يصل إلى فلسطين سنويًا حوالي 550 مليون طير مهاجر من دول أوروبا ووسط آسيا، وفق الإحصائيات الرسمية والمعتمدة من المؤسسات المتخصصة عالميًا.
أنشط هجرة للطيور إلى فلسطين وأكثرها تنوعًا تكون في فصل الربيع
وتصل هذه الأعداد على مدار فصول العام، إلا أن أنشط هجرة للطيور إلى فلسطين وأكثرها تنوعًا تكون في فصل الربيع، عندما تحضر الطيور لبناء الأعشاش ووضع البيض والتفريخ.
اقرأ/ي أيضًا: بالصور: الببغاء في فلسطين مهاجرة.. ما هو أصلها؟
وأعلن موقع "محميات فلسطين"، أن فلسطين بدأت تستقبل في هذه الأيام أعدادًا من الطيور المهاجرة خريفيًا، داعيًا إلى مراقبتها والتعرف عليها وسماع صوتها، للمساعدة في تخفيف التوتر.
يقول الدليل السياحي المختص في الطيور من موقع محميات فلسطين سائد الشوملي، إن أعدادًا "جيدة" من الطيور تهاجر إلى فلسطين في فصل الخريف، وتكون هجرتها بطيئة، لكن لا توجد لهذا الفصل إحصائية منفصلة.
طيور الخريف تصل من أوروبا ومن وسط آسيا، وتتراوح فترة وصولها بين ثلاثة إلى أربعة أشهر
وبيّن الشوملي لـ الترا فلسطين، أن طيور الخريف تصل من أوروبا ومن وسط آسيا، وتتراوح فترة وصولها بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، وذلك بسبب المناخم الملائم والتنوع الحيوي.
وأوضح، أن هذه الطيور تكون في مناطق أريحا في البرية، وفي مناطق جبال البحر المتوسط في الغابات، وأيضًا في جبال القدس، وعلى سبيل المثال في بتير.
اقرأ/ي أيضًا: اللقلق: بشير المطر والسعد وبطل الأساطير
وكان موقع "محميات فلسطين" قال في بيان صحافي، إن هجرة الطيور الخريفية تبدأ في العادة بتاريخ 15 آب/أغسطس (أي اليوم السبت)، موضحًا أن فريق الموقع سجل عددًا من الطيور الزائرة منذ بداية الشهر الحالي.
ومن الطيور التي تم تسجيل وصولها إلى فلسطين: دخلة بيضاء، الحنجرة صغرى، سمامة الصرود، دخلة بيضاء الحنجرة، اللقلق الأبيض، دخلة الغاب، خطاف ابيض الجناح، سنونو احمر العجز، أبو قلنسوة، طيطوي الغياط، طيطوي اخضر، طيطوي شائع، أبو المغازل، بلشون ابيض صغير، قطقاط مطوق صغير.
وحول أهمية هذه الهجرة بالنسبة إلينا، بين الشوملي، أن هجرة الطيور إلى فلسطين "تُعتبر دليلاً على سلامة البيئة لدينا، كما أن هذه الطيور المهاجرة تعتبر صديقة للمزارع".
هجرة الطيور إلى فلسطين "تُعتبر دليلاً على سلامة البيئة لدينا، كما أن هذه الطيورصديقة للمزارع
على سبيل المثال، سُجل قبل أيام وصول اللقلق الأبيض الذي يأتي بأعداد كبيرة ويتغذى على القوارض والحشرات الموجودة في الطبيعة، وبالتالي يساعد المزارعين في التقليل من استخدام المبيدات الزراعية.
اقرأ/ي أيضًا: عصافير فلسطين في خطر لهذا السبب
وأكد الشوملي، أن هذه الطيور تساعد في الحفاظ على التوازن البيئي.
وأشار إلى ثلاثة مخاطر تتعرض لها هذه الطيور مثل بقية دول العالم، وهي، الصيد الجائر والامتداد العمراني والمتاجرة في الطيور.
لكن هذه المخاطر قليلةٌ لدينا، وفق الشوملي، ولم تؤثر على أعداد الطيور المهاجرة خلال السنوات الماضية، بل هي في ازيداد.
واعتبر موقع "محميات فلسطين"، أن فلسطين "أبرزت صورة مشرقة أمام العالم وخاصة مهتمي الطيور ومراقبيها من خلال الإنجازات التي تم تحقيقها في الآونة الأخيرة"، بدعم من مؤسسة هانس زايدل الألمانية، مثل إنقاذ بعضها من الموت المحقق في بعض المناطق، نتيجة بعض الممارسات غير الصديقة للبيئة.
وأكد، أنه يعمل مع شركائه على حماية الطيور المهاجرة والمقيمة من خلال تبني العديد من المبادرات التي تساهم في الحفاظ على الطيور التي لها دورٌ أساسيٌ في التوازن البيئي، ولمساعدتها للمزارعين في السيطرة على أعداد القوارض والأفاعي والحشرات، وهي أحد أهم المؤشرات المهمة للتنوع الحيوي.
ودعا الموقع إلى تعظيم الجهود الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي تجاه المحميات الطبيعية التي تشكل موقعًا هامًا لمراقبة الطيور المقيمة والمهاجرة، وتساهم بشكل كبير في تنشيط مراقبة الطيور كأحد الأنشطة الصديقة للبيئة، وفي صناعة السياحة البيئية.
اقرأ/ي أيضًا: