15-ديسمبر-2020

صورة توضيحية - gettyimages

منذ بداية انتشار جائحة كورونا في فلسطين، وضعت وزارة الصحة لطواقهما برتوكولات مشددة في آلية التعامل مع الأشخاص المصابين بفايروس كورونا، ودفن من يتوفى منهم، إلا أننا في الترا فلسطين سجلنا شهادات لـ"تجاوزات" قام بها بعض العاملين في وزارة الصحة خلال شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، يقول أقارب المصابين إنها "ربما أسهمت في تفشي الوباء" حسب اعتقادهم.

التجاوزات بين السماح لمرافقي المرضى بالدخول لأقسام الحجر، ودفن الموتى دون إشراف طبي

هذه التجاوزات تراوحت بين السماح لمرافقي المرضى بالدخول إلى أقسام الحجر وزيارتهم لعدة أيام دون إجراء الفحوصات لهم، وصولاً إلى تسليم جثامين الموتى لذويهم ودفنهم على عاتقهم الشخصي دون إشراف طواقم الطب الوقائي، مقابل التوقيع على تعهد خطي بالالتزام بإجراءات الوقاية، مرورًا بإهمال بعض العاملين بالالتزام بإجراءات الوقاية.

اقرأ/ي أيضًا: أوبئة غيرت وجه الحياة في فلسطين

مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة سامر الأسعد، أكد في حديث لـ الترا فلسطين أنه "قد تحدث بعض التجاوزات"، لكنه أكد تطبيق البروتوكول الخاص بالتعامل مع هذا الوباء، وأن هناك قضايا أخرى جرى العمل على علاجها.

"أنا شاهدة على أمور لا تصدق"

يوم 19 تشرين الأول توفيت السيدة فاطمة قنداح في مستشفى هوجو تشافيز المخصص للحجر الصحي في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، جراء إصابتها بفايروس كورونا. ابنتها زهرية قالت لنا إنها "شاهدة على أمور لا تُصدق".

طلبت قنداح من الطبيب تزويدها بلباس الوقاية لكنه ردّ قائلاً: "توكلي على الله وتخافيش"

تروي قنداح، أن والدتها نقلت للعلاج في مجمع فلسطين طبي وقد أجري لها فحص كورونا، ثم في اليوم التالي ورد إليهم اتصال أنها ستنقل إلى هوجو تشافيز بسبب نقص الأكسجين، وهناك رفضوا دخول أي من العائلة لمرافقة المريضة، لكنهم في اليوم الماضي طلبوا حضور مرافق للمريض فذهبت هي للمستشفى.

اقرأ/ي أيضًا: الكارنتينا: تاريخ الحجر الصحي في فلسطين

تقول قنداح، إنها طلبت من الطبيب تزويدها باللباس الخاص للوقاية من العدوى قبل الدخول لوالدتها، لكنه ردّ قائلاً: "توكلي على الله وتخافيش".

أقامت قنداح ثلاثة أيام في إحدى غرف المستشفى مع والدتها وسيّدة أخرى من قرية جلجيليا في رام الله، وطُلِب منها خلال هذه الأيام بمساعدة والدتها على الاستحمام، ثم سُمِح لها بمساعدة السيّدة الأخرى في الاستحمام أيضًا، دون أي اعتبار لاحتمالية انتقال العدوى لها، مؤكدة أنها طوال الفترة كانت ترتدي ذات الكمامة التي حضرت بها من البيت.

مستشفى هوغو تشافيز

 توفيت فاطمة في اليوم الرابع. تقول قنداح إن الأطباء أبلغوها أنهم قاموا بتغسيل والدتها، وهم بانتظار حضور سيارة إسعاف لدفنها تحت إشراف طبي، لكن العائلة أصرت على أخذ الجثة، ليتبين أنها وضِعت داخل كيس أبيض بلباسها دون تغسيل، قبل أن تنجح العائلة في استخراج الجثمان وتغسيلها من قبل ابنتها ونساء أخريات وفق العادة.

