشديد المحيط بعلاقات أميركا مع تل أبيب.

وقالت سابرينا سينغ نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية للصحفيين "إننا نتطلع إلى اتخاذ تدابير ملموسة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة، والذي نعلم أنه لا يزال يشكل مشكلة. نريد أن نرى... أنهم يأخذون في الاعتبار المدنيين في ساحة المعركة، وهذا ما قلناه منذ البداية".

وفي إشارة لمجزرة مستشفى شهداء الأقصى في وسط قطاع غزة، قالت الخارجية الأميركية: "من المرعب رؤية الناس يحترقون حتى الموت في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية".

وفي السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إن الإدارة الأميركية "طلبت تأكيدًا بعدم تنفيذ خطة الجنرالات في قطاع غزة". وأضافت، أن نتنياهو قرر عدم توزيع الجيش الإسرائيلي للمساعدات الإنسانية في غزة.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي أكد أن الاحتلال يروج ادعاءات كاذبة عن إدخال شاحنات مساعدات لشمال قطاع غزة، بهدف تضليل الرأي العام العالمي.

من جانبها، أكدت حركة حماس، أن الاحتلال بدأ تطبيق خطة الجنرالات في شمال قطاع غزة بهدف فصل شمال قطاع غزة عن غزة وتهجير المدنيين.

وقالت حماس، إن الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الذي يرتكبه الاحتلال في شمال قطاع غزة.

وتنص خطة الجنرالات على دفع المدنيين في شمال قطاع غزة إلى مغادرة المنطقة باتجاه جنوب القطاع، ثم فرض حصار عسكري كامل على الشمال، يشمل منع إدخال المساعدات الغذائية بالكامل، واعتبار كل من بقي في الشمال من أعضاء حركة حماس.

ويزعم الضباط الذين أعدوا الخطة، وأبرزهم الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، أن تطبيق الخطة لشهر واحد سيؤدي إلى موت مقاتلي حركة حماس جوعًا، أو استسلامهم. وتنص الخطة أنه في حال نجاحها في الشمال، فسيتم تعميمها على المناطق الأخرى في القطاع.