01-فبراير-2024
الجهاد الإسلامي: ورقة باريس لا تشمل وقف إطلاق النار وسنقدم ردًا موحدًا مع حماس

زياد النخالة، أمين عام الجهاد الإسلامي، برفقة إسماعيل هنيه، رئيس المكتب السياسي لحماس | غيتي ايميجز

خاص الترا فلسطين | فريق التحرير

قال رسمي أبو عيسى، مسؤول العلاقات العربية في حركة الجهاد الإسلامي في حديث لـ الترا فلسطين، الخميس، إن الجهاد الإسلامي اتفقت مع حماس على تقديم رؤية موحدة ردًا على ورقة باريس، وستصل للوسيط المصري عبر وفد حماس خلال يومين.

رسمي أبو عيسى: أي طرح لا يضمن "وقف الحرب" كعنوان رئيسي، ويشمل لاحقًا انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وفتح المعابر بشكل دائم، وإدخال المساعدات الغذائية واللازمة للإعمار، سيكون طرحًا مرفوضًا

وأوضح رسمي أبو عيسى، أن الرؤية الموحدة بين الجهاد الإسلامي وحماس تنص أن أي طرح لا يضمن "وقف الحرب" كعنوان رئيسي، ويشمل لاحقًا انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وفتح المعابر بشكل دائم، وإدخال المساعدات الغذائية واللازمة للإعمار، سيكون طرحًا مرفوضًا.

رسمي أبو عيسى
مسؤول العلاقات العربية في حركة الجهاد، رسمي أبو عيسى

وأكد رسمي أبو عيسى، أن ورقة باريس لا تشمل وقفًا لإطلاق النار بشكل دائم، والمفاوض الأمريكي لا يطرح وقف إطلاق النار على الطاولة، وأن ما وصل الفصائل هو صفقة تبادل أسرى تكون مدّتها 45 يومًا، يتم بموجبها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الكبار في السن مقابل 100 أسير فلسطيني وذلك عبر مرحلتين أو ثلاث مراحل، أو مرحلة واحدة يتم فيها الإفراج عن عدد كبير من الأسرى.

وبيّن أبو عيسى، أن الفصائل الفلسطينية تطالب بضمانات دولية لأي اتفاق يكون على مراحل، أساسه وعنوانه الرئيسي "وقف إطلاق النار"، ثم مشاركة الدول الضامنة في ملف الإعمار، مؤكدًا أنهم لا يعوّلون على الضمانات الدولية، أمام الضامن الوحيد وهو قتال المقاومة على الأرض بمشاركة "الحلفاء في الإقليم".

وردًا على سؤال الترا فلسطين إن كانت الفصائل تواجه ضغوطًا عربية، أجاب رسمي أبو عيسى: "نأمل من مصر أن تضغط على نتنياهو، أكثر من الضغط علينا، ومصر تعلم موقفنا الذي سيصلها عبر حماس بشكل موحد، بأننا نطالب بوقف العدوان الذي يقوده رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي يقول في الجلسات المغلقة شيئًا وفي العلن يقول شيئًا آخر".

وأكد رسمي أبو عيسى، أن المقاومة ما زالت قوية على الأرض، وأكدت ذلك بعد أن قصفت تل أبيب من خانيونس التي يحاصرها الاحتلال منذ أسابيع ويدفع فيها بسبعة ألوية من الجيش الإسرائيلي، "وهذا القصف رسالة واضحة على قدرتهم باستمرار القتال وإطلاق الصواريخ، وأنهم يتعاملون وفق مبدأ منع الاحتلال من تحقيق مكاسب سياسية بعد خسارته الميدانية".

يُذكر أن اجتماعًا عُقد، الخميس، بين وفد من حماس برئاسة إسماعيل هنيه، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، وفقًا للتلفزيون العربي. وفي وقت سابق، قال القيادي في حماس أسامة حمدان، إن لدى الحركة "ملاحظات جوهرية" على ورقة باريس، "وهي قيد الدراسة مع مختلف قوى المقاومة لبلورة رد موحد وتقديمه للوسطاء".

أما في إسرائيل، فقد صرح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، أنه لن يقبل بالإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، ولن يسحب القوات من غزة إلا بعد تحقيق النصر الكامل. لكن بعد ساعات فقط، نقلت القناة 12 العبرية عن نتنياهو قوله لعائلات أسرى إنه سيمضي في صفقة التبادل حتى لو كلفه ذلك انهيار الائتلاف الحكومي الذي يقوده.

وكان الوزيران ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، أكبر حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي، هددا بالانسحاب من الحكومة، ما سيؤدي إلى انهيارها، في حال القبول بورقة باريس أو وقف إطلاق النار، وكررا مطالبتهما بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة الاستيطان إليه.

ورد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بإعلان أن استعداده إلى الانضمام لحكومة نتنياهو وتوفير "شبكة أمان" تمنع انهيار الحكومة، في حال اتخذ نتنياهو قرارًا بالمضي في صفقة التبادل، وأصر حلفاؤه على رفض الصفقة.