18-يناير-2017

صورة أرشيفية لمظاهرة في الداخل المحتل - Getty

قتلت قوات الاحتلال فلسطينيًا من النقب المحتل، خلال مواجهاتٍ في قرية أم الحيران بالنقب الفلسطيني المحتل، فجر الأربعاء 18 كانون الثاني/يناير، أثناء اقتحام قواتٍ كبيرةٍ للقرية بهدف تنفيذ أعمال هدم، في حين لقي جندي مصرعه وأصيب آخر، إثر تعرضهما للدهس، حسب ما أعلنت عنه شرطة الاحتلال.

 

وأفادت مصادر محلية، بأن قواتٍ كبيرةٍ من شرطة الاحتلال حاصرت تحت جنح الظلام قرية أم الحيران غير المعترف بها في النقب، بهدف تنفيذ أعمال هدمٍ لمساكن هناك، ما دفع المئات من الشبان في المنطقة إلى التصدي لهذه القوات، فاندلعت مواجهاتٌ عنيفة.

استشهاد شاب فلسطيني من النقب خلال محاولات الاحتلال هدم 12 منزلاً في قرية أم الحيران

وأكدت المصادر استشهاد يعقوب موسى أبو القيعان نتيجة إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه، مضيفة، أن الشهيد مدرس لمادة الرياضيات ثانوية السلام في بلدة حورة المجاورة لأم الحيران.

وقالت المصادر، إن هناك العشرات من المصابين بالرصاص المطاطي في القرية، أحدهم النائب من القائمة العربية المشتركة في الكنيست أيمن عودة، الذي أصيب برصاصةٍ مطاطيةٍ في الرأس، إضافةً لعددٍ كبيرٍ من السكان المحاصرين داخل أحد المساجد القرية، منذ توجههم لأداء صلاة الفجر في المسجد.

وأفاد الصحفي إلياس كرام مراسل قناة الجزيرة بإصابة مصور القناة مراد اسعيد برصاصة مطاطية في القدم، مضيفًا، أن إصابته طفيفة وهو بخير.

وبعد تضاربٍ في الأنباء الإسرائيلية، أعلنت شرطة الاحتلال رسميًا مصرع جنديٍ (34 عامًا) نتيجة عملية الدهس التي تقول إن الشهيد يعقوب نفذها، مدعية، أن الشهيد ناشطٌ في الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني المحتل.

 

في المقابل، نفت مصادر محليةٍ أن يكون الشهيد قد حاول دهس أي جنودٍ وقالت إنه ارتقى تزامنًا مع صلاة الفجر، وكان يدافع عن منزله، مشددة على أن مواجهاتٍ عنيفةٍ دارت في القرية واستخدم خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي بكثافة.

وأشارت المصادر إلى أن الاقتحام اليوم تم بهدف هدم 12 منزلاً، في إطار إجراءات تهجيرية عنصرية تنفذها سلطات الاحتلال بحق فلسطينيي الداخل المحتل، ليس أولها هدم 11 منزلاً في قلنسوة قبل أيام.

اقرأ/ي أيضًا:

النوّاب العرب وقلنسوة.. قضيّة لن تنتهي

حيفا المخيّم

نكون الأغلبية.. أو لا نكون!