تؤكد قنداح، أنها وأقاربها لم يخضعوا لفحص تشخيص كورونا، رغم الاختلاط المباشر بوالدتهم قبل وفاتها، ثم تغسيل الجثة

تؤكد قنداح، أنها وأقاربها لم يخضعوا لأي فحص لتشخيص كورونا، رغم الاختلاط المباشر بوالدتهم قبل وفاتها، ثم تغسيل الجثة والتعامل معها بشكل يخالف الإجراءات الطبية بعد وفاتها.

سألنا قنداح: ألا تعتقدين أن هذه التصرفات فيها إهمال من طرفكم؟، فأجابت، "تصرف الأطباء وإهمالهم والسماح لي بالدخول دون اللباس الواقي جعلني أتصرف بشكل طبيعي، وأن لا أصدق بوجود كورونا. هناك ممرضة كانت حامل في الشهر الثامن دخلت على أمي دون كفوف والكمامة كانت على رقبتها، لذا أين الكورونا؟".

"الممرضون كأنهم في الشارع"

في نفس المستشفى واليوم، توفي الشاب باسل رضوان من قرية بتللو جراء إصابته بفايروس كورونا. يقول شقيقه بسيل: "كنا ندخل لزيارته في العناية المكثفة وفقط نلبس الكمامة. وفي آخر ثلاثة أيام تم منعنا بشكل كامل".

يؤكد بسيل أن الأطباء كانوا ملتزمين بإجراءات الوقاية، أما الممرضين فكأنهم في الشارع

يؤكد بسيل أن الأطباء كانوا ملتزمين بإجراءات الوقاية داخل العناية المكثفة، "أما الممرضين فكأنهم في الشارع، يدخل على المريض بيده كاسة القهوة ويخرج عادي" وفق قوله.

اقرأ/ي أيضًا: الصحة تجيب على أسئلة هامة حول لقاح كورونا

وبالرغم من مخالطة بسيل لشقيقه، إلا أنه لم يخضع أيضًا لفحص كورونا حتى اليوم، ولم يطلب منه إجراء الفحص، مؤكدًا "ظهرت علي أعراض بعد وفاة باسل بفترة وحجرت نفسي".

هنا، مرة أخرى تقوم العائلة بأخذ فقيدها بالقوة وتغسيله ودفنه في جنازة عادية دون إشراف الطب الوقائي.

الترا فلسطين سجل شهادات أخرى لحالات وفاة جرى فيها تسليم الجثمان بشكل اعتيادي، مقابل التوقيع على تعهد.   

يوم 18 تشرين الثاني توفي زياد صبري من بلدة سنجل في مستسشفى هوغو تشافيز أيضًا، جراء إصابته بالفايروس، قبل أن ينقل جثمانه إلى الثلاجة في مجمع فلسطين الطبي برام الله.

نجله الأكبر بهاء أبدى ملاحظات عامة على أداء الطاقم الطبي من حيث "نقص الخبرة وآلية نقل الأخبار للمريض وذويه" وفق قوله.

مصادر خاصة أفادت بحدوث تشديد على الإجراءات الوقائية بشكل كبير بعد استبدال مدير المستشفى

مصادر خاصة أفادت لـ الترا فلسطين بحدوث تشديد في الإجراءات بعد استبدال مدير المستشفى، علمًا أنه بتاريخ 20 تشرين الأول صدر كتابٌ بتكليف الدكتور باسل بواطنه قائمًا بأعمال مدير مستشفى هوغو تشافيز خلال جائحة كورونا، على خلفية خلل في أجهزة التنفس الاصطناعي بالمستشفى، وفق ما ورد في تقرير صحافي آنذاك.

سطر تعهد مقابل تسليم الجثمان

عماد الصوص، رئيس سابق لبلدية سنجل، كان شاهدًا على استلام ودفن المتوفى زياد صبري. يُبين، أنهم وصلوا مجمع فلسطين الطبي صباحًا وتواصلوا مع إدراة المستشفى لاستلام الجثمان، "سألناهم هل تقوموا بتغسيل المرحوم؟ فكان الرد لا، وأنه يتم دفنه على وضعه الحالي وبلباسه داخل الكيس، فرفضنا ذلك، وقلنا إننا معنيون بتغسيله".

