الترا فلسطين | فريق التحرير
أطلقت قوات الاحتلال سراح الروائي الفلسطيني أسامة العيسة، بعد اعتقاله لعدّة ساعات صباح اليوم الخميس، بهدف الضغط على ابنه باسل ليُسلّم نفسه، بعد أن هددته باغتياله.
اعتقل جنود الاحتلال الروائي الفلسطيني والصحفي أسامة العيسة لعدة ساعات، بهدف الضغط على ابنه باسل لتسليم نفسه
وقال العيسة لـ "الترا فلسطين" بعد الإفراج عنه: اعتقلت اليوم عند السادسة صباحًا، بعد اقتحام منزلي في مخيم الدهيشة، أنا وابني جمال، للضغط على ابني باسل ليُسلّم نفسه، كما قال لي ضابط مسؤول في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي يُكنّى "كابتن شاكر".
وأضاف الصحفي والروائي الفلسطيني أسامة العيسة: هذه المرة الثالثة التي يُقتحم فيها منزلي خلال أربعين يومًا، وأيضًا اقتحم الجنود منزل ابني باسل في قرية خلايل اللوز ثلاث مرت. وخلالها اقتحم جنود الاحتلال مكتبتي الخاصة الموجودة في طابق فوق منزل ابني باسل، ورموا فيها قنبلتي غاز وصوت، ورموا بعض الرفوف على الأرض.
وأشار إلى أنّ ابنه جمال الذي جرى اعتقاله صباح اليوم أيضًا، لم يتم الإفراج عنه حتى الآن، علمًا أنه يعتقل للمرة الثانية للضغط على شقيقه باسل ليسلم نفسه.
وصباح اليوم، اعتقل جنود الاحتلال الصحفي العيسة (59 عامًا)، ونجله جمال، من منزلهم في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم.
وفي وقت سابق، قالت حنان العيسة زوجة أسامة لـ "الترا فلسطين" إن جنود الاحتلال اقتحموا منزلهم في مخيم الدهيشة صباح اليوم عند الساعة السابعة صباحًا، وفتّشوا المنزل وعبثوا بمحتوياته.
وأضافت أن الجنود قيّدوا زوجها أسامة، وابنها جمال، ووضعوا غطاءً على عينيهما، قبل اعتقالهما واقتيادهما إلى جهة مجهولة.
وأكدت "أم باسل" الأم لأربعة أبناء، أن الجنود تعمّدوا معاملة زوجها أسامة بطريقة "مذلة وحقيرة" على حد وصفها، مرجحة أن يكون سبب مداهمة المنزل هو لاعتقال نجلها باسل، الذي لم يكن متواجدًا في البيت.
وبينت أن ما حدث تكرر سابقًا عندما اقتحم الجنود منزل العائلة لاعتقال نجلها باسل، الذي لم يكن موجودًا فاعتقلوا بدلًا منه شقيقه جمال.
وأسامة العيسة كاتب وصحفي فلسطيني من مواليد الستينيّات، عمل في صحف فلسطينية وعربية عديدة، وصدر له كتب وروايات منها: "مجانين بيت لحم"، و"المسكوبية"، و"مخطوطات البحر الميت" و"تل أبيب لا تعرف النسيان"، و"رسول الإله إلى الحبيبة"، و"الحنّون الجبلي"، و "لا زلنا نحن الفقراء أقدر الناس على العشق"، و"قط بئر السبع"، و"وردة أريحا"، و"جسر على نهر الأردن.. تاريخ جندي لم يحارب".
