الترا فلسطين | فريق التحرير
أعلنت والدة المعتقل السياسي لدى الأجهزة الأمنية، أحمد هريش، اليوم الإثنين، الإضراب عن الطعام رفضًا لاستمرار اعتقال نجلها في سجن أريحا منذ 71 يومًا، وذلك بالتزامن مع دخول زوجته المستشفى استعدادًا لوضع مولودهم الأول.
ينتظر أحمد هريش، المعتقل منذ 71 يومًا على خلفيّة "منجرة بيتونيا" أن تضع زوجته مولوده الأول وهو في الاعتقال لدى الأجهزة الأمنية في أريحا
وقالت مكرم قرط والد المعتقل أحمد هريش في حديث لـ "الترا فلسطين" إن إضرابها عن الطعام جاء ضمن حملة مناصرة المعتقلين السياسيين، مضيفةً أنها ستواصل إضرابها عن الطعام لحين الإفراج عن نجلها.
وأشارت "قرط" إلى أنها بدأت الإضراب عن الطعام في محاولة لإيصال رسالة بمعاناة نجلها المعتقل، والذي يعاني ظروفًا صعبة، ما جعله يفقد 30 كيلوغرامًا من وزنه. وبينت أنها طلبت من النيابة العامّة السماح لابنها أحمد بأن يكون إلى جانب زوجته لحظة ولادة طفلهما الأول، بحراسة أمنية، إلا أنها تلقت ردًا بأن "هذا لم يحدث في التاريخ".
وتابعت والدة أحمد التي ترافق زوجته فاطمة في المستشفى، أنهم ناشدوا محافظ رام الله ليلى غنام، وجهات رسمية وحقوقية بحضور أحمد ولو هاتفيًا لحظة ميلاد زوجته، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي.
وأوضحت أن نجلها كان يعاني من ظروف نفسية صعبة، في آخر زيارة له السبت الماضي، والتي استمرت 15 دقيقةً فقط، وقالت إنه يتعرض لتعذيب نفسي، بعد أن تعرّض لتعذيب جسدي على مدار أكثر من 35 يومًا.
قبل سنة أنا وفاطمة كنّا نحضر تجهيزات عرسهم لأنه أحمد كان معتقل في سجون الاحتلال! و بعد سنة أنا وفاطمة حضرنا تجهيزات...
Posted by Asma Hreash on Monday, August 15, 2022
وكانت المحكمة مددت في 21 تموز/ يوليو، اعتقال أحمد هريش مدة 45 يومًا، وتقول والدته إنه يقبع لوحده في الزنازين بعد نقل 5 معتقلين كانوا برفقته، إلى الغرف.
وتقول "مجموعة محامون من أجل العدالة" إنها تتابع اعتقال 6 مواطنين على خلفية سياسية منذ أكثر من 70 يومًا، وهم: أحمد هريش، وأحمد خصيب، وعلاء غانم، وسعد وهدان، وجهاد وهدان، ومنذر رحيب، مضيفةً أن ذنب هؤلاء المعتقلين الوحيد هو أن انفجارًا حدث في منجرة في بيتونيا، فاستغلَت الأجهزة التنفيذية ذلك لتصفية حساباتٍ سياسية.
لأكثر من 70 يومًا يستمرُ اعتقال ستة مواطنين على خلفية سياسية. أحمد هريش، وأحمد خصيب، وعلاء غانم، وسعد وهدان، وجهاد...
Posted by محامون من اجل العدالة on Monday, August 15, 2022
وأشارت إلى أن أجهزة الأمن تحاول الإيحاء للجمهور بأن الأمر يمس "الأمن والأمان"، فيما يتم استجواب المعتقلين داخل غرف التحقيق حول علاقاتهم بفصائل سياسية، لم يجرّم وجودها القانون، بل جرّمها واقع الانقسام السياسي، ولم يتطرق التحقيق للانفجار.
وأعربت المجموعة عن تخوفها بشكلٍ كامل على صحة المعتقلين السياسيين وسلامتهم في سجنِ أريحا، وتدين استمرار اعتقالهم بهذا الشكل، دون أي مبررٍ أو مسوغٍ قانوني.
ووجهت المجموعة نداءً لحملة ضغطٍ شعبي للإفراج عن المعتقلين السياسيين، ودعت مؤسسات المجتمع المدني والدولي لاتخاذ موقفها الجازم في قضية المواطنين الستة دونَ أي مواربة للأجهزة التنفيذية.