وأكد الصوص، أن إدارة المجمع وافقت بالفعل على تسليم الجثمان بشرط التوقيع على تعهد بأن يتم الالتزام بمسائل السلامة والأمان فوقعوا، موضحًا أن نص التعهد هو سطر واحد يُكتب بخط اليد: أن نلتزم بلباس الوقاية والسلامة، وقد وقع على التعهد ابن المتوفى وأحد أقاربه وشخص آخر من البلدة.

نص التعهد هو سطر واحد يُكتب بخط اليد: أن نلتزم بلباس الوقاية والسلامة

وأضاف، "منعنا من تغسيله في المجمع الطبي، فتوجهنا للمنزل وتم تغسيل الجثة بحضور شخص متخصص بالتغسيل، وبمشاركة ثلاثة أشخاص آخرين من البلدة".

وتابع، "أنا من الأشخاص الذين أنزلوه إلى القبر وتواجدت معه من المستشفى وحتى الدفن. كنت أردتي الكفوف والكمامة فقط، ولكن من كانوا بداخل القبر ارتدوا لباسًا كاملاً".

هذه العائلة التزمت بشكل نسبي بما تعهدت به، لكن عائلة الفقيدة "ن. غ" لم تلتزم بذلك، فهم على قناعة تامة بأن أمهم "لم تتوفى بسبب كورونا، وإنما بسبب مرض في الرئة نتيجة فحصه تعطي نفس نتيجة فحص كورونا" وفق اعتقاد العائلة.

خرق لإجراءات الوقاية في دفن الموتى

توفيت "ن.غ" بتاريخ 17 تشرين الأول، يروي نجلها "ي. غ" أنه استلم الجثمان بكيس أبيض من المجمع الطبي بعد التوقيع على تعهد كتب بخط اليد، وجرى تغسيلها في المنزل ودفنها بشكل طبيعي دون ارتداء لباس واقي، وفتحوا بيتًا للعزاء كما فعلوا من ذكروا قبلهم.

عائلة "ن.غ" استلموا جثمانها في كيس أبيض وغسلوها ودفنوها بشكل طبيعي دون إجراءات وقاية

يقول: "أمي مكثت في مجمع فلسطين الطبي 10 أيام، كانت في الحجر بعد تشخيص إصابتها، وبعد الدخول عليها وجدنا أنها في حالة يرثى عليها، فاقتحمنا القسم وحضرت الشرطة ومدير المستشفى وتعهدوا برعايتها ولكن أصرينا على بقاء أختي عندها في القسم، وبقيت أختي تنام عندها لأربعة أيام داخل الإنعاش".

اقرأ/ي أيضًا: وزارة الصحة: سنتسلم 4 ملايين لقاح قريبًا

وأكد أنه كان يسمح لهم بالدخول لزيارتها بشرط ارتداء الكمامة، "ولكن لو خلعنا الكمامة داخل الغرفة فلن يدري أحد بذلك"، مبينًا أن مرافقين لمرضى آخرين كانوا يزورون مريضهم بشكل طبيعي في الحجر، لدرجة لمس المريض والتعامل معه بشكل طبيعي.

وأضاف، "شاهدت بعيني عامل نظافة يدخل ويخرج بشكل طبيعي، وفي آخر يوم كان يدخل ويخرج بدون كفوف، وعندما احتجّت امرأة عليه أجاب بأن لا علاقة له فهو عامل نظافة، فقالت له: أنت تتنقل بين مرافق المستشفى بعد الخروج من هنا وقد تنقل العدوى، فأجاب: لا تردي عليهم".

قالت المرأة لعامل النظافة: أنت تتنقل بين مرافق المستشفى بعد الخروج من هنا وقد تنقل العدوى، فأجاب: لا تردي عليهم

وعن دفن والدته بعد وفاتها، يقول إنه لم يعرض عليه إطلاقًا الحضور لدفنها، "فقط طلب مني التوقيع على ورقة، حتى أنهم قالوا لي وقع على الورقة ونحن من سنقوم بتعبئة الورقة لاحقًا، فرفضت ذلك، وكتبت أننا رفضنا حضورهم للدفن وأخذناها على عاتقنا".

