الترا فلسطين | فريق التحرير
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الجمعة، نتائج تحقيق صحفي مطوّل خلصت فيه إلى أن جيش الاحتلال استهدف المدنيين الفلسطينيين بإطلاق النار عليهم، رغم أنهم حاولوا الاحتماء من الرصاص، وذلك يوم 22 شباط/ فبراير الذي شهد اقتحام المدينة، وارتكاب مجزرة راح ضحيّتها 11 شهيدًا.
حلل التحقيق مقاطع الفيديو التي توثق عملية إطلاق النار، وعشرات مقاطع الفيديو للحادث بشكل عام
وبحسب الصحيفة الأميركية فإن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على المدنيين الفلسطينيين العُزل الذين احتموا خلال اقتحام نابلس الشهر الماضي، وذلك من داخل جيب عسكري مدرّع، وبشكل متكرر. وحلل التحقيق مقاطع الفيديو التي توثق عملية إطلاق النار، وعشرات مقاطع الفيديو للحادث بشكل عام، بعضها نشرها جيش الاحتلال.
وعمد معدو التحقيق إلى إعادة بناء بصري للحادث من خلال التصوير ثلاثي الأبعاد، كما قام خبراء الصوت بتحليل أصوات إطلاق النار لإعادة بنائها.
وبحسب نتائج تحقيق الصحيفة الأمريكية فقد أطلقت القوات الإسرائيلية النار ما لا يقل عن 14 مرة من داخل مركبة مدرعة أثناء مرورها في الشارع الذي وقع فيه الحادث. وفي مرحلة ما، بحسب التحقيق، توقّفت مركبة عسكرية بالقرب من جدار صغير، تجمّع خلفه عدة مدنيين عزل، وواصلت القوات إطلاق النار من داخل الآلية، حتى بعد مشاهدتها للمدنيين.
تنضم هذه الاستنتاجات إلى تحقيق حول مداهمة نابلس نشرته صحيفة نيويورك تايمز، خلص أيضًا إلى إطلاق الجنود النار على مدنيين
وتنضم هذه الاستنتاجات إلى تحقيق حول مداهمة نابلس نشرته صحيفة نيويورك تايمز، استنادًا إلى مقاطع فيديو وشهادات من عملية الاعتقال، وقد خلص إلى أن الجنود أطلقوا النار على المدنيين الذين حاولوا إخلاء الجرحى أثناء فرارهم وهم يديرون ظهورهم لهم.
وعقّبت مسؤولة كبيرة في جيش الاحتلال على التحقيق الصحفي الأمريكي بالادّعاء أن الجنود يتعاملون مع "حوادث إرهابية وأعمال شغب عنيفة بشكل يومي ولا يستهدفون المدنيين ولا يستخدمون الذخيرة الحية إلا بعد استنفاد كل الخيارات".
