الترا فلسطين | فريق التحرير
ما إن أعلنت "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن استهداف المهندس علي رمزي الأسود (31 عامًا) بالرصاص في ريف دمشق بسوريا، حتى سارع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للتصريح في مستهل جلسة حكومته، قائلًا إن "أيدينا تصل إلى (المخربين) والمهندسين في كل مكان".
الجهاد الإسلامي نعت المهندس في سرايا القدس علي الأسود، وقالت إنه استهدف بالرصاص صباح اليوم، في ريف دمشق
وأضاف بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال أن القوات الإسرائيلية تعمل على مدار الساعة لإحباط البنى التحتية لما وصفه بـ "الإرهاب"، مشيرًا إلى أنه جرى مؤخرًا تصفية العشرات، وجزء كبير منهم تم اعتقاله.
وشدد نتنياهو على أن كلّ "من يحاول مهاجمة مواطني إسرائيل، سيكون دمه مهدورً.. أيدينا تصل في كل مكان". دون أن يعلن صراحة عن مسؤوليّة "إسرائيل" عن تنفيذ عملية الاغتيال بحق المهندس في "سرايا القدس" بسوريا صباح اليوم، علي الأسود.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري، صباح الأحد، المهندس علي الأسود، وقالت في بيان إنه اغتيل على "أيدي عملاء العدو الصهيوني في ريف دمشق" في عملية "جبانة بالرصاص، تحمل بصمات العدو الصهيوني". وأضافت أنه "سار في ركب المقاومين وقضى وقته في خدمة المجاهدين وأداء واجباته واضعًا نصب عينيه تحرير فلسطين والعودة لأرضه ولمدينة حيفا".
ووفق بيان حركة الجهاد الإسلامي، فإن المهندس علي الأسود لاجئ فلسطيني، هُجرت عائلته من مدينة حيفا عام 1948، واستقرت في مخيمات اللجوء بسوريا، وقد التحق مبكرًا وعمل في صفوف سرايا القدس.
ونقلت وكالة (أ ف ب) عن مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي أنّ "عملية الاغتيال تمّت بواسطة إطلاق النار بشكل مباشر قرب منزله" في منطقة قدسيا في ريف دمشق، مضيفًا أنه "سيصلّى على الشهيد المهندس في سرايا القدس يوم غد الإثنين ليوارى الثرى بعد ذلك في مقبرة اليرموك الجديدة" في مخيم اليرموك.
وسألت إذاعة جيش الاحتلال، اللواء احتياط، وقائد شعبة العمليات في جيش الاحتلال السابق، يسرائيل زيف: هل عملية الاغتيال المنسوبة لإسرائيل في سوريا لها علاقة بعملية مجدو؟ فقال: "بالطبع قد تكون الأمور مرتبطة ببعضها، يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ حركة الجهاد الإسلامي ترفض المشاركة في قواعد اللعبة، خاصة في مجال مساعدة الإيرانيين لذلك يجب التعاطي معها بطريقة مكثفة".
