الترا فلسطين | فريق التحرير
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث، عدوانه العسكري على قطاع غزة، والذي أسفر حتى صباح الأحد، عن ارتقاء 32 شهيدًا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وأكثر من 253 مصابًا.
وخلال مؤتمر مشترك، عقده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ووزارة الصحة، في مستشفى الشفاء الطبي، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن جيش الاحتلال يستهدف المناطق والأحياء السكنية المكتظة، مما رفع عدد الضحايا من الأطفال والنساء والمدنيين والإصابات الحرجة .
وأكد القدرة أنه بالرغم من رفع الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات وخاصة في أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة ومحطات الإسعاف، إلا أن الطواقم الطبية في المستشفيات تعمل وفق الإمكانيات المتاحة والمحدودة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عقد ونصف.
وأضاف أشرف القدرة، أن الواقع الدوائي في وزارة الصحة يمر بأسوأ حالاته منذ سنوات، إذ وصلت نسبة النقص في الأدوية الأساسية 40 في المئة، و32 في المئة من المستهلكات الطبية، و60 في المئة من لوازم المختبرات وبنوك الدم.
وأشار إلى أن استمرار إغلاق حاجز بيت حانون أمام حركة المرضى المحوّلين للعلاج بالخارج وعدم إدخال حالات إنقاذ الحياة يفاقم من وضعهم الصحي الصعب، خاصة مرضى الأورام والقلب والذين ينتظرون مصيرًا مجهولًا.
وأفاد القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال 24 جهاز أشعة تشخيصية، إضافة إلى منع إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانة أجهزة أخرى متعطلة، وهي مهمة في تقديم التدخلات الطارئة للجرحى في أقسام الطوارئ والعمليات والعنايات المكثفة.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها مع 17 إصابة، وتم انتشال جثمان شهيد منذ منتصف ليلة أمس وحتى اللحظة، ليصبح إجمالي ما تعاملت معه الطواقم منذ بداية العدوان على قطاع غزة هو 112 إصابة من بينهم 35 طفلًا، وانتشال 10 جثامين شهداء.
وأشارت إلى أن طواقم التدخل النفسي الطارئ، قدمت الإسعاف النفسي الأولي لما يقارب 57 شخصًا من متضرري العدوان يوم أمس السبت، وذلك عبر متطوعي الصحة النفسية في مستشفي القدس والأمل، ومراكز الإسعاف التابعة للجمعية في قطاع غزة.
وأعلنت الصحة على لسان القدرة عن وقف العمل في العيادات الخارجية في كافة المستشفيات، ووقف العمليات الجراحية المجدولة، لإعطاء الفرصة الكاملة لإجراء العمليات الطارئة لضحايا العدوان المستمر.
كما دعت "الصحة " كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والإغاثية بالوقوف عند مسؤولياتها للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لمغادرة الحالات المرضية عبر حاجز بيت حانون، والعمل الفوري على إمداد المنظومة الصحية باحتياجاتها الصحية العاجلة وإمداد الوقود.
وفي وقت سابق، أعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة، عن توقف عمل محطة توليد الكهرباء بشكل كامل، لعدم التمكن من توريد الوقود اللازم لها، جرّاء مواصلة إغلاق المعبر. ونوهت في بيانها إلى أن ما يتوفّر من الطاقة في غزة يصل إلى 120 ميجاواط من الكهرباء، في الوقت الذي تحتاج فيه غزة يوميًا في أيام الصيف إلى ما يزيد عن 500 ميجاواط.
جدول توزيع الكهرباء على المنازل سيكون بواقع أربع ساعات وصل مقابل 12 ساعة فصل
ونتيجة لهذا التوقف، أفادت أن جدول توزيع الكهرباء على المنازل سيكون بواقع أربع ساعات وصل مقابل 12 ساعة فصل.
وذكر مراسل "الترا فلسطين" في قطاع غزة، أنه قبل هذا الإجراء الطارئ كان جدول التوزيع في غزة 8 ساعات قطع مقابل 8 ساعات فصل، مع عجز يومي من هذا الجدول يتراوح بين ساعتين إلى ثلاثة.
ونتيجة لذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة عن بدء العد التنازلي لتوقف الخدمات الصحية خلال ساعات، وأن الساعات القادمة حاسمة وصعبة. وتابع القدرة أن انقطاع التيار الكهربائي يشكل تهديدًا خطيرًا على عمل الأقسام الحيوية في المستشفيات خاصة أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات وأقسام الغسيل الكلوي والمختبرات وحضانات الأطفال والمغاسل وأنظمة الاكسجين والغازات الطبية، كما أن انقطاع التيار الكهربائي سيؤدي لتوقف محطات التحلية ومضخات الصرف الصحي وإمداد المنازل بالمياه الأمر الذي قد يسبب كارثة صحية وإنسانية قاسية.
من جانبه قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن العدوان خلّف -حتى السبت- أضرارًا طالت أكثر من 650 وحدة سكنية، منها 45 وحدة غير صالحة للسكن. وأضاف خلال المؤتمر المشترك مع القدرة، أن "هذه الجريمة تُفاقم من الواقع الإنساني الصعب الذي يعيشه قطاع غزة، جرّاء الحصار.