الترا فلسطين | فريق التحرير
كشف موقع بلومبرغ، اليوم الجمعة، في لقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن تعاون ما بين واشنطن والسلطة الفلسطينية للعمل على خطة لإدارة غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأفاد الموقع أن السلطة الفلسطينية تعمل مع مسؤولين أمريكيين على خطة لإدارة غزة، فيما أكد محمد اشتية أن هدف "إسرائيل" المتمثل في "هزيمة حماس بشكل كامل" غير واقعي.
اتفق الجانبان على أنه لا ينبغي لـ"إسرائيل" أن تعيد احتلال غزة، أو تقليص أراضيها لإقامة منطقة عازلة، أو طرد الفلسطينيين.
وفي حديثه إلى بلومبرغ، قال محمد اشتية إن "النتيجة المفضلة لديه هي أن تصبح حماس شريكًا صغيرًا في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الأوسع"، مما يساعد في بناء دولة مستقلة جديدة، على حد تعبيره.
وادعى محمد اشتية أنه إن قبلت حماس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، فسيكون هناك "مجال للحديث"، وكشف عن زيارة في وقت سابق من هذا الأسبوع قام بها مسؤولون أميركيون، وبحثوا فيها خطة لليوم التالي للحرب على غزة. واتفق الجانبان على أنه لا ينبغي لـ"إسرائيل" أن تعيد احتلال غزة، أو تقليص أراضيها لإقامة منطقة عازلة، أو طرد الفلسطينيين.
وفي السياق، كشف موقع "بوليتيكو"، في وقت سابق، عن مقترح أعده مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإرسال قوة دولية إلى غزة بعد انتهاء الحرب، لحين إصلاح السلطة الفلسطينية ثم إعادتها إليها. وتأكيدًا لذلك، قال مسؤولون لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إن عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة يجب أن تكون دون أبو مازن.
ونقلت "يديعوت أحرنوت" في تقرير لها عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن "السلطة الفلسطينية الجديدة" ضرورية من أجل الحصول على على المساعدات المالية من الدول العربية. وأكدوا أن الموقف الأمريكي يتلخص في ضرورة مشاركة السلطة الفلسطينية في عملية إعادة إعمار غزة، ولكن لا أحد يدري كيف يمكن أن يتم ذلك، غير أن محمود عباس بالتأكيد لن يكون الشخص الذي سيتولى هذه المهمة.
وتحدث المسؤولون الأمريكيون عن "سلطة فلسطينية جديدة"، إما بتغيير السلطة الحالية أو تعزيزها.
ويشغل سؤال "اليوم التالي" الإدارة الأمريكية، في ظل الخلافات الواضحة التي باتت تطوف للسطح بين واشنطن وتل أبيب، وكانت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، قد كررت الحديث، الأسبوع الماضي، عن ضرورة وجود "استراتيجية لليوم التالي في غزة".
وتعمل الولايات المتحدة جاهدة من أجل إيجاد "صيغة مقبولة" في هذه السياق لدولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما تتحرك الولايات المتحدة نيابة عن "إسرائيل" في هذا الملف، بدلًا من السعي إلى وقف إطلاق النار.
ويكمن الخلاف الأساسي بين الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول غياب "استراتيجية لليوم التالي، تمكنه الخروج من غزة"، خاصةً مع حديث الولايات المتحدة، إعلاميًا على الأقل، عن رفضها تقليص مساحة غزة، أي إقامة منطقة عازلة فيه، وتهجير أهالي القطاع واستمرار احتلاله.