الترا فلسطين | فريق التحرير
نفّذ الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 26 إضرابًا جماعيًا شملت كافة السجون والمعتقلات، تمكّنوا على إثرها من انتزاع حقوق أساسية غيّرت ظروف حياتهم، وفرضت واقعًا يحفظ لهم مكانتهم.
يشرع أكثر من ألفي أسير فلسطيني في الإضراب المفتوح عن الطعام، تحت شعار "بركان الحرية أو الشهادة"، رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير
ويوم الخميس (الأول من شهر رمضان) يشرع أكثر من ألفي أسير فلسطيني في الإضراب المفتوح عن الطعام، تحت شعار "بركان الحرية أو الشهادة"، رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، وفقًا لما أعلنته لجنة الطورائ العليا للحركة الأسيرة المنبثقة عن كافة الفصائل في السجون، والمخوّلة الأولى عن إجراء "الحوار" مع إدارة السّجون، وهي من تحدد مصير الإضراب.
وبدأت إدارة سجون الاحتلال بتنفيذ تهديداتها بحقّ لجنة الطوارئ العليا، والتي شرعت بالإضراب عن الطعام يوم أمس ومعها عميد الأسرى محمد الطوس (أبو شادي)، وقامت بعزل قيادة الإضراب، ونقلها إلى جهة غير معلومة، وعلى رأسهم منسق اللجنة الأسير عمار مرضي، وأعضاء اللجنة سلامة قطاوي، وزيد بسيسي، ووليد حناتشة، وباسم خندقجي، ووجدي جودة، وعميد الأسرى محمد الطوس.
في السطور التالية نستعرض لكم أبرز الاضرابات الجماعية المنظمة التي خاضتها الحركة الوطنية الأسيرة منذ العام 1967، استنادًا لمعطيات نشرها "نادي الأسير" و"هيئة الأسرى والمحررين":
- إضراب "عسقلان" عام 1970 وخلاله استشهد الأسير عبد القادر أبو الفحم، وهو أول شهداء الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال.
- إضراب "عسقلان" عام 1976، استمر 45 يومًا، ثم استأنف الأسرى الإضراب مجددًا بعدها بأسابيع قليلة وذلك مطلع عام 1977 واستمر 20 يومًا، وهو من أطول إضرابات الحركة الأسيرة الجماعية.
- إضراب "نفحة" 1980، وفيه استشهد الأسيرين راسم حلاوة، وعلي الجعفري، والتحق بهما الأسيران، أنيس دولة، واسحق مراغة.
- إضراب سجن "جنيد"/ نابلس عام 1984 استمر 13 يومًا.
- إضراب آخر في سجن "جنيد"/ نابلس نفّذه الأسرى عام 1987 شارك فيه (3000) أسير فلسطيني، واستمر لمدة (20) يومًا.
- عام 1991، خاض الأسرى إضرابًا عن الطعام في سجن "نفحة" استمر 17 يومًا.
- عام 1992، نفّذ الأسرى إضرابًا عرف بإضراب "أم المعارك"، وشارك فيه نحو 7000 أسير، واستمر 19 يومًا؛ واستشهد خلاله الأسير حسين عبيدات.
- عام 2000 نفّذ الأسرى إضرابًا استمر لمدة شهر.
- إضراب آخر في عام 2004 استمر 19 يومًا.
- عام 2011 أضرب الأسرى 22 يومًا.
- عام 2012 أضرب الأسرى 28 يومًا.
- عام 2017 نفّذ الأسرى "إضراب الكرامة" واستمر 42 يومًا.
وإضافة لهذه الإضرابات، خاض الأسرى العشرات من الإضرابات "الجماعية" والمجموعاتية، ومئات الإضرابات الفردية، الأخرى، في سياق المواجهة والسعي لانتزاع الحقوق. ففي عام 2014 نفّذ المعتقلون الإداريون إضرابًا عن الطعام استمر 62 يومًا. وفي أيلول/ سبتمبر من العام المنصرم نفّذ 30 معتقلًا إداريًا إضرابًا استمر 19 يومًا، ضد سياسة الاعتقال الإداريّ، وشارك إلى جانبهم 20 أسيرًا ومعتقلًا إداريًّا.
كما سُجلت مئات الإضرابات الفردية عن الطعام منذ أواخر عام 2011، جلّها كانت ضد الاعتقال الإداري، ومجددًا يواصل الأسير الشيخ خضر عدنان، القيادي في الجهاد الإسلامي، إضرابه عن الطعام منذ 45 يومًا رفضًا لاعتقاله التعسفي.
