الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشفت القناة 14 الإسرائيلية النقاب عن تشييد أول بؤرة استيطانية حريدية قرب التجمّع الاستيطاني "غوش عصيون" شمال الخليل، بعد أن وصلت 11 أسرة إسرائيلية للإقامة فيها.
وشرع المستوطنين الحريديون ببناء منازل خشبية في البؤرة التي يعتبرها جيش الاحتلال غير شرعية لأنه تم تشييدها قبل الحصول على تراخيص بناء.
يراهن المستوطنون على شرعنة بؤرتهم لاحقًا كما حدث في حالات سابقة
وتعتبر البؤر الاستيطانية معاقل لتنظيم "جباية الثمن" الإرهابي ينطلق منها اعضاؤه لتنفيذ اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وهذه هي المرة الأولى التي يبادر فيها متطرفون حريديون يهود لتشييد بؤرة استيطانية، وفقًا للمختص بالشأن الإسرائيلي أنس أبو عرقوب الذي يشير إلى أنّ هذا النمط من الاستيطان والاستيلاء على الأرض الفلسطينية بملكية خاصة كان محصورًا في تيار "الصهيونية الدينية" المتطرّف قوميًا ودينيًا.
ويؤمن أتباع هذا التيار بـ"ضروة الفعل البشري النشط من أجل تحقيق سيادة يهودية على كامل أرض إسرائيل التوارتية / فلسطين التاريخية"، بخلاف تيارات دينية يهودية متشددة تسمى حريدية، ترى أن قيام "إسرائيل" يتحقق فقط من خلال إرادة إلهيّة بنزول المسيح، وأنصار هذه التيارات يرفضون تأدية الخدمة العسكرية.
وبحسب معطيات حركة "السلام الآن" الإسرائيلية الحقوقية فقد أقام مستوطنون خلال السنوات الأخيرة 147 بؤرة استيطانية، فيما بلغ عدد المستنوطات في الضفة الغربية 132 مستوطنة يسكنها 451 ألف مستوطن، ولا تشمل هذه المعطيات نحو 230 ألف مستوطن في القدس.
