الترا فلسطين | فريق التحرير
نفذ مئات الإرهابيين اليهود هجومًا كبيرًا جديدًا على بلدة حوارة جنوبي نابلس، هو الثاني من نوعه في العام الحالي، أسفر عن استشهاد الشاب لبيب محمد ضميدي، وإصابة 60 آخرين.
بدأ الهجوم بعدما أقام الإرهابي تسفي سوكوت، عضو الكنيست، خيمة في بلدة حوارة قال إنها ستكون "مكتبه البرلماني" في الأيام القادمة، ودعا المستوطنين للتوافد إليها من أجل دراسة التوراة
وبدأ الهجوم بعدما أقام الإرهابي تسفي سوكوت، عضو الكنيست، خيمة في بلدة حوارة قال إنها ستكون "مكتبه البرلماني" في الأيام القادمة، ودعا المستوطنين للتوافد إليها من أجل دراسة التوراة. وبالفعل، توافد المستوطنون إلى حوارة، وفي غضون أقل من ساعة كان عدد الإرهابيين بالمئات، وبدأوا تنفيذ هجمات على المتاجر والمنازل في الطريق الرئيس في حوارة وبالقرب منه.
وإثر ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين الإرهابيين وجنود الاحتلال من جهة، وأهالي حوارة الذين احتشدوا للتصدي لهم، وقد أظهر مقطع فيديو مستوطنًا يطلق الرصاص صوب الشبان.
وقالت وزارة الصحة، إن الهجوم الإرهابي أسفر عن استشهاد شاب إثر إصابته برصاصة في القلب. وبحسب مصادر محلية، فإن الشهيد هو لبيب محمد ضميدي (19 سنة). وبارتقائه ارتفع عدد الشهداء في العام الحالي إلى 255 شهيدًا، بينهم عدد من الشهداء ارتقوا برصاص مستوطنين.
وزعمت مصادر إسرائيلية، أن الشهيد لبيب ضميدي أصيب برصاص جنود أثناء رشقه لمركبة مستوطنين بالحجارة، وقد تسبب ذلك بإصابة مستوطن بجروح طفيفة داخل مركبته.
وقالت جمعية الهلال الأحمر، إن طواقمها تعاملت مع 60 إصابة في حوارة، أحدهم أصيب بالرصاص الحي ونقل لمستشفى رفيديا، وآخر أصيب نتيجة احتجاز جنود الاحتلال له في منطقة دوار الزيتونة ونقل طوارئ ابن سينا، بينما بقية الـ58 إصابة كانت اختناقًا بقنابل الغاز وتم علاجهم ميدانيًا، ومنهم أربعة أطفال.
ونفذ مئات الإرهابيين محرقة في حوارة خلال شهر شباط/فبراير الماضي، أسفرت عن ارتقاء الشاب سامح أقطش (37 سنة) وإصابة العشرات، وقد لقي جيش الاحتلال إثر هذا الهجوم انتقادات بعد ثبوت ضلوع الجيش في توفير الحماية للمستوطنين وامتناعهم عن اتخاذ أي إجراءات لمنع الهجوم الإرهابي.
وسبق أن أدلى مسؤولون إسرائيليون بتصريحات تحريضية على حرق حوارة، أبرزهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. وبعد المحرقة، أطلق المستوطنون أغنية "من يحترق الآن"، أشادوا بها بمحرقة حوارة، وتداولوا عبر مجموعات في واتساب وتلغرام، بينما امتنعت وسائل إعلام إسرائيلية عن نشر كلمات الأغنية بسبب مستوى التطرف والتحريض فيها.