01-ديسمبر-2022
Saeed Qaq/ Getty Images

Saeed Qaq/ Getty Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلة الخميس، 4 قرارات تتعلّق بفلسطين، أضيف لأحدها بند يتضمن إحياء ذكرى نكبة فلسطين الـ75، إضافة لقرار خامس يتعلّق بالجولان السوري المحتل.

الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوّت على 4 قرارات متعلقة بفلسطين، وخامس يخص الجولان السوري المحتل

وتتعلق القرارات الأربعة بولاية وعمل اللجنة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وشعبة حقوق الفلسطينيين، وبرنامج المعلومات الخاصة حول قضية فلسطين، والقرار الرابع حول المبادئ الأساسية للحل السلمي لقضية فلسطين.

وقبل التصويت على القرارات، قال سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إنه "قبل 75 عامًا اعتمدت جمعية عامة مختلفة جدًا قرارًا قسّم فلسطين دون التشاور مع شعبها والنظر في تبعات ذلك القرار وفهم آثاره. وخلال أشهر أجبر ثلثي الشعب الفلسطيني على مغادرة وطنه، وواجه شعب كامل الحرمان من ممتلكاته، والنزوح حتى يومنا هذا".

وحظي القرار الأوّل المتعلّق باللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وعملها ومهامها، على تأييد 101 دولة ومعارضة 17 دولة وامتناع 53 دولة.

وأيّدت 90 دولة القرار الثاني الذي حمل عنوان "شعبة حقوق الفلسطينيين في الأمانة العامة". والذي طلبته فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة من "الشعبة أن تكرّس أنشطتها في عام 2023 لإحياء الذكري السنوية الخامسة والسبعين للنكبة، بما في ذلك عن طريق تنظيم مناسبة رفيعة المستوى في قاعة الجمعية العامة في 15 أيار/ مايو 2023"، فيما عارضته 30 دولة، وامتنعت 47 دولة عن التصويت. 

أقرّ قرار الجمعية العامة تنظيم فعاليّات لإحياء الذكرى الـ 75 لنكبة فلسطين، وذلك في قاعة الجمعية

أمّا القرار الأممي الثالث "البرنامج الإعلامي الخاص الذي تضطلع به إدارة التواصل العالمي في الأمانة العامة بشأن قضية فلسطين"، فقد أدان مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، وشدد على ضرورة المساءلة، كما رحّب بقرار الأمم المتحدة الاحتفاء بشجاعتها وإرثها بإعادة تسمية برنامج تدريب المذيعين والصحافيين الفلسطينيين (التابع للأمم المتحدة) على اسمها.

وطلب القرار الذي أيّدته 149 دولة، ومعارضة 11، وامتناع 13 دولة، من إدارة التواصل العالمي في الأمم المتحدة مواصلة إصدار المشورات والمواد السمعية والبصرية المتاحة على شبكة الإنترنت بشأن مختلف الجوانب والمستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتنظيم وتشجيع إيفاد بعثات إخبارية للصحافيين لتقصي الحقائق في الأراضي الفلسطينية والقدس. 

وحثّ القرار الرابع على "تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية" وبذل جهود لحل قضية فلسطين، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم دون تأخير، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

والقرار الذي نال 153 صوتًا، وعارضته 9 دول، وامتنعت 10 عن التصويت، دعا لبذل جهود جماعية عاجلة لبدء مفاوضات ذات مصداقية بشأن جميع قضايا الوضع النهائي في عملية السلام في الشرق الأوسط. كما دعا إلى عقد مؤتمر دولي من أجل حثّ الخطى لإنجاز التسوية والتعجيل بها. 

ودعا القرار أيضًا، "إسرائيل" إلى الامتثال الصارم لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وإلى وقف جميع تدابيرها التي تتعارض مع القانون الدولي، بما فيها كافة الإجراءات الانفرادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تهدف إلى تغيير التكوين الديمغرافي للأراضي وطابعها ووضعها، وبالتالي الحكم مسبقًا على النتيجة النهائية لمفاوضات السلام.

أمّا القرار الخامس الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيتعلق بالجولان السوري المحتل، وجاء فيه أنّ "إسرائيل" لم تمتثل حتى الآن لقرار مجلس الأمن، وطالبها باستئناف المحادثات على المسارين السوري واللبناني واحترام الالتزامات والتعهدات التي تم التوصل إليها خلال المحادثات السابقة"، كما جدد المطالبة بانسحاب "إسرائيل" من كل الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران للعام 1967. وذلك بتأييد 92 دولة ومعارضة 9 دول، وامتناع 65 دولة عن التصويت.

سفير "إسرائيل" في الأمم المتحدة يحتج على القرارات، ويقول إنها "أكاذيب سنوية منحازة"

واحتج  سفير "إسرائيل" في الأمم المتحدة، جلعاد أردان على تحديد 15 من أيار/مايو المقبل كيوم تحيي فيه الجمعية العامة على مستوى رفيع مرور 75 عامًا على نكبة فلسطين والفلسطينيين. 

وقال أردان: "أوقفوا هذا الجنون. نصوّت على قرارات خمسة منها ضدّ إسرائيل وتشوّه الواقع وتشمل فعالية عالية المستوى، ولن تكون احتفالات باستقلال إسرائيل، بل ستكون إحياء لذكرى ما يسمى بالنكبة" التي أنكر أردان حدوثها، وقال إن "الفلسطينيين تسببوا في نكبتهم" على حد زعمه. 

ووصف جلعاد أردان، القرارات الأممية بـ "المختلة"، وقال إنها "أكاذيب سنوية منحازة"، مضيفًا أن "الدول الأعضاء لا تراعي الدمار الحقيقي عندما تؤيّد هذه القرارات".