13-يوليو-2020

لم تكتمل فرحة عائلة الأسير كمال أبو وعر بنجاح حفيدها بالثانوية العامة، حتى تلقت خبر إصابة ابنها الأسير المريض كمال بفايروس كورونا.

كان كمال أبو وعر ينتظر نتيجة فحص السرطان عندما اكتشفوا إصابته بفايروس كورونا

يقول أمين أبو وعر، إن شقيقه كمال كان ينتظر نتائج فحوصات الخزعة التي أجراها عقب تلقيه العلاج الإشعاعي من سرطان الحنجرة، عندما علم أنه مصابٌ بفايروس كورونا، مضيفًا، "منذ أكثر من شهر ننتظر هل كان لجلسات العلاج هذه نتيجة، كنا متأملين أن يتعافى من السرطان، وصُدمنا بخبر إصابته بالفايروس".

اقرأ/ي أيضًا: الأسير أبو وعر فقد صوته.. وعائلته تخشى على حياته

وبيّن، أن العائلة لا تعرف كيف انتقلت عدوى كورونا لكمال، "لكن يُمكن أن يكون أثناء نقله للمستشفى أو تعامله مع السجانين أو في البوسطة".

وطالب أمين، المؤسسات الدولية بالعمل من أجل الإفراج عن شقيقه، وقال: "يكفي، صار له 18 سنة في سجون الاحتلال، أصيب بالسرطان وها هو اليوم مصاب بالكورونا، نطالب كل الأمة وأحرار العالم أن تقف للمطالبة بالإفراج عنه".

نجيب أبو وعر، والد كمال، قال لـ الترا فلسطين، إنه فوجئ بسماع خبر إصابة ابنه بفايروس كورونا من الإعلام ومواقع التواصل، "قرأنا الخبر على فيسبوك ثم وصلنا اتصال شؤون الأسرى، كنا نسمع أن هناك أسيرًا مصاب، ولكن لم نكن نعلم أنه كمال".

وكانت إدارة سجون الاحتلال أعلنت عن إصابة أسير بفايروس كورونا، لكنها اكتفت بالقول إن الأسير محكومٌ بالسجن المؤبد ومصابٌ بمرض عضال، دون أن تكشف هويته. قبل أن تُعلن هيئة شؤون الأسرى أن المصاب هو أبو وعر. لكن والده نجيب أكد عندما التقيناه أنه لم يتلقَّ بشكل شخصي تأكيدًا رسميًا من أي جهة.

وأشار إلى أن الزيارة الأخيرة لابنه كمال كانت قبل 6 شهور، قبل أن تُقرر سلطات الاحتلال وقف الزيارات بسبب تفشي فايروس كورونا.

وتابع، "ابني عاش وكبر على قصة حب الوطن، جده استشهد سنة 1948 في معركة المزار، وكان قبره موجود في منزلنا. كبر كمال وهو يسألنا كل يوم عما حدث لجده وكيف استشهد".

جده استشهد سنة 1948 في معركة المزار، وكان قبره موجود في منزلنا. كبر كمال وهو يسألنا كل يوم عما حدث لجده وكيف استشهد

أما والدة كمال، فترفض الظهور أمام عدسات الإعلام، لأن ابنها أخبرها يومًا أنه لا يحب أن يراها حزينة. قالت لنا بغصَّة: "كنا ننتظر نتائج فحوصاته الأخيرة بعد علاجه من السرطان، لم تكتمل فرحتنا، ربما لم يكتب لنا الفرح. كمال بطل، قديش عانى وبعاني لليوم، بس قال لي عمري ما بندم يمّا، عمري ما بندم".

بدوره، طالب رئيس نادي الأسير في جنين راغب أبو دياك، المؤسسات الدولية والصليب الأحمر بالسعي لتوفير لقاء بين كمال والمحامي، والسماح بدخول لجنة أطباء فلسطينيين لفحصه، وتوفير مكالمة هاتفية بينه وبين ذويه.

وتابع أبو دياك، "نحن لا نعول كثيرًا على هذه المؤسسات، ولكن نسعى جاهدين من أجل الإفراج العاجل عنه ليتسنى له العلاج في المستشفيات الفلسطينية. نحن لا نريد أن يكون كمال الشهيد رقم 224 الذي يستشهد داخل سجون الاحتلال".

يُذكر أن الأسير أبو وعر من قباطية في جنين، محكوم بالسجن 6 مؤبدات و50 سنة، ومصابٌ بسرطان الحنجرة والحبال الصوتية، وقد خضع لـ50 جلسة علاج إشعاعي خلال الفترة الماضية.


اقرأ/ي أيضًا: 

صور | سميح قعدان ورزنامة الحرية

الأسرى: أنقذونا فقد لا يسعفنا الوقت لنكتب وصايانا