الترا فلسطين | فريق التحرير
أصدرت مجموعة "عرين الأسود" المسلحة في نابلس، بيانًا مساء الأربعاء، قالت إنه يوضّح تفاصيل الاقتحام الإسرائيلي الأخير للبلدة القديمة، في ظل "تفاخر العدو بإنجازه"، حيث ارتقى قائد المجموعة وديع الحوح، وأربعة آخرين في المدينة.
تحدّت المجموعة في بيانها، الاحتلال، بنشر فيديو كامل يوثّق المواجهة التي شهدتها أزقة البلدة القديمة بين المسلحين والقوة الإسرائيلية الخاصّة
وبحسب بيان المجموعة الذي نُشر على قناة "عرين الأسود" في تيليغرام، فإنه وأثناء ليلة الاقتحام الإسرائيلي (مساء الإثنين - ليل الثلاثاء) اجتمعت قيادة مجموعة عرين الأسود بعد معلومات أمنية وتقديرات وصلتها بقرب عملية للاحتلال يسعى من خلالها لابيد (رئيس الوزراء الإسرائيلي) وغانتس (وزير الجيش) لتحقيق انجازات انتخابية، فقررت قيادة العرين "المُناورة بالمُقاتلين واستدراج العدو للداخل وتفريق المُقاتلين بالأحواش داخل البلدة القديمة"، وذلك بهدف استهداف الجنود المقتحمين من الجوانب والمؤخّرة.
وأضافت أن الفاصل الزمني بين وصول الجنود وانسحاب الشهيد وديع الحوح ومن معهن عشر دقائق فقط، وأنّه تأخر لإتمام بعض التجهيزات النهائية لتفخيخ المكان.
وأشارت المجموعة المسلّحة التي يتعزز تواجدها في بلدة نابلس القديمة، إلى أن مقاتليها في الخارج اكتشفوا القوة الإسرائيلي الخاصة التي سبقت دخول باقي القوات، فتم إطلاق دفعات نارية كثيفة ومتتالية وتفجير عبوات كانت مزروعة سابقًا، الأمر الذي جعل مهمّة القوات الإسرائيلية التي وصلت لاحقًا، تتركّز على إنقاذ عناصر القوة الخاصّة، ولم يصلوا لمقاتلي "عرين الأسود" في الداخل، الأمر الذي دفعهم لقصف المنزل والانسحاب.
وجاء في البيان أن الاحتلال وبعد انسحاب جنوده من نابلس، أعلن عن فشل تصفية قادة ومقاتلي العرين، وأن الهدف من الاقتحام كان تفجير مُختبر لصناعة المتفجرات، ولكن بعد إعلان استشهاد القائد وديع الحوح "أخذ العدو يتبجّح" ظانًا أن لا رواية غير روايته.
واتهمت مجموعة "عرين الأسود" الاحتلال بالكذب، وعدم الإعلان عن حقيقة قتلاه ومصابيه في المواجهة الأخيرة، وقالت إن الاحتلال أمام اختبار حقيقي لنرى إن كان يمكنه بث فيديو توثيقي للعملية كاملة.
وختم مسلحو "عرين الأسود" بيانهم بالقول إن المجموعة بخير، وأنهم سيمضون قدمًا "لأن وصايا الشهداء مقدّسة، فإن مضى وديع فهناك ألف وديع".