30-ديسمبر-2017

من المواجهات في مدينة البيرة | تصوير: عباس مومني (أ ف ب)

شهدت "جمعة الغضب" الرابعة، استمرار المواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، ردًا على القرار الأمريكيّ باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، حيث أسفرت هذه المواجهات عن 72 إصابة، وتخلل هذا اليوم، قصف مدفعيّ استهدف موقعًا للقسام شرق غزة، ردًا على قذيفة صاروخيّة  انطلقت من القطاع وسقطت في منطقة مفتوحة بالداخل المحتل.

وتوجه مئات الشبان إلى المناطق الشرقية والشمالية منه، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين خلف السياج الفاصل مع القطاع بالحجارة، وردّ الجنود بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحيّ.

وقالت وزارة الصّحة إنّ طواقمها تعاملت مع 72 إصابة، منها 50 في قطاع غزة بالرصاص الحيّ، بينها خمس حالات خطيرة.

تصوير أمجد ياغي/ الترا فلسطين
تصوير أمجد ياغي/ الترا فلسطين
تصوير أمجد ياغي/ الترا فلسطين
تصوير أمجد ياغي/ الترا فلسطين
تصوير أمجد ياغي/ الترا فلسطين
تصوير أمجد ياغي/ الترا فلسطين

اقرأ/ي أيضًا: فيديو | صابر على خُطى إبراهيم!

ورصد مراسل "الترا فلسطين" بغزة، ازديادًا في أعداد الشبان المشاركين، لافتًا إلى أنّ كبار سنّ وأطفال انضموا لمواجهات اليوم.

وصلت مستشفى الشفاء في غزة إصابات مختلفة من حدود مدينة غزة ومخيم البريج، وعلى الحدود الشرقية، وبالقرب من موقع ناحل عوز، حيث استهدفت قوات الاحتلال 19 شابًا بالرصاص الحيّ، منها واحدة خطيرة في الرأس، وست إصابات شرق البريج منها واحدة خطيرة في الصدر.

وفي شمال قطاع غزة، أصابت بنادق الاحتلال 11 متظاهرًا شرق بلدة جباليا، منها إصابة خطيرة في البطن وصلت المستشفى الاندونيسي شمال القطاع. أمّا في جنوب القطاع وبالتحديد في شرق بلدة خزاعة، فقد أصيب 14 متظاهرًا بينهم واحد بإصابة خطيرة في البطن وأخرى في الحوض السفلي.

وتعاملت الطواقم الطبية ميدانيًا مع 120 حالة اختناق بالغاز السام الذي يرشه جنود الاحتلال على المتظاهرين.

اقرأ/ي أيضًا: غاز "غريب" وإصابات "غير مفهومة" في مواجهات غزة

وتظاهر آلاف من أنصار حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة للمطالبة بإسقاط الإعلان الأمريكي بشأن القدس. وقال النائب عن حماس مشير المصري، إن محاولات إسرائيل "طمس الهوية الفلسطينية وتهويد القدس لن ينتزع منا الإرث الديني ولن يغير من حقائق التاريخ شيئًا".

وحثّ عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد نافذ عزام، على ضرورة استمرار "الانتفاضة الفلسطينية المباركة" نصرة للقدس ورفضًا للإعلان الأمريكي بشأنها.

وقال عزام "إن ضرورة الحفاظ على الانتفاضة وتطويرها مسؤولية كل فلسطيني وعربي ومسلم، وهي الأداة الفعالة لرفض قرار ترامب".

وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر فلسطينية إن جيش الاحتلال أطلق قذيفتين مدفعتين على نقطة "رصد" تتبع لكتائب القسام شرق غزة، دون وقوع إصابات.

وجاء القصف المدفعي بعد أن قالت مصادر إسرائيلية، إنّ قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت في منطقة مفتوحة جنوب إسرائيل، في الداخل المحتل.

وأطلقت الفصائل المسلحة في غزة أكثر من 12 صاروخًا وقذيفة هاون على مناطق إسرائيليّة، منذ صدور قرار ترامب في 6 كانون الأول/ديسمبر.

اقرأ/ي أيضًا: "عهد" أيقونة جيل فلسطيني مقاوم

وعلقت كتائب القسام لافتة ضخمة تحمل صورة للجندي الإسرائيلي الأسير لديها، شاؤول أرون، على مفترق "السرايا" الرئيسي وسط غزة. كتب فيها باللغتين العربية والعبرية "طالما أبطالنا لا يرون الحرية والنور.. هذا الأسير لن يرى الحرية أبدًا".

وتزامن تعليق اللافتة مع ذكرى ميلاد الجندي أرون، الذي احتفت به عائلته اليوم في أقرب نقطة للمكان، الذي أسر منه في قطاع غزة.

وفي الضفة الغربية، وقعت المواجهات خلال تظاهرات انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة في عدد من قرى رام الله ومدن نابلس والخليل وبيت لحم وجنين وطولكرم خاصة قبالة عدة حواجز عسكرية.

  اشتعلت المواجهات في جمعة الغضب الرابعة في أكثر من 30 موقعًا في الضفة الغربية

وشرع الشبان برشق جنود جيش الاحتلال، بالحجارة وإشعال إطارات السيارات في تظاهرات متفرقة، فيما ردّ الجنود بإطلاق الرصاص الحيّ والمطاطي وقنابل الغاز.

من المواجهات في مدينة البيرة | تصوير: شادي حاتم (EPA)
من المواجهات في مدينة البيرة | تصوير: شادي حاتم (EPA) 
من المواجهات في مدينة البيرة | تصوير: عباس مومني (أ ف ب)
من المواجهات في مدينة البيرة | تصوير: عباس مومني (أ ف ب) 
من المواجهات قرب حاجز حوارة جنوب نابلس | تصوير: جعفر اشتية (أ ف ب)
من المواجهات قرب حاجز حوارة جنوب نابلس | تصوير: جعفر اشتية (أ ف ب) 

وقال الهلال الأحمر،  إنّ طواقمه تعاملت اليوم مع 461 إصابة في الضفة والقطاع، منها 347 إصابة في الضفة، بينها 6 إصابات بالرصاص الحيّ ، و76 إصابة بالرصاص المطاطي، و253 اختناقًا بالغاز.

ومنذ اندلاع مواجهات الغضب الحالية، ارتقى 12 شهيدًا في الضفة والقطاع، اثنان منهم في غارة إسرائيلية على غزة.  

وفي العاصمة الأردنيّة عمان، انطلقت مسيرة من الجامع الحسيني، شارك فيها نحو ثلاثة آلاف شخص، تحت عنوان "ستبقى القدس عربية إسلامية رغم الغاصبين".

ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية على التراب الفلسطيني" و"القدس عربية وعاصمة للدولة الفلسطينية" و"القدس ستبقى حاضرة في نفوسنا وأجيالنا ما حيينا" و"الولاية على الأقصى والمقدسات هي للمسلمين".


اقرأ/ي أيضًا:

حضور قويّ للقدس في ميادين الرياضة

نجوم عرب يعلقون على قرار ترامب.. ماذا قالوا؟

"أيام الغضب".. 5 صور للذاكرة