13-نوفمبر-2022
جنود جيش الاحتلال

 Nasser Ishtayeh/ Getty Images

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كلّف الرئيس الإسرائيليّ يتسحاك هرتسوغ، الأحد، زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة خلال 28 يومًا. ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية مقالًا تحليليًا اليوم، استعرض "التحديات التي ستواجه نتنياهو في الساحة الفلسطينية"، أعده ليئور أكرمان الضابط السابق في جهاز "الشاباك"، وهو أحد الباحثين في معهد السياسات والاستراتيجيات بجامعة رايخمان "معهد هرتسليا سابقًا".

نشرت صحيفة "معاريف" العبرية مقالًا تحليليًا اليوم، استعرض "التحديات التي ستواجه نتنياهو في الساحة الفلسطينية"، أعده ليئور أكرمان الضابط السابق في جهاز "الشاباك" 

واستهل أكرمان مقاله بالقول إنّ "الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي سيتم تشكيلها قريبًا سترث على ما يبدو وضعًا مألوفًا وقائمًا. رئيس الحكومة المكلّف مطلع على الساحة الفلسطينية، ويملك خبرة فيها منذ سنوات طويلة، لكن شيئًا ما تغيّر خاصة في العام الماضي، إذ تم تقويض منصب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى حد كبير، وتراخت قبضته على الشارع الفلسطيني، كما أن من الممكن رصد زيادة في مستوى اليأس والتوتر في الميدان، الأمر الذي يتجلى في عدد الهجمات ضد أهداف إسرائيلية.

وأشار أكرمان في مقاله إلى أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تولى رئاسة السلطة منذ 2005، بات يبلغ الآن 87 عامًا من عمره، وأصبح يعاني من مشكلات صحية، وضعف جسدي وقيادي، وتنازل عمليًا عن قدرته على تحقيق أي إنجاز لشعبه، الأمر الذي يزيد الاضطرابات في الشارع الفلسطيني ونشاط مختلف الأطراف في نضالهم على مواقع السلطة في المستقبل.

ورأى أكرمان أنه ولهذا السبب، ليس من الممكن اليوم أيضًا تقديم أي خطة سياسية استراتيجية لتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، حتى لو توفرت مثل هذه الخطة، في ظل غياب خليفة طبيعي لعباس، من المتوقع أن يكتسب النضال على القيادة زخمًا، وأن يصبح قويًا وعنيفًا من جانب أولئك الذين يرون أنفسهم قادة المستقبل للشعب الفلسطيني. وفي خضم هذه المعركة على القيادة، لن يشارك فقط كبار مسؤولي فتح، ولكن أيضًا كبار مسؤولي حماس الذين سيحاولون الاستفادة من الوضع وتولي مناصب السلطة الفلسطينية.

وبيّن كاتب المقال أنّ الجيش الإسرائيليّ يستعد للمرحلة المقبلة في الساحة الفلسطينية والتي سيكون من معالمها موجة شديدة وواسعة النطاق من العمليات بتشجيع من قيادة حركة حماس في قطاع غزة، ومثل هذا الحدث يتطلب استعدادًا إسرائيليًا من خلال الجيش والشاباك.

وختم الضابط الرفيع السابق في جهاز "الشاباك"، وكبير الباحثين في معهد السياسات والاستراتيجيات بجامعة رايخمان مقاله بالقول إن السيناريوهات المتوقعة في الساحة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة سيكون لها آثار بعيدة المدى. ويجب على "إسرائيل" أن تستعد لفرض سيطرة أمنية محتملة على الأراضي الفلسطينية ولحرب واسعة النطاق. وفي الوقت نفسه يجب على "إسرائيل" أن تحافظ على ردعها ضد حماس في قطاع غزة، وعلى المستوى البعيد يتوجّب على "إسرائيل" بلورة خطة سياسية استراتيجية لتنظيم وتطبيع العلاقات مع الفلسطينيين خلال السنوات المقبلة، ومحاولة تحريك هذه العملية بمساعدة دولية. وبهذه الطريقة، ستكسب "إسرائيل" نقاطًا مهمة في الرأي العام العالمي وبين قادة العالم، وسيُتاح لها مجالًا للمناورة حتى في محاربة الإرهاب داخل مناطق السلطة الفلسطينية.