08-يوليو-2024
يهودا فوكس

قائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس أثناء حفل إنهاء مهامه في منصبه

قال قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال يهودا فوكس، إن "حماية دولة إسرائيل والمستوطنين تعتمد أيضًا على وجود سلطة فلسطينية فاعلة وقوية، تمتلك أجهزة أمنية فعالة". جاء ذلك في كلمة ألقاها فوكس خلال حفل بمناسبة إنهاء عمله في هذا المنصب، يوم الإثنين.

وأضاف يهودا فوكس، "هذا هو المنطلق لمن يشغل منصب قائد المنطقة الوسطى، وهو مبني على رؤية الحكومة الإسرائيلية".

يهودا فوكس: ما يحدث الآن في الضفة الغربية يشكل خطرًا على بقاء إسرائيل

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال إن "انهيار السلطة الفلسطينية ليس في مصلحة إسرائيل في الوقت الحالي" وفق ما نقلت قناة 12 العبرية أواخر شهر حزيران/يونيو الماضي.

وبحسب القناة، فإن تصريحات نتنياهو جاءت في محادثة مغلقة، وهي تخالف هجومه المستمر على السلطة الفلسطينية، إذ قال في المحادثة: "هناك حاجة لتعزيز الإجراءات التي من شأنها تحقيق الاستقرار في السلطة، من أجل منع التصعيد في ترسيم الحدود".

وتحدث يهودا فوكس في كلمته عن صعود المقاومة المسلحة في شمال الضفة الغربية، مؤكدًا أنها أصبحت "أكثر تطورًا، وأسلحتها أكثر تقدمًا، والمعرفة التي تراكمها أصبحت أكثر تفصيلاً" حسب وصفه.

وأكد فوكس، أن "ما يحدث الآن في الضفة الغربية يشكل خطرًا على بقاء إسرائيل".

وأضاف، "لقد اشتدت التحديات التي تواجه قيادة المنطقة الوسطى في الآونة الأخيرة (..) وعلينا أن نجهز أنفسنا دون توقف استعدادًا للتهديدات المقبلة".

كما انتقد يهودا فوكس، جرائم مليشيات الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية، وقال: "الجريمة القومية اليهودية أطلت برأسها، وهي تقليد سلوك العدو، وقيادة المستوطنين المحلية والروحية مترددة ولا تجد القوة الكافية لمواجهتها".

واعترف أن "الجرائم القومية" -وفق وصفه- تزايدت ضد فلسطينيين "لم يشكلوا أي تهديد". في إشارة أن ضحايا هذه الجرائم ليسوا من عناصر المقاومة.

وخلافًا لتصريحات يهودا فوكس عن "تردد" قيادة المستوطنين في مواجهة مليشيات الإرهاب اليهودي، فإن تحقيقًا لصحيفة يديعوت أحرنوت نُشر العام الماضي يؤكد أن المزارع الرعوية، التي تُعد بؤرة مليشيات الإرهاب اليهودي، تحصل على تمويل من مجلس قيادة المستوطنين في الضفة، وكذلك من مؤسسات حكومية ووزارات.

وفي تقرير آخر، أكدت يديعوت أحرنوت، أن هناك علاقة مباشرة تجمع وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو مع الإرهابيين اليهود، وأبرز هؤلاء، وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

 يُشار أن المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال هي القيادة المسؤولة عن جميع الوحدات والفرق العسكرية المتمركزة في الضفة الغربية والقدس وتل أبيب الكبرى، ويقع مقر القيادة الرئيسي لها في مستوطنة "نيفي يعقوب" في شمال القدس.