24-يوليو-2022
الأسير محمد عبيد

الترا فلسطين | فريق التحرير

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، عن الأسير الفلسطيني محمد عبيد من بلدة عنزة جنوب غرب جنين، بحالة نفسية متردية، لدرجة أنه لم يقو على الحركة ولا الحديث.

لم يتفوّه محمد عبيد بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال، بأي كلمة ولم يقو على الحركة

وقال أحمد عبيد، لـ "الترا فلسطين" إنهم كانوا بانتظار الإفراج عن شقيقهم "محمد" عند حاجز الظاهرية جنوب الخليل، بعد أن قضى فترة حكمه، وبعد الإفراج عنه، تبيّن أنه لا يقوى على الحركة، ويرفض اقتراب أي شخص منه، حتى حمله أحد الشبان ونقله إلى خارج الحاجز، حيث كانوا بانتظاره.

الأسير محمد عبيد

وبيّن أن شقيقه لم يتفوّه بأي كلمة ولم يقو على الحركة، ومنع أي شخص من الاقتراب منه.

ولا يعرف أحمد عبيد تفاصيل الحالة الصحية لشقيقه محمد، والظروف التي أدّت به إلى هذه الحالة، وإن كان شقيقه فاقدًا للذاكرة أو يعرفهم، لكنّه بين أنه وبعد أن أعطى "الأمان" لشقيقه "محمد" قام باحتضانه، وما يقوم به فقط الآن هو الإشارة لهم برغبته العودة إلى المنزل.

والشاب محمد عبيد معتقل منذ شباط/ فبراير 2021، وأمضى 18 شهرًا في السّجن، ‏وهو متزوج وأبٌ لثلاثة أطفال. وبحسب شقيقه فقد كان يعمل في مزرعة للدواجن قبل اعتقاله، واعتقل أكثر من مرة عند الاحتلال.

هيئة الأسرى: الأسير عبيد تعرّض لاعتداءات جسدية ونفسية أدت إلى فقدانه للذاكرة، لدرجة أنه أصبح غير قادر على القيام بأموره اليومية 

وحمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونها، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عبيد، الذي تم الإفراج عنه وإلقاؤه على ما يسمى "معبر السبع" بحالة صحية صعبة ومؤلمة. وقال أبو بكر في بيان، إنّ عبيد كان معتقلا منذ أكثر من سنة ونصف، تعرّض خلالها لاعتداءات جسدية ونفسية أدت إلى فقدانه للذاكرة، لدرجة أنه أصبح غير قادر على القيام بأموره اليومية.

وأشار إلى أنه تم نقل الأسير المحرر عبيد إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل، حيث لم يتمكن من التعرّف على شقيقه وذويه الذين وصلوا المستشفى، بعد نشر صورته المؤلمة على مواقع التواصل الاجتماعي.

لم يتمكن من التعرّف على شقيقه وذويه الذين وصلوا المستشفى، بعد نشر صورته المؤلمة على مواقع التواصل الاجتماعي 

وأضاف أن "الشكل الخارجي للأسير عبيد، والصدمة الظاهرة على ملامحه، تعكس مدى وحشية الاحتلال، الذي يتلذذ ويتفنن في الانتقام من الأسرى، وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بالتوجه الفوري إلى مستشفى عالية في الخليل وتوثيق هذه الجريمة المخالفة لكل الأعراف والمواثيق.

بدوره حمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية عن الوضع الصحي الذي وصل له الأسير محمد عوني عبيد، والذي أفرج عنه اليوم بعد 18 شهرًا من الاعتقال، حيث كان يقبع في سجن "النقب الصحراوي".

ونقل نادي الأسير عن أسرة عبيد، أنّ نجلهم لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل الاعتقال، وتفاجأت بالحال الذي خرج به من الأسر، حيث جرى نقله فور الإفراج عنه إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل.

وتذكّر حالة الأسير عبيد، بالحالة التي خرج فيها الأسير السابق منصور شحاتيت من السّجن الإسرائيلي العام الماضي، حين استقبلته عائلته التي لم يتعرّف عليها في البداية، بحالة صحية صعبة، استدعت نقله للمستشفى وإخضاعه للعلاج.