أبلغ مسؤولون كبار في الأمم المتحدة "إسرائيل" أنهم سيعلّقون عمليات توزيع المساعدات في جميع أنحاء قطاع غزة، ما لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لحماية العاملين في المجال الإنساني بشكل أفضل.
الأمم المتحدة بعثت برسالة إلى مسؤولين إسرائيليين كبار قالت فيها إنّ على "إسرائيل" أن توفّر اتصالات مباشرة لموظفيها مع القوات الإسرائيلية على الأرض في غزة، لحمايتهم
وقال مسؤولان في الأمم المتحدة لوكالة (أسوشييتد برس) إن الأمم المتحدة بعثت برسالة إلى مسؤولين إسرائيليين كبار خلال حزيران/ يونيو الجاري، قالت فيها إنّ على "إسرائيل" أن توفّر لموظفي الأمم المتحدة اتصالات مباشرة مع القوات الإسرائيلية على الأرض في غزة، من بين خطوات أخرى، لحمايتهم.
وأضافا أنّ المفاوضات الجارية بين الأمم المتحدة والمسؤولين الإسرائيليين، وأنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن تعليق العمليات في أنحاء غزة وأن المحادثات مع الإسرائيليين مستمرة.
وسبق أنّ أقر جيش الاحتلال بتنفيذ ضربات أسفرت عن استهداف عاملين في المجال الإنسانيّ، ومنهم 7 من عمّال المطبخ المركزي العالمي في نيسان/ أبريل الماضي، بدير البلح وسط قطاع غزة.
ويأتي هذا بعد أن أوقف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تسليم المساعدات من رصيف شيدته الولايات المتحدة في غزة بسبب مخاوف أمنية، قبل أن يتم وقف العمل بالرصيف مؤقتًا.
وقال ستيف تارافيللا، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، إحدى المنظمات الرئيسة العاملة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية في غزة: "لقد أصابت الصواريخ مقرّنا، على الرغم من عدم وجود صراع"، مضيفًا: "لقد وقعت مستودعات برنامج الأغذية العالمي في مرمى النيران مرتين خلال الأسبوعين الماضيين."
واليوم قالت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إنّ أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة، يواجهون مخاطر المجاعة والانعدام الحادّ في الأمن الغذائي، وهو وضع قد يستمرّ حتى أيلول/ سبتمبر المقبل، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض قيود على إدخال المساعدات الغذائية.