شاهدي/ي أيضًا: فيديو | أوبئة قاتلة مرت بفلسطين

وأشار إلى أن الورقة كانت بيضاء وليست نموذجًا مخصصًا لمثل هذا التعهد، وقد تم توقيعها بحضور شرطي وأحد حراس المستشفى، وليس بحضور الإدارة.

سألنا نجلها عن سبب رفضهم دفنها وفق الإجراءات الوقائية؟ فأجاب: "لأنه شرعًا يجب تغسيل الميت. وأمي ليست مصابة بكورونا، لأنها مريضة بتليف الرئتين منذ خمس سنوات وهو مرض يشبه الكورونا ووضعت في قسم الكورونا لأن علاجه مثل علاج الكورونا".

ويقول إنه خلال وجوده في المجمع الطبي برام الله كان شاهدًا على دخول شخص إلى قسم العظام المخصص للحجر ثم وفاته في اليوم التالي، فحضر أولاده ودخلوا على القسم بعد مُشادات، وحملوا والدهم ووضعوه داخل سيارة إسعاف وذهبوا حتى دون التوقيع على تعهد.

يُذكر أن الآلية المعمول بها في أقسام الطوارئ بالمستشفيات الحكومية، أن المريض لدى دخوله القسم يخضع لتشخيص أولي، وعندما يقرر الأطباء له المبيت، يتم إخضاعه لفحص كورونا، ثم تخرج نتيجته في اليوم التالي.

"مريض كورونا في القسم ولا أحد يعلم"

(م. أ) ابن سيدة أصيبت بفايروس كورونا بداية شهر تشرين الثاني، وهي تعاني من مشاكل صحية في الكلى، ما استدعى نقلها للمستشفى في رام الله، حيث أدخلت لقسم الطوارئ وتعامل معها عدة أطباء وممرضين كانوا يتنقلون باستمرار بين المرضى، ومن هناك نقلت إلى قسم الكلى لإجراء الغسيل، ثم في منتصف الليل نُقلت إلى القسم الباطني لترقد في المستشفى، وأخذت منها عينة لفحص كورونا.

شاهد: الصحة لم تبلغ القسم الباطني في مستشفى رام الله بوجود مصابة كورونا في القسم

يقول إن والدته خلال هذه الساعات خالطت عشرات الأشخاص، قبل أن يتم إبلاغهم بإصابتها بفايروس كورونا، لكنه يُضيف أن "المفاجئ هو أن الصحة لم تبلغ في نفس الوقت القسم الباطني، رغم أن عدة أطباء وممرضين تعاملوا معها بشكل طبيعي".

اقرأ/ي أيضًا: دائرة التحويلات الطبية.. انتظار وأخطاء وشكاوى

ويُبين أن العائلة هي من أبلغت الطاقم الطبي في القسم بإصابة والدته، ورغم ذلك بقيت في القسم حتى الليل، لكن مع "تعامل حذر" معها، قبل أن يتم نقلها مجددًا لغسيل الكلى ومنه إلى قسم العظام للحجر.

وأضاف، "دخلت عدة مرات لزيارة أمي في الحجر وكل مرة بمبرر، وكنت أخالطها وأطعمها بيدي ومن ثم أقوم بتعقيم نفسي والخروج. وفي مرة سمح لي الطبيب الباطني بالدخول كي يشرح لي تطورات الحالة، وبعد الحديث معه توجهت إلى غرفتها بشكل طبيعي".

لاحظ (م.أ)، كما يقول، وجود إهمال بسبب نقص الممرضين، "لدرجة أنه خلال استراحة الغداء لديهم استطعت الدخول مع عامل نظافة فوجدت أمي تنادي عليهم منذ وقت طويل بسبب عطشها، وكان هناك رجل آخر يجلس على المرحاض وينادي بصوت عالي حتى يحضر ممرض لمساعدته وإرجاعه إلى السرير".

وأشار إلى أن عدد المخالطين لأمه كان كبيرًا ولم يتم أخذ عينات منهم، مشيرًا أن أعراض أساسية لفايروس كورونا ظهرت عليه، مثل فقدان حاسة الشم وارتفاع الحرارة والسعال الجاف، وقد حجر نفسه لكن دون الخضوع للفحص.

وزارة الصحة: طواقمنا مدرّبة والتجاوزات محدودة

تحدثنا حول هذه الشكاوى مع  مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة سامر الأسعد، فأكد لنا تجاوز خطوة إجراء فحص كورونا عند اتخاذ قرار بمبيت المريض، واستبدالها بإجراء فحص سريع يكشف الإصابة في حال وجودها، مستدركًا أنه يُستثنى من ذلك الحالات التي "لا يكون هناك مجال لتأخيرها، بسبب خطورة وضعها الصحي، فهذه الحالات يجب إدخالها فورًا لإنقاذ الحياة، وهذا أهم من تشخيص إصابته بكورونا" وفق قوله.

وزارة الصحة: تجاوزنا خطوة إجراء فحص كورونا عند اتخاذ قرار بمبيت المريض، واستبدلناها بالفحص سريع

وعن مدى دقة الفحص السريع، أجاب: "في حال أظهر الفحص نتيجية إيجابية في مرحلة نقل العدوى يكشفها بدرجة عالية من الدقة".

اقرأ/ي أيضًا: نقابة الصيادلة تضبط أسعار الأدوية: مضاربات وأدوية مهربة

وحول دخول المرافقين لأقسام الحجر، أجاب أسعد بأن "البروتوكول يمنع الزيارات والمرافقين في أقسام الحجر والأقسام الخاصة بكورونا، إلا أنه في بعض الحالات الاستثنائية يمكن السماح لبعض الأشخاص بالدخول مع المصابين الذين بحاجة إلى مرافق، فهم لا يستطيعون خدمة نفسهم بنفسهم، لكن بشرط أن يكون هذا الشخص -سواءً ابنه أو ابنته أو أحد أقاربه- قد أصيب في السابق".

ووصف الأسعد ما ورد في الروايات التي نقلها الترا فلسطين "تجاوزات للبروتوكول المعمول به"، مشددًا أن "الإنسان السليم يُمنع من الدخول إلى هذه المرافق".

في الوقت ذاته، نفى الأسعد وجود إهمال من الطواقم الطبية، مؤكدًا أن الطواقم مدربة وتعرف أين هي المنطقة الآمنة في كل مركز، وأين هي منطقة العدوى. "ولذلك فإن نسبة الإصابات في وسط الطواقم لا تعتبر بالنسبة الكبيرة" على حد قوله.

نفى الأسعد إهمال الطواقم الطبية، مؤكدًا أن الطواقم مدربة وتعرف أين هي المنطقة الآمنة في كل مركز

وبخصوص تسليم جثامين الموتى، بيّن الأسعد أنه تتبع الأمر، "وإن كان قد حدثت مواقف فهذه تجاوزات"، مشددًا أن البروتوكول الذي أقرته وزارة الصحة منذ بداية الجائحة فهو تشكيل لجنة دفن للموتى في كل مديرية صحة بالمحافظات.

وأضاف أن هذه اللجنة تُبلَّغ بحدوث حالات وفاة، فتذهب للمكان وتشرف بشكل كامل على تجهيز الجثمان وتسليمه وعملية الدفن، مشيرًا لوجود فتوى شرعية بجواز دفن وفيات كورونا بدون تغسيل.

بعض الحالات التي اطّلع عليها الترا فلسطين أكدوا أنهم اشتروا الأدوية المخصصة للعلاج على حسابهم الشخصي، وقد أجاب الأسعد مبينًا أن الأدوية الأساسية الواردة في بروتوكول علاج مرضى كورونا "موجودة ويتم توفيرها"، لكن يمكن أن يكون هناك بعض الأدوية الخاصة لهذه الحالات يشترونها لعدم توفرها أو عدم وجودها (في مستودعات الوزارة).


اقرأ/ي أيضًا: 

 منشطات جنسية قاتلة تباع سرًا في الضفة

النايس جاي تغزو القدس "ببلاش" وبغطاء إسرائيلي