18-مارس-2021

صورة عامة للبلدة القديمة في القدس | gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

تعتزم بلدية الاحتلال في القدس إقامة "حديقة توراتية" للمستوطنين على أسطح الأسواق التاريخية في البلدة القديمة، تشمل زراعة أشجار ووضع ألعاب ترفيهية للمستوطنين.

يشمل المشروع زراعة أشجار ووضع ألعاب ترفيهية للمستوطنين

واعتبر الخبير في شؤون القدس فخري أبو دياب، أن مثل هذه المشاريع تهدف لتغيير الواقع في مدينة القدس المحتلة، وفرض مشهد جديد عليها، في محاولة من بلدية الاحتلال في القدس لنسف تاريخ المدينة وتزويره.

اقرأ/ي أيضًا: الاستيطان يزحف لمطار قلنديا مهددًا الوجود الفلسطيني في القدس

وقال أبو دياب لـ الترا فلسطين، إن بلدية الاحتلال تذهب باتجاه إقامة مشاريع الحدائق التوراتية والمسارات التلمودية وغيرها من المشاريع التهويدية، في محيط المسجد الأقصى، لأنها تريد إخفاء هذا المعلم الذي يعبر عن هوية المدينة العربية والإسلامية.

وأوضح، أن هناك عدة أهداف تسعى إليها بلدية الاحتلال من وراء هذا المشروع، الذي سيقام فوق أسطح المنازل والمحلات التجارية في البلدة القديمة، حيث سيؤدي لربط البؤر الاستيطانية ببعضها، واستغلال الإطلالة على كل شيء في القدس ومن ضمنها المسجد الأقصى سياحيًا، ولتسويق روايات تهويدية، من خلال نقاط تابعة لترويج روايات مضللة وتاريخ مزيف عن هذه المدينة.

المشروع سيربط البؤر الاستيطانية ببعضها، واستغلال الإطلالة سياحيًا ولتسويق روايات تهويدية

وبيّن أبو دياب، أن هذا المشروع سوف يتسبب بخسارة اقتصادية كبير لأصحاب المحال التجارية، لأنه عندما تكون المسارات على أسطحها وليس بداخل الأسواق، فإن ذلك سيحرمها من السياح والزبائن.

اقرأ/ي أيضًا: وادي الربابة: صراع على الزيتون المعمر جنوب المسجد الأقصى

كما سيحرم المشروع أصحاب المحال والمنازل من الانتفاع من أسطح ممتلكاتهم، كونها ستصبح تابعة لبلدية الاحتلال ومسارات للمستوطنين، وفق أبو دياب؛ الذي أشار إلى أن أكثر من 86% من المحلات التجارية التي سيشملها المشروع تابعة للأوقاف الإسلامية.

ونوه أبو دياب أن سلطات الاحتلال تعتبر كل ما هو فوق الأسطح ليس ملكًا لصاحب العقار، وأن كل ما له علاقة بتاريخ وحضارة اليهود يمكن استخدامه ومصادرته دون إبداء الأسباب، حتى أن المحاكم لا تقبل الترافع في هذا المواضيع، "والبلدية تزعم الآن أن هذه المنطقة التي سيقام فيها المشروع لها صلة بالإرث اليهودي".

سيحرم المشروع أصحاب المحال والمنازل من الانتفاع من أسطح ممتلكاتهم

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد أدانت المشروع في بيان نشرته (اليوم الخميس)، معتبرة أنه "يندرج ضمن حرب تهويدية، تشنها إسرائيل ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها (..) وليس فقط جريمة يحاسب عليها القانون الدولي، واستخفافًا بقرارات الأمم المتحدة، وإنما سخرية مقصودة من المجتمع الدولي وشرعياته".

وأضافت، أن المشروع من شأنه تغيير إطلالة أسطح تلك الأسواق، ضمن سياسة تهدف إلى تزوير معالم المدينة.

وأكدت "الخارجية" في بيانها، أن الصمت الدولي على الجرائم الإسرائيلية هو "فقدانٌ لما تبقى من مصداقية المجتمع الدولي في تعامله مع الاحتلال".


اقرأ/ي أيضًا: 

شارع السيادة: عزل الفلسطينيين وخطوة باتجاه القدس الكبرى

هدم درجات "اليوسفية": إبعاد الناس عن الأقصى وتهويد معالم المنطقة