الترا فلسطين | فريق التحرير

"بدّي تظل قصّة الصياد والتنين مفتوحة، قبل التحرر من سجن جلبوع، وبعده، القصة ما انتهت"، كان هذا ما قاله الأسير زكريا الزبيدي، لمحاميته التي زارته في السجن الإسرائيليّ، شارحًا لها معنى طلبه من مشرفه على رسالة الماجستير في جامعة بيرزيت، إزالة النّقطة (.) من خاتمة مشروعه الأكاديمي. 

زكريا الزبيدي لمحاميته: "بدّي تظل قصّة الصياد والتنين مفتوحة، قبل التحرر من سجن جلبوع، وبعده، القصة ما انتهت" 

وناقشت لجنة أكاديمية (د. عبد الرحيم الشيخ [مشرفًا]، وعضوية د. جمال ضاهر ود. وليد الشرفا) في جامعة بيرزيت، صباح السبت، رسالة الماجستير للطالب زكريا الزبيدي، في "برنامج الدراسات العربيّة المعاصِرة"، والتي حملت عنوان "الصياد والتنين: المطاردة في التجربة الفلسطينية 1968-2018"، وذلك في مسرح نسيب عزيز شاهين، بحضور عائلة الأسير، وجمهور أكاديمي وطلابي وشعبي.

الطالب الزبيدي، الأسير في سجون الاحتلال، كان واحدًا من ستّة أسرى غادروا سجن جلبوع الإسرائيليّ في أيلول/ سبتمبر الماضي، عبر "نفق الحرية" 

وابتدأ النقاش بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين، ومن ثم بعرض فيلم تضمن تسجيلات صوتية ومصورة للطالب الأسير زبيدي. تلا ذلك تقديم عروض نقدية أشادت بالرسالة، وبالممارسة التي أسّست عليها. وعُرضت خلال النقاش ثلاث رسائل مسجلة من الأسر الفلسطيني والشتات. وقد تلت فدوي البرغوثي رسالة زوجها مروان الأسير مروان البرغوثي من سجن "هداريم"، وعُرض تسجيل لرسالة الأسير وليد دقة من سجن عسقلان، ورسالة مسجلة من الروائي إلياس خوري من بيروت.

وتجربة الاختفاء والمطاردة لأسرى نفق جلبوع، لم توثّق في رسالة الأسير زكريا. واختتم الدكتور عبد الرحيم الشيخ بيان اللجنة الأكاديمية بالقول: "هذه كله تفاصيل يا زكريا، أما قرار اللجنة فهو قرارك الذي كتبته بقدمك في المطاردة، مطارَدًت، ومطارِدًا. وقرارك، الذي نتشرف بالنطق فيه كلجنة إشراف على رسالتك الماجستير: "الصياد والتنين: المطاردة في التجربة الفلسطينية 1968-2018"، هو نجاحك في الماجستير بامتياز عال في الممارسة، ونجاح منقطع النظير في النظرية، وهذا نجاح لفلسطين، للبندقية الكلمة المقاتلة... فسلام عليك يوم ولدت، ويوم قاتلت، ويوم طوردت، ويوم أُسرت، ويوم خرجتَ من نفق الحرية في بيسان المحتلة، ويوم تبعث حُراً".