27-أكتوبر-2022
Nasser Ishtayeh/ Getty

Nasser Ishtayeh/ Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أصدرت مجموعة "عرين الأسود" بعد منتصف ليل الخميس، بيانًا على خلفيّة تداول أنباء تفيد بأن عددًا من مسلحيها سلّموا أنفسهم للأجهزة الأمنية في مدينة نابلس.

مجموعة عرين الأسود توضح موقفها من تسليم مقاتلين أنفسهم للأمن الفلسطيني

وأوضحت المجموعة أنها لم تطلب من أي جهة رسمية أو أمنية أن تتسلّم أيًا من مقاتليها، وأنّ من يقوم بتسليم نفسه من المقاتلين فهذا قراره وخياره. وطالبت بعدم الإساءة لأيّ مقاتل سلم نفسه.

وجاء في بيان المجموعة المسلحة التي استشهد أحد أبرز قادتها وديع الحوح فجر الثلاثاء، بعد اقتحام إسرائيلي للبلدة القديمة في نابلس، أنّ "العرين بألف خير"، وأنه إذا كان "أابو صالح وعبود وإبراهيم والوديع والمبسلط وأدهم والدخيل قد مضوا فإن المنتظرين الصادقين كُثر".

ووفق معلومات جرى تداولها نقلًا عن مصادر محلية وعائلية في نابلس، فإن الحديث يدور عن تسليم 4 مسلحين أنفسهم للأمن الفلسطيني لتسوية أوضاعهم الأمنية مع سلطات الاحتلال، أبرزهم محمود البنا الذي نشرت شقيقته منشورًا أوضحت فيه ملابسات الخطوة التي أقدم عليها شقيقها. 

أمّا وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تتابع مجموعة "عرين الأسود" ونشاطها فقد أبرزت الخبر، وتداولته بشكلٍ سريع قبل أن تنشر "عرين الأسود" بيانها.

وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تتابع مجموعة "عرين الأسود" ونشاطها، أبرزت الخبر، وتداولته بشكلٍ سريع قبل أن تنشر المجموعة المسلحة بيانها 

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أشارت إلى الخبر بشكلٍ مُقتضب، مضيفةً أن محمود البنا يُعدُّ الشخص الثاني في المجموعة. أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد اعتبرت أن تسليم الشبان الأربعة أنفسهم للأجهزة الأمنية يأتي في سياق عملية الاغتيال الإسرائيلية للشهيد تامر الكيلاني بالإضافة إلى الاقتحام الذي شهدته البلدة القديمة في نابلس، والذي أدى إلى استشهاد وديع الحوح وهو واحد من أبرز قيادات عرين الأسود، مرجحةً أن الأجهزة الأمنية مارست ضغوطًا كبيرةً على مجموعة من مطاردي "عرين الأسود" من أجل تسليم نفسهم. 

أما مراسل القناة 12 للشؤون الإسرائيلية إيهود يعاري، فقد أشار إلى أنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية تستعد لنقل 4 شبان سلّموا أنفسهم لها إلى سجن أريحا، مكررًا الاعتقاد بأن تسليم الشبان الأربعة لأنفسهم يأتي على خلفية العدوان الإسرائيلي الأخير على البلدة القديمة في نابلس.