الترا فلسطين | فريق التحرير
قال متحدث باسم البيت الأبيض، أمس الأحد، إن الحكومة الأمريكية تبذل جهودًا مكثفة لإقناع "إسرائيل" وحماس باستئناف المفاوضات، ووقف الحرب وتبادل المزيد من الأسرى.
وأكد جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن الجهود مستمرة لإعادة المفاوضات على الطاولة، مضيفًا أنه غير متأكد من مدى نجاحهم في تحقيق ذلك.
يواجه جو بايدن تحديًا حاليًا في المضي قدمًا لمحاولة تحرير الأسرى الأمريكيين لدى حماس، واستخدام النجاح الذي تم تحقيقه في الهدنة لتحرير المزيد من الأسرى، الذي قد يغير مسار الحرب التي تستهلك قطاع غزة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال في وقت سابق إن بلاده ستواصل العمل مع قطر ومصر من أجل استئناف العمل بالهدنة الإنسانية وإدخال المساعدات لقطاع غزة.
وتواجه إدارة الرئيس جو بايدن انتقادات مستمرة على دعمها للحرب على غزة، إذ سُجلت أكثر من مذكرة أرسلها موظفون في الحكومة يطالبون بايدن بوقف دعمه لـ"إسرائيل"، من بينها رسالة احتوت على توقيع نحو 400 من المعينين السياسيين والموظفين، الذين يمثلون حوالي 40 وكالة حكومية أمريكية، احتجوا فيها على دعم الرئيس الأمريكي لتل أبيب.
فيما يواجه جو بايدن تحديًا حاليًا في المضي قدمًا لمحاولة تحرير الأسرى الأمريكيين لدى حماس، واستخدام النجاح الذي تم تحقيقه في الهدنة لتحرير المزيد من الأسرى، الذي قد يغير مسار الحرب التي تستهلك قطاع غزة.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد كشفت أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز وصل إلى قطر، الأسبوع الماضي، لحضور اجتماعات سرية مع رئيس الوزراء القطري بهدف دفع حماس والاحتلال إلى توسيع دائرة تبادل الأسرى لتشمل إطلاق سراح الرجال والأفراد العسكريين أيضًا.
وترى صحيفة نيويورك تايمز أن المساعي الأمريكية للعودة إلى طاولة المفاوضات واستئناف الهدنة يعود إلى حجم الهجوم الذي يتعرض له جو بايدن، والانقسام الحكومي في إدارته، ويتعرض الرئيس الأمريكي إلى الانتقادات من اليسار واليمين على حد سواء، حيث اشتكى بعض الجمهوريين من أن فريق بايدن كان يحاول كبح جماح "إسرائيل"، بينما اشتكى بعض الديمقراطيين الليبراليين من أنه لم يفعل ذلك بما فيه الكفاية.
وكانت النائبة الأمريكية براميلا جايابال، الديمقراطية عن واشنطن، قالت في تصريح إن إدارة بايدن تتحمل مسؤولية منع "إسرائيل" من قتل هذا العدد الكبير من المدنيين، مضيفة أنه "لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون داعمة لهذا النوع من القصف العشوائي، ويجب أن نضع شروطًا على المساعدات العسكرية بنفس الطريقة التي نفرضها على أي دولة أخرى".
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" ديدي برنيع قد أمرا، يوم السبت الماضي، المفاوضين الإسرائيليين بوقف النقاش حول صفقة جديدة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، والعودة إلى "إسرائيل" وفقًا لما نشرتها الإذاعة العبرية العامة، وكانت حكومة الاحتلال قد ادعت أن حماس لم تنفذ الجزء الخاص بها من الاتفاق.
فيما رد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري على هذه الادعاءات قائلًا إن المقاومة الفلسطينية سلّمت ما لديها من أطفال ونساء للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنه لن تكون هنالك صفقات لتبادل الأسرى مع قوات الاحتلال قبل نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكد بطلان هذه المزاعم في قوله إن "لقد سلمنا ما لدينا من النساء والأطفال"، مؤكدًا أن ما بقي من الأسرى في قطاع غزة هم جنود لقوات الاحتلال، أو رجال مدنيون سبق وخدموا في جيش الاحتلال